Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/07/2010 G Issue 13793
الأحد 22 رجب 1431   العدد  13793
 
أضواء
ملفات القضية الفلسطينية
جاسر الجاسر

 

محاولاً تفعيل آليات التفاوض غير المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي يقودها المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، حرص الرئيس باراك أوباما على الالتقاء بين فترة وأخرى برئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفق هذه الآلية يستقبل أوباما نتانياهو يوم الثلاثاء القادم، والنقاش سيتمحور حول أربعة ملفات، إذا ما لامست الحل تم تحقيق ما يصبو إليه أوباما؛ فحل الدولتين والمستوطنات الإسرائيلية، والقدس واللاجئون هي أهم العقبات التي تعترض حل القضية الفلسطينية.

إذ تسعى إدارة أوباما للتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب إسرائيل فيما يسمى بحل الدولتين والذي يمثل محور الجهود الأمريكية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويقول نتانياهو: إن أي دولة فلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح حتى لا تمثل تهديدا لإسرائيل.

ولا يعترض الفلسطينيون على هذا المطلب لكنهم يقولون إنه يجب مناقشة ذلك في مفاوضات مع إسرائيل.

أما موضوع المستوطنات الإسرائيلية فقد طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد كامل للتوسع الاستيطاني وفقا لتعهد إسرائيل بموجب «خارطة الطريق» التي أعلنت عام 2003 بتأييد من الولايات المتحدة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يحدد وضع المستوطنات التي أقامتها إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية والأراضي التي احتلتها في حرب 1967م. وتلزم خارطة الطريق السلطة الفلسطينية بأمور من بينها: «اتخاذ إجراءات ضد من يخططون أو ينفذون هجمات ضد الإسرائيليين».

وتقول الدول الغربية: إن عباس ساهم في تحسين أمن إسرائيل ولكن إسرائيل تقول إن هذا غير كاف.

وأعلن نتانياهو في نوفمبر تشرين الثاني التوقف لمدة عشرة أشهر عن إقامة وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لكنه لم يطبق هذا الإجراء على القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل أيضا عام 1967 وكذلك على مناطق محيطة بها في الضفة الغربية ضمتها إسرائيل إلى المدينة.

ويقول الفلسطينيون: إنه يجب إخلاء جميع المستوطنات التي يعتبرونها غير شرعية وهو رأي تشاركهم فيه محكمة العدل الدولية والقوى الكبرى.

وتعهد نتانياهو بالاحتفاظ بعدد من المستوطنات الكبرى في أي اتفاق للسلام. وكانت الحكومات الإسرائيلية السابقة قالت إنها قد تعوض الفلسطينيين بأراضٍ في أماكن أخرى.

وفيما يتعلق بالقدس فالفلسطينيون يريدون أن تكون القدس الشرقية التي تضم المدينة القديمة والمواقع الدينية الإسلامية واليهودية والمسيحية عاصمة الدولة التي يهدفون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويقول نتانياهو: إن القدس ستظل العاصمة «الموحدة والأبدية» لإسرائيل. ولا تحظى ادعاءات إسرائيل بشأن القدس باعتراف دولي. وفيما يتعلق بموضوع اللاجئين يطالب الفلسطينيون منذ أمد طويل بعودة اللاجئين وعددهم الآن بضعة ملايين لكن المفاوضين الفلسطينيين أشاروا إلى أنهم سيقبلون بحل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار للأمم المتحدة يقضي بتعويض من يستقر منهم في أماكن أخرى.

وتقول إسرائيل إن أي توطين للاجئين الفلسطينيين يجب أن يتم خارج حدودها.



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد