Al Jazirah NewsPaper Friday  09/07/2010 G Issue 13798
الجمعة 27 رجب 1431   العدد  13798
 
فيما كرمت نقابة أطباء مصر أطباء سعوديين.. نقيب أطباء مصر لـ(الجزيرة):
المملكة دولة راعية للإسلام ورائدة في تعريب العلوم الطبية

 

القاهرة - سجى عارف

في ختام المؤتمر الأول للرابطة العربية لتعريب العلوم الطبية برعاية الأمين العام للجامعة العربية الأستاذ عمرو موسى المقام بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالقاهرة قدمت النقابة العامة للأطباء المساهمين في إنجاح المؤتمر دروع التكريم وهم: نشأت حمارته طبيب عيون من سوريا، أ.د. زهير بن أحمد السباعي أستاذ طب الأسرة والمجتمع من المملكة العربية السعودية، د. أحمد الجابري أمين عام الرابطة، أ.د. خميس الدمي، أ.د.زياد الصوان من الأردن، أ.د. حسين مير، أ.د.نبيل شعيري من البحرين، أ.د. هيثم الخياط كبير مستشاري المكتب الإقليمي بمصر. كما كرمت نقابة أطباء البحرين نقابة مصر متمثلة في أ.د. حمدي السيد نقيب أطباء مصر ورئيس المؤتمر.

وقد صرح الدكتور زهير السباعي للجزيرة قائلا: يعد هذا المؤتمر واحداً من سلسلة مؤتمرات عقدت على مدى العشرين سنة الماضية وهي لا تقل عن عشرين مؤتمرا كلها تدور حول تعريب الطب وتعليمه باللغة العربية لكن في النهاية كل من ألقى نظرة على هذا الموضوع وتفكر فيه يجد أن التدريس سواء الطب أو كل العلوم باللغة العربية أجدر وأفضل للأمة وللمتعلمين ولرقينا وبدون ذلك لا يمكن أن نرتقي فقط مع ملاحظة واحدة وهي أنه يجب إيجاد لغات أجنبية، فالذي يظن أنه إذا تعلمنا علما ما بلغة ما فإننا نجيد هذه اللغة بالضرورة فهو مخطئ؛ حيث إن تعليم اللغة وإجادتها يأتي من تعلمها كلغة وليس استخدامها كأداة لتعلم علم من العلوم ودائما من يجهل الشيء يعاديه، أنا كنت في وقت من الأوقات أستاذا في جامعة الملك فيصل أدرس في كلية الطب وكنت أعطي محاضراتي عن طريق النقاش والحوار وليس تلقين المعلومة بل أجعل كل طالب يقرأ المعلومة حسب رغبته سواء مرجعاً عربياً أو إنجليزياً ثم قبل أن أبدأ وهم طلبة تعليم جامعي أو ما بعد الجامعي أقول لهم: يا شباب أنا سوف أتحدث وأناقش وأحاور باللغة العربية ومن يريد منكم أن يناقشني باللغة العربية فليفعل ومن يريد أن يناقش باللغة الإنجليزية فليفعل، في الغالب يبدون وهم مستكبرون على اللغة العربية، ويقولون: معقول الطب باللغة العربية كيف ذلك ؟ لكن تأكدي أنه وبعد نصف ساعة يبدأ كلهم الحديث باللغة العربية لأنه يصعب عليهم التعبير باللغة الإنجليزية في الحوار فيبدأون التحدث بلغتهم العربية. الشباب سيقتنعون إذا مروا بهذه التجربة.

وعن دوره في المؤتمر قال: أنا سأدعو في هذا اللقاء إلى نقلة من التنظير إلى التطبيق العملي ولا يأتي ذلك إلا بإيجاد رابطة من المهتمين والمقتنعين بالتعليم باللغة العربية ومن بينها بل وعلى رأسها الطب ويعمل صندوق ليساعد على أن يكون هناك حركة وتأليف وترجمة وأدوات ودورات ولا تترك القضية للأيام إنما هي بتفعيل جيد.

وعن تفاعل المملكة العربية السعودية خلال المؤتمر قال د. حمدي السيد نقيب أطباء مصر للجزيرة: تشرفنا بوجود ضيوف أعزاء من المملكة إضافة إلى أن الدكتور الجزائري وهو المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الأصل كان وزير الصحة الأسبق في المملكة وكان عميد أول كلية طب في السعودية فدور المملكة وأطباء المملكة في قضية التعريب دور مهم جدا وهذا ليس غريبا؛ حيث إننا نعتبر المملكة هي أيضا من الدول الراعية للدين وراعية للإسلام وراعية لتدعيم اللغة العربية لأنها لغة الدين وهي لغة القرآن وهي لغة العلوم في مراحل سابقة من تطور العالم كالعصور الوسطى والذي نقل العلوم والمعارف من اليونانية والرومانية والفارسية إلى العربية ثم انتقلت إلى العالم كان عن طريق اللغة العربية، إذن اللغة العربية لغة رائدة وغنية وثرية ولغة دائمة فطالما أن هناك قرآناً يتلى وهناك مسلم يصلي لا يمكن أن تندثر هذه اللغة وعلينا أن نحرص على تدعيمها وعلى أن توظف في تعليم العلوم لأن هذا يستفيد منه المتعلم والمعلم والمستفيد من العلم وكل من يحتك بالعلم سواء كان المريض والطبيب وهو المستفيد الأول من نتاج هذا التعريب ولذلك نحن نعتبر أن أماكن مثل الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية وسوريا التي تبذل جهدا عظيما في مجال التعليم بالعربية هم الأساس ونأمل للنهضة التعليمية والعلمية في تعريب العلوم أن تنتشر وأن تجد مدافعين عنها وتجد حكومات تدعمها دعماً بالتشريعات والقوانين وتوفير الإمكانيات للترجمات وتطوير التعليم والتزام حكومي وقومي على مستوى كل دولة وعلى مستوى الدول العربية سواء عن طريق الجامعة العربية أو غيرها من المؤسسات العلمية لذلك نحن أنشأنا وساعدنا وساهمنا في الرابطة العربية لتعريب العلوم والتي مقرها الحالي في الأردن ورئيسها طبيب أردني ونائب الرئيس طبيب مصري وأعضاؤها من الدول العربية على اختلافهم ولها ممثلون من سوريا والأردن والسعودية ونأمل أن تنتشر هذه الدعوة ونوفق في ذلك.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد