استدعى البرلمان الفرنسي رئيس اتحاد كرة القدم جان بيير سكاليت والمدرب ريمون دومينيك؛ لمناقشتهما في الظهور الباهت للديوك في المونديال، ومن ثم الخروج المذل لبطل 98م ووصيف 2006م.

اللقاء مفتوح لوسائل الإعلام، والحوار على الهواء، والنقاش للجميع، ووجهات النظر متاحة للكل.. تذكرتُ وأنا أقرأ الخبر مرة وثانية كيف تعامل الأعزاء في مجلس الشورى مع رعاية الشباب واتحاد كرة القدم السعودي.. وكيف سمح بعض الأعضاء لأنفسهم باختزال كل الإنجازات السعودية بنتيجة مباراة أو عدم تأهل للمرة الأولى منذ 16 عاماً، والأدهى والأمرّ أن كل ذلك يحدث في غياب الطرف الآخر، وأقصد اتحاد الكرة. إنَّ وصف الدوري بالمسخ، والنَّيل من رعاية الشباب بأسلوب مستفز بالقول «كيف نحولها لوزارة وهي لا تستحق» وقول آخر «كيف نكافئها بترقيتها لوزارة ونتائج المنتخب سيئة!!» ظلمٌ وتجنٍّ لا مبرر له؛ فليس من أسلوب الحوار أن يكون الحديث بهذه الطريقة، وليس من المقبول أن يتركز الحديث عن السلبيات مع إغفال تام للإيجابيات، حتى أن كثيراً من السلبيات التي تم تداولها هي في نظر المجتمع الرياضي إيجابيات كالاستعانة بالحكام واللاعبين الأجانب. ما حدث في برلمان فرنسا يجب - وحسب وجهة نظري - الاستفادة منه، وما حدث تحت قبة الشورى السعودي يجب الاستفادة منه أيضاً بعدم تكراره؛ فالمجتمع الرياضي بأغلبيته تعاطف مع اتحاد الكرة السعودي، وتمنى على مجلس الشورى الموقر أن يستعين بخبراء رياضيين حين مناقشة شأن رياضي أو جعل النقاش مفتوحاً لإظهار وجهات النظر كافة بدلاً من اقتصارها على آراء الأعضاء الأعزاء في مجلس الشورى. سنسمع رأي سكاليت ودومينيك عن سبب الإخفاق الفرنسي في المونديال، ولكننا حُرمنا من سماع رأي اتحاد كرتنا وبوسيرو عن أسباب عدم تأهلنا؛ لأننا لسنا فرنسا.

ومع المونديال يستمر الحديث غداً.