Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/07/2010 G Issue 13795
الثلاثاء 24 رجب 1431   العدد  13795
 
لما هو آت
أثمَّ رأفة بالعقول..؟
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

تخيلت وأنا أشارك في مشاهدة ثلاثة لقاءات من لقاءات الفرق الرياضية لمونديال 2010، بمصادفة الموقف لا بمشيئة الجلوس إليها، أن هذا هو حال كل من يضطره موقف لأن يتعرض لخبرة ليست على البال، ولا هي محور السعي، غير أن تلك المشاهدة جعلتني أخرج بانطباع مختلف عن ذلك الذي كان قد تكون بتراكمية ما يُسمع ويُشاهد بين فرق الداخل..

فالعقل الذي كنتُ متأكدة أنه تحول لكرة تتقاذفها أقدام تكثر بين جماعاتها المشاحنات لا المنافسات، وتبذل لها الملايين لا الملاليم، ويختلف بشأنها الصغار بعد الكبار، وجدت أن هذا العقل لا يزال في الرأس ضابط تحكم في حركة القدم، وأن له هيبته حين تكون الكرة أداة فقط لتصويب ما في العقل نحو مرمى الهدف، وبأن حركة الكرة حين تُصوَّب داخل الشباك إنما اكتسبت سمة الهدف وسُميَت به، لأنها في النهاية هي حركة العقل المهيمن عند اللحظة على توجُّه الضربة، ومن ثم إرسال الكرة بها نحو المرمى بحنكة تخطيط، ومهارة تنفيذ.

كانت فرصة لأن ينالني مفهوم آخر لهذه اللعبة.. تماماً كما هي المصادفات الكثيرة في حياة الإنسان التي يتعرف عنها جديداً، ويضيف إلى خبراته أجدَّ, ويغير من ثم العديد من قناعته.

ما تمنيته هو أن تكون الكرة بين أقدام المتنافسين على الكسب المادي والتظاهرة الجماهيرية بمثل ما هي بين أقدام أولئك رأفة بالعقول.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد