Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/07/2010 G Issue 13795
الثلاثاء 24 رجب 1431   العدد  13795
 
في أولى مباراتي الدور قبل النهائي للمونديال
أوروجواي تلعب دور الشرير في مواجهة قبل النهائي أمام هولندا

 

كل عمل مسرحي جيد يحتاج إلى شرير، وما من شك في أن منتخب أوروجواي لكرة القدم هو الفريق الذي سيلعب هذا الدور في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب إفريقيا.

ويلتقي منتخب أوروجواي نظيره الهولندي اليوم على إستاد «جرين بوينت» في أولى مباراتي الدور قبل النهائي للبطولة وسط أجواء من الاستياء بسبب طريقة وصول منتخب أوروجواي إلى المربع الذهبي. وثار غضب الكثيرين من مواطني جنوب إفريقيا وكذلك من المحايدين المتابعين للبطولة بسبب الطريقة التي وصل بها منتخب أوروجواي لهذا الدور على حساب المنتخب الغاني آخر ممثلي القارة الإفريقية في المونديال.

وحرم لويس سواريز مهاجم أوروجواي المنتخب الغاني من التأهل للمربع الذهبي بعدما منع بيده هدفاً مؤكداً من على خط المرمى في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة وأهدر المهاجم الغاني ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1 ويفوز منتخب أوروجواي 2-4 بضربات الترجيح.

وينتظر أن يحظى منتخب أوروجواي باستقبال عدائي من الجماهير على إستاد «جرين بوينت» اليوم علماً بأن عدد مشجعيه سيكون أقل بالطبع من مشجعي المنتخب الهولندي. ويفتقد منتخب أوروجواي في هذه المباراة لجهود مهاجمه الشاب لويس سواريز نجم أياكس الهولندي والذي سيغيب عن المباراة بسبب طرده في مباراة أوروجواي وغانا.

وقال سواريز إن طرده كان له ثمن غالٍ في إشارة إلى أن هذا الخطأ الذي تسبب في الطرد صعد بفريقه إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى منذ 40 عاماً. كما يغيب عن صفوف الفريق المدافع خورخي فوسيلي بسبب حصوله على الإنذار الثاني في البطولة خلال المباراة أمام غانا. وتحوم الشكوك حول مشاركة دييجو لوجانو مدافع وقائد الفريق الذي خرج من نفس المباراة مصاباً. ولا يشعر أوسكار تاباريز المدير الفني للفريق بقلق شديد من الجماهير وغضبها ولكنه يخشى بقدر أكبر قوة منافسه الهولندي الذي يضم العديد من النجوم أصحاب المواهب العالية ضمن صفوفه.

ويدرك تاباريز أنها ستكون مواجهة عسيرة للغاية ولكن فريقه يسعى في نفس الوقت إلى التقدم خطوة جديدة على طريق الحلم الذي طال انتظاره وهو الفوز باللقب العالمي الثالث له حيث سبق له الفوز بلقب كأس العالم في عامي 1930 و1950م.

وقال تاباريز: «المنتخب الهولندي لا يخسر مباريات.. إنه فريق رائع.. لا يتنازل الفريق عن أي شيء». ويعتبر المنتخب الهولندي أعظم فريق لم يسبق له الفوز باللقب العالمي وسيكون المرشح بقوة للفوز في مباراة اليوم والتأهل إلى المباراة النهائية بعدما أطاح بالمنتخب البرازيلي من دور الثمانية ليصعد على حسابه إلى المربع الذهبي.

ويمتلك المنتخب الهولندي ثروة وفريقاً زاخراً بالمواهب من ذوي النزعة الهجومية مثل آريين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي. وشهدت الكرة الهولندية في الماضي العديد من المواهب الرائعة مثل الأسطورة يوهان كرويف والمهاجم الخطير السابق ماركو فان باستن ولكن أياً من هذه المواهب لم يسبق له الفوز بلقب البطولة. ولذلك ركز المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للفريق على المزج بين الالتزام والتنظيم والمهارات الرائعة التي يمتلكها الفريق إضافة إلى الرغبة في التقدم للأمام.

وأسفر ذلك عن نتائج رائعة في البطولة الحالية، حيث حقق الفريق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن وجاءت أربعة من هذه الانتصارات الخمسة بفارق هدف وحيد. وقد يشعر منتخب أوروجواي بالراحة لغياب اثنين من العناصر الأساسية في المنتخب الهولندي عن مباراة اليوم في الدور قبل النهائي. واللاعبان هما الظهير الأيمن جريجوري فان دير فيل ولاعب خط الوسط المدافع نيجل دي يونج لإيقافهما بعد حصول كل منهما على الإنذار الثاني له في المباراة أمام البرازيل بدور الثمانية. ورغم ذلك، تضاعفت طموحات مشجعي المنتخب الهولندي الذين يرون أن الفرصة مواتية لفريقهم من أجل الفوز بلقب كأس العالم هذه المرة.

ولكن فان مارفيك لا ينشغل كثيراً بمثل هذه التوقعات والآمال خاصة وأنه يدرك أن عقبة أوروجواي ليست الأخيرة وليست الأصعب لأنه سيواجه اختباراً أصعب في حالة عبورها لأن منافسه في المباراة النهائية سيكون أحد المنتخبين الألماني والإسباني اللذين يلتقيان غداً الأربعاء في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد