Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/07/2010 G Issue 13796
الاربعاء 25 رجب 1431   العدد  13796
 
حائل: صيف وضيف ومستشفى
د. عبد الرحمن بن سعود بن ناصر الهواوي

 

لا شك في أن جريدة الجزيرة سباقة بما تقوم بنشره يومياً عن الفعاليات والنشاطات المتنوعة التي تحدث في مناطق المملكة المختلفة، إضافة إلى أن بعض كتاب الجزيرة يشيرون دوماً في كتاباتهم إلى بعض النقص في الاحتياجات الخدمية الضرورية للمواطن في ربوع مناطق ومدن المملكة المختلفة. ففي يوم الأحد 22-7-1431هـ العدد: 13793 ذكرت جريدة الجزيرة في صفحتها الثامنة خبر تدشين الموقع الرسمي لمهرجان حائل السياحي «هلا بالصيف والضيف» على الإنترنت، والذي ستبدأ فعالياته في يوم الأربعاء 25-7-1434هـ.

وفي صفحتها الثانية والأربعين كتب الأستاذ سعد الدوسري مقالاً تحت عنوان «حائل وأخواتها» أشار فيه إلى نقص الخدمات والأجهزة الطبية في مستشفيات (؟) حائل ومناطق ومدن أخرى في المملكة.

والحقيقة أن هذين النشرين قد أثارا حفيظة كاتب هذا المقال (الهواوي)، لأن الصيف صيف في جميع مدن ومناطق المملكة، ولكن مشكلة أهل حائل هي مع حاتم الطائي ومع الضيف، فحاتمهم الطائي كان يكرم ضيفه -قبل الإسلام- مما كان يغنمه من غزواته، أما عموم أهل منطقة حائل في وقتنا الحاضر، فهم عيونهم بصيرة وأيديهم قصيرة، فغريزة حب الكرم في دمهم ورثوها من حاتمهم، ولكنهم في وقتهم الحاضر وبسبب الظروف المختلفة المحيطة بهم فالعوز وقلة ما في اليد تحوم فوق رؤوسهم -ما عدا القلة منهم- ولكن رحمة الله واسعة عليهم لأن أغلب من سيأتيهم في هذا الصيف من الضيف هم من أهلهم وأقاربهم القادمين من مدن ومناطق المملكة المختلفة ومن بعض دول الخليج، وبيوتهم واسعة لهم ولضيوفهم فالأمور مستورة.

أما مشكلة أهل منطقة حائل الأخرى والتي أشار إليها الأستاذ الدوسري وهي نقص الخدمات الطبية ونقص الأجهزة الطبية المتطورة في مستشفياتها ومستوصفاتها، وكذلك النقص في الكوادر الطبية المتميزة.

إن الذي لم يذكره الأستاذ سعد الدوسري هو معاناة المنتسب إلى منطقة حائل ويعيش في الرياض -أو في أي مدينة أخرى- فهو في حالة صعبة وعليه ينطبق المثل الشعبي: «إن رفعتها للشارب، وإن طمنتها للحية» والسبب في ذلك أن أقاربه في حائل يريدون منه أن يتوسط لهم ولمرضاهم ومعوقيهم في مستشفيات الرياض المختلفة والتي يشار إليها بالبنان، كما أن عليه أن يستضيفهم في منزله مهما كانت عللهم، فهو في حيرة من أمره، فعليه على طول أشهر السنة أن يستقبل مرضى ويودع آخرين، وعليه يومياً أن يتوسط عند هذا أو ذاك أو عند إدارة هذا المستشفى أو ذاك... ومع هذا فإن مثل هذا المواطن الحائلي عنده أمل بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله سلمه الله، وبصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل بتوفير ما تحتاجه منطقة حائل من خدمات طبية متميزة.

نقول للأستاذ سعد الدوسري: يجب أن لا تنقل امرأة مسنة من حائل أو من غيرها إلى الرياض لكي تجري عملية بتر وحتى لا ينطبق عليها ولا على أمثالها من المرضى قول بدر شاكر.. تلاقفني الأسِرَّة بين مستشفى ومستشفى، ويعلكني الحديد... إلخ.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد