ناصر بن إبراهيم العريج

تقديم:

يقول الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع -متعه الله بالصحة والعافية-:

صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزير أمير منطقة عسير.. بدأت معرفتي بهذه الشخصية الكريمة منذ عشرات السنين عبر بطولات الفروسية والإسطبل الذي حقق الإنجازات ولا يزال متواجدا في سجل البطولات وزادت معرفتي بسموه الكريم البشوش المتواضع عبر الحضور أو المتابعة لمهرجان شعراء الرد الأول والأكبر والأبرز على مستوى المملكة والخليج ألا وهو مهرجان (المغترة) فإذا ذكرت المغترة ذكر العصر الذهبي للمحاورة عبر رعاية كريمة ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الذي خدم وأحيا وساند هذا الموروث الجميل.

أعود للمغترة وأتذكر هذه الليالي الحافلة منذ بداياتها قبل ما يقارب الـ30 عاماً، وأتذكر هذه الكوكبة من عمالقة شعراء المحاورة أمثال أحمد الناصر الشايع، وخلف بن هذال العتيبي، وصياف الحربي، ومطلق الثبيتي، ومستور العصيمي، وشليويح المطيري، ورشيد الزلامي، وفهد بن محيشير، والخديدي، وفيصل الرياحي، وجارالله السواط، والمعنى البقمي، ومحمد الأحمد الناصر، وأبو مشعاب السلمي، وغيرهم من الذين عاصروا انطلاقة الليالي الرائعة للمغترة. رحم الله الأموات منهم ومتع الله الأحياء بالصحة والعافية.

انطلقت المغترة من الدرعية وتنقلت لياليها التي تقام في كل عام مرة أو مرتين مابين الرياض والطائف مرورا بتمير لتحط رحالها مؤخرا في مقصد السياحة أبها مرافقه لسمو راعيها الأمير فيصل بن خالد، وبقي الاسم وتجددت الأسماء بشعراء هم -بإذن الله- خير خلف لخير سلف ويسهم في إنجاح المغترة صفوف السوطة والتي شاركت منذ بداياتها ولا تزال حيث تعرف هذه الصفوف بروعة الأداء والتنظيم بإشراف من المرحوم -بإذن الله- مستور القصير وخلفه الآن ابنه الخلوق الأستاذ محمد القصير، ولا أنسى الأستاذ أبو سلطان عبدالله المجيولي الذي يشرف وينسق لهذه الليالي. كل ما تذكرنا المغترة نتذكر قوة الحضور في الشعر وجزالته ومعانيه ولقد كان لقناة الصحراء السبق في تخصيص عدة حلقات تعرض أسبوعيا ضمن برنامج (ليالي المغترة) والتي أعادت لنا ذكريات هذه الليالي الجميلة. وقد أعد ونسق وتابع وأشرف على عرض هذا البرنامج الإعلامي المعروف والمتميز الأستاذ زبن بن عمير خدمة منه ومن القناة لهذا الإرث الشعري الكبير.

كانت ليالي المغترة تخلو من شوائب الشعر ومن أهمها ما أسماه بعض شعراء المحاورة بالدخيل عليهم (السوسة) التي تنخر في جزالة وعطاء شعر المحاورة (الموال) حيث لا وزن ولا قافية له ولا تردده الصفوف.. بل إن (الشيالة) ينتظرون من اندرج واندفع مع الموال أن يفرغ من تمويله.

وفي الختام أقول هاهي المغترة تطل علينا كل عام من أبها ضمن التنشيط السياحي برعاية ومتابعة ودعم أمير عسير فيصل بن خالد الذي أهدي لسموه الكريم هذا البيت لأحمد الناصر الشايع: