يا أبو علي ما جيت لك غير مشتاق

شفقٍ على شوفك كلام الحقيقه

يا أبو علي مجلسك من حسن الأوفاق

تمضي به الساعه سواة الدقيقه

سألت عنك وقيل في الحب منعاق

عايقه ناسٍ فقدْهم ما يطيقه

لا شاف شايبهم رمع فيه دقاق

يحب الأقشر من محبة فريقه

وان غابوا أهل البيت بالرجِل ينساق

يركز قدم رجله ويبخص طريقه

وهذا رد ابن قاسم عليه:

حي الصديق اللي كتب لي بالأوراق

يارد علي عدٍّ وأنا ارد خريقه

أرسلت لي جملة بيوتٍ على ساق

قافٍ عسيرٍ ما لقيت اتغليقه

أنا مريح البال ما نيب عشّاق

ولا نيب أطالع للسراب وبريقه

قلبك يا ابن سلوم خِرّق بمخراق

خلنّه الخفرات مثل العزيقه

ما لوم راعي الحب قد ذقت ما ذاق

قطف الثمار من الغصون الوريقه

أخذت قسمي يوم تقسيم الأرزاق

يوم المودّه والوجيه الطليقه

واليوم صك الباب مع كل الأشناق

وبحر الهوى ما عاد يظهر غريقه

ولا عاد أخايل بالدجى نوض برّاق

خليت لك راعي الهدوم الرقيقه

أصوم وأصلي الفرايض والاشراق

الله يقبّضنا عراة الوثيقه

تركض بنا الأيام عجلات وسباق

وتحيل ما بين الصديق وصديقه

ترى الزمن خوّان والوقت سرّاق

ولابد غرّات الليالي مويقه

من عقب جمع

الشمل تشتيت وفراق

والأخو لابدّه يفارق شقيقه

وصلاة ربي عدّ من جا بالأسواق

وإعداد ما تورْق غصون الحديقه

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة