Al Jazirah NewsPaper Friday  09/07/2010 G Issue 13798
الجمعة 27 رجب 1431   العدد  13798
 
من للخلود؟

 

لا أقصد في عنوان مقالتي هنا (الخلود) البقاء أو الديمومة فهذه الصفات لله سبحانه وتعالى فهو جلّ شأنه الباقي وما عداه في هذا الكون فإنه زائل لا محالة.. لكنني هنا أقصد (الخلود) النادي الرياض الثقافي الاجتماعي في محافظة الرس وبالتالي فهو الشقيق الأصغر لنادي (الحزم) ولأن الحزم والخلود عينان في رأس الرس (المحافظة) وعينان أيضاً في رأس العبد الفقير إلى ربه (كاتب هذه الأسطر) فإن الكتابة عن هذين الصرحين في محافظة الرس هو من واجبي كوني أحد أبناء محافظة الرس الغالية.. ونادي الخلود هذا الكيان العريق أيضاً والذي أسس قبل أربعين عاماً هو إحدى واجهات الرياضة والشباب في محافظة الرس، بل إنه يمثّل الرئة الأخرى التي يتنفس من خلالها شباب المحافظة كي يواصلوا عطاءاتهم في مجالات الرياضة والشباب. لقد كان لهذا (الخلود) صولات وجولات جميلة في السابق وحقق شبابه العديد من الإنجازات الرياضية والشبابية عبر تاريخه الحافل بالعطاء.. تميّز الخلود - وهذه حقيقة- بنشاطه البارز في المجالات الشبابية خاصة في مجال المسابقات الثقافية والمسرح والفن التشكيلي والقصة القصيرة والشعر والمقالة الأدبية وغيرها، بل إن الخلود كان متقدماً وبشكل لافت من خلال هذه الأنشطة الشبابية والتي أعطت شاهداً مميزاً وأنموذجاً مثالياً لدور النادي ومساهمته الفاعلة في احتواء شباب المجتمع إلا أن ما يمر به هذا الصرح الشبابي الكبير في السنوات الأخيرة من ظروف عدة تكالبت عليه وأدت إلى تحجيم أدواره أو التقليل منها والمتمثل في قلة الموارد المالية وتقاعس أبناء المحافظة المقتدرين عن دعمه ومؤازرته إضافة إلى عدم وجود ملاعب يزاول عليها شباب النادي أنشطته وغياب (البعض) من أبنائه وتقاعسهم عن الالتفاف مع البقية الباقية من أبناء (الخلود) المخلصين أقول كل هذه التداعيات المتلاحقة أدت إلى أن يعيش النادي وضعاً صعباً قلَّل من عطائه في كل الفعاليات سواء كانت رياضية أو شبابية ولأنه الخلود أيضاً ولأنه النادي الأكثر احتياجاً للدعم والمؤازرة من كافة أبناء الرس.. فإنني وعبر هذه الأسطر أهيب بالأحبة رجالات الرس ومقتدريه أن يهبوا جميعاً للوقوف مع هذا الكيان الشبابي الكبير والمسارعة إلى دعمه ومؤازرته للنهوض والوقوف مجدداً لأن في حضور الخلود وحيويته حضوراً واستمرارية وحيوية لشقيقه الأكبر نادي الحزم. إنها دعوة صادقة للجميع للتعاون والتكاتف للعمل على إعادة (الخلود) إلى سابق مجده وحضوره وتوهجه.

شكراً للجميع،،

محمد الخربوش


sada-art@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد