Al Jazirah NewsPaper Friday  09/07/2010 G Issue 13798
الجمعة 27 رجب 1431   العدد  13798
 
15 شاعراً تؤرخ آلامهم
المؤلفة سعدية مفرح في «جراح الذاكرة»

 

أصدرت مجلة «العربي» في الكويت كتابها الفصلي، وجاء بعنوان «جراح الذاكرة»، ويتضمن عرض وتحليل نتاج خمسة عشر شاعراً من فلسطين.

ويأتي هذا الإصدار بمثابة إهداء من مجلة العربي للقدس التي احتفل العرب بها عاصمة للثقافة العربية العام الفائت.

وقدم للكتاب رئيس تحرير مجلة العربي د.سليمان العسكري، وقامت بتأليفه الشاعرة سعدية مفرح.

والشعراء هم: إبراهيم طوقان وأبو سلمى وعبد الرحيم محمود وفدوى طوقان وكمال ناصر وهارون هاشم رشيد.. وتوفيق زياد ومعين بسيسو وسميح القاسم ومحمود درويش وراشد حسين ومحمد القيسي ومريد البرغوثي وأحمد دحبور وإبراهيم نصرالله.

وأوضحت المؤلفة مفرح في تمهيدها للكتاب بأن مشهد الشعر الفلسطيني، «أكثر اتساعاً من هذا الرقم المتواضع بكثير، ولعله أوسع من أن يختصر برقم مهما كبر هذا الرقم، ولذلك يبقى رقمنا مجرد اقتراح لفتح كوة على المشهد المفتوح بدوره على كل الآفاق، انطلاقاً من الحلم الفلسطيني الأكثر اتساعاً من كل الآفاق».

وبررت المؤلفة اقتصارها على العدد من الشعراء: «عمدت في المرحلة الأولى من مراحل العمل على هذا الكتاب إلى جمع أسماء الشعراء الفلسطينيين الذين أحببت أن يضمهم الكتاب، فوجدت العدد يربو على الثلاثين اسماً، ولكنني اضطررت في النهاية إلى تقليصه إلى النصف تقريباً، استجابة للشروط الفنية التي تتعلق بحجم الكتاب».

والشعراء الخمسة عشر الذين تضمنهم هذا الكتاب ولدوا في النصف الأول من القرن العشرين تقريباً وهيمنت شعريتهم على القرن بأكمله، حسب وصف المؤلفة.

وعلى الرغم من التقارب الزمني بين الشعراء، إلا أن المدارس والأساليب الشعرية التي اتبعها الشعراء كانت متباينة في تنوعها، بحيث تم توظيف الاختيار لصالح التنوع في تناول القضية الواحدة من مشارب واتجاهات مختلفة. وهو ما أكسب الكتاب بعداً نقدياً يرتكز على آلية المضمون المنهجي للقصيدة لا المجايلة.

واستوفى الشعراء حظاً وافراً من التحدث عن نتاجهم وعنهم، كعنصر رئيس في القضية الفلسطينية، بحيث تم التأكيد على محورية الأدب في هذه القضية بما لا يقل شأناً عن المسار السياسي.

وضع رسومات الكتاب الفنان محمد حجي الذي استخدم أسلوب الغرافيك باللونين الأسود والأبيض مما يذكر بأوج الفترة الفنية لرسومات الثورات العالمية، والمآسي الشعبية التي كان يعبر عنها بهذه الطريقة من الفن الملتزم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد