Al Jazirah NewsPaper Friday  02/07/2010 G Issue 13791
الجمعة 20 رجب 1431   العدد  13791
 
صدى الماضي
(اليوم) يبدأ الصراع العنيف في دور الثمانية
(إيطاليا) أمام أبطال الكأس.. ومباراة سهلة (لهولندا)

 

إعداد: عبد الله المالكي

عندما تتحول الذكريات الرياضية إلى سطور وصور مضيئة فهي تؤكد أنه ما زال للوفاء بقية، وما زال الرابط قوياً بين الماضي والحاضر..

(الجزيرة) تقدم لقرائها الكرام أسبوعياً «كوكتيلاً» من الأخبار والتغطيات والمقالات والصور القديمة والتي تم نشرها بالصحيفة الرائدة، متمنين أن تحوز على رضاكم واستحسانكم.

اليوم يبدأ دور الثمانية في نهائيات كأس العالم، حيث تقام اليوم 4 مباريات يشترك فيها 8 فرق.. والحقيقة أن مباريات اليوم تعتبر حلقة كبيرة نحو تحديد الفرق التي يمكن أن تصعد إلى الأدوار النهائية..

إيطاليا - ألمانيا .غ

تعتبر هذه المباراة هي أقوى مباريات المجموعة الأولى، حيث تجمع بين بطل العالم السابق (ألمانيا) وفريق إيطاليا الذي يعتبر من أفضل الفرق التي تلعب كرة حديثة.. إضافة إلى إصراره وطموحه والذي جعله يكسب جميع مبارياته في المجموعة. وتعتبر هذه المباراة المحك الحقيقي لمستوى الفريقين ومدى استمرارهما في الأدوار النهائية.. ولو استعرضنا أسماء الفريقين واطلعنا على طريقة لعبهما لوجدنا الفريقين الألماني يمتلئ بالأسماء اللامعة، وفي مقدمة هذه الأسماء حارس المرمى ماير والذي حافظ على شباكه نظيفة حتى الآن.. وتعتمد طريقة لعب الفريق الألماني على قيادة الوسط من فيشر وهانز موللر، ومن ثم اختراق دفاع الخصم عن طريق دييتر موللر وفلوش، أما الفريق الإيطالي فهو أيضاً مجموعة من النجوم اللامعة بيتغا بيتي - كاسيو..

وتعتمد طريقة لعبه على التمريرات القصيرة وهجومه الصاعق، وان كان الفريق الألماني يفوق زميله الإيطالي في حراسة المرمى وخط الدفاع، وبإلقاء نظرة على نتائج الفريقين نستطيع التوصل إلى مقارنة تحدد مدى قوة كل خط في الفريق، الدفاع وحراسة المرمى في ألمانيا من القوة بحيث خرجت من دور الثمانية بشباك نظيفة بينما خرج الفريق الإيطالي بهدفين في شباكه.. أما وسط إيطاليا فهو مركز قيادة الفريق وكذا بالنسبة للفريق الألماني وإن كان وسط الفريق الإيطالي أكثر سرعة وتجانساً من زميله الذي لعب بأكثر من تشكيل في الوسط، أما المقدمة فقد استطاع هجوم إيطاليا أن يحرز سبعة أهداف في مجموعة أقوى من هجوم الفريق الألماني الذي سجل مهاجموه ستة أهداف فقط..

هذه مقارنة بسيطة بين الفريقين وعموماً فلقاء المساء هو الذي سيطلعنا على تفوق أي من الفريقين على الآخر..

النمسا - هولندا

وهذه المباراة نستطيع أن نقول عنها إنها من طرف واحد، هو الفريق الهولندي.. فليس ثمة مقارنة بين هجوم هولندا الصاعق ومهاجمه الفذ زيزبزغ والنمسا الفريق الذي لم يسجل مهاجموه سوى ثلاثة أهداف فقط.. بينما سجل مهاجمو هولندا 5 أهداف. والفريق الهولندي من أفضل الفرق التي تلعب كرة سهلة وسريعة تعتمد على التمريرات القصيرة، وعلى سرعة اللاعبين في اتخاذ المراكز المناسبة واستلام وتسليم الكرة.. والفريق الهولندي له خطة قيل عنها إنها أحدث الطرق في كأس العالم وفي المباراة الأخيرة خير مثال على قوة هولندا رغم هزيمتها، إذ ما أن تقدمت إسكوتلاندا إلا واتبعه الفريق الهولندي بالتعادل..

وهزيمة هولندا أمر ارتضته هولندا لكي نتقي شر اللقاء مع البرازيل.

بولندا - الأرجنتين

في المجموعة الثانية يلتقي فريقا بولندا والأرجنتين في مباراة قوية.. وكذلك بيرو والبرازيل وتعتبر مباراة الأرجنتين وبولندا مباراة هامة بالنسبة للأرجنتين والتي سعت إلى الهزيمة أمام إيطاليا لكي تضمن اللقاء في المجموعة الثانية أمام بولندا وبيرو ولأجل هذا سهر الأرجنتينيون فرحاً بالهزيمة.. وتفتقد الأرجنتين إلى مهاجمها الفذ (لوكيه) المصاب.

وإن كان فريق الأرجنتين يميل إلى العنف أكثر من بولندا التي تعتمد طريقة هجومية تعتمد على دينا، ولاتو هدافي كأس العالم السابقة بينما تعتمد الأرجنتين طريقة مشابهة إلى أن بداية اللعب تكون عنيفة إلى حد ما وتبرز الأرجنتين في تطبيق طرق الدفاع والهجوم الحديثة السريعة وفتح اللعب عن طريق الأظهرة أكثر من بولندا.

البرازيل - بيرو

ينتظر أن يقدم فريق البرازيل لوحة استعراضية في الفن الكروي هذا المساء بعد الانطلاقة من الخروج.. دور الثمانية.. وسيشترك اليوم نجوم الفريق روبرتو ورينالدو وريفيلينو.. في مباراة افتتاح انطلاقة البرازيل، وإن كان فريق بيرو الذي خطف الأضواء لا يستهان به وخاصة وسط الفريق بقيادة كوبيلاس أو المدمرة السوداء.. وهجومه الصاعق الذي سجل سبعة أهداف، منها خمسة عن طريق كوبيلاس. يعتمد الفريق البرازيلي كرة سهلة حديثة بقيادة صانع الألعاب ريفيلينو، وإن كان هجوم البرازيل لا يوازي دفاعه ولا دفاع بيرو أما هجوم البرازيل فمطلوب منه أن يلعب دوره الحاسم اليوم.. خاصة زيكو الذي طالب البعض بإبعاده عن الفريق..

أخيراً.. نرجو أن يستمتع الجمهور بمباريات رائعة هذا المساء.

الجزيرة 9 رجب 1398هـ


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد