Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/07/2010 G Issue 13799
السبت 28 رجب 1431   العدد  13799
 
حديث المحبة
وزير التعليم العالي يسمعكم
إبراهيم بن سعد الماجد

 

قدرنا يا معالي الوزير أن نكون صوت المواطن إليكم في نقل مشاكله وهمومه، نسعد عندما نساعد مواطناً في قضاء حاجته بسماعكم لصوته والتفاعل السريع مع معاناته،

نسعد مرة أخرى عندما نسمع ترحيبكم بما نطرح وعدم تضجركم أو اتهامكم لنا بعدم التثبت كما هي ردود بعض المسؤولين الذين يؤلموننا بهذه الردود غير المسؤولة - للأسف - لا أجامل عندما أقول إن وزارة التعليم العالي من الوزارات التي نفاخر بها من حيث تنظيمها وتواصلها مع المواطنين، وكذلك ما يتمتع به المسؤولون فيها من خلق رفيع، وهذا فضل الله عليهم.

مقالتي هذه الموجهة إلى وزير التعليم العالي مباشرة كتب جلها طلاب كلية طب أهلية بمداد من ألم معاناة رأوا في قلمي المتواضع بصيص أمل يوصل آلامهم لمعالي الدكتور خالد العنقري المعروف بتجاوبه الفوري والسريع.

يقول هؤلاء الطلاب في رسالتهم:

إنها معاناة 45 طالباً بينهم 23 طالباً سعودياً يستغيثون بأن يصل صوتهم لمن قد يفك معاناتهم مؤمنين بقوة وتأثير الإعلام على جميع أصعدته في حل مشاكل المجتمع، نعم إنها معاناة أول دفعة طب بشري تتخرج في المملكة العربية السعودية من كلية أهلية يصطدمون بعدد من الوقائع التي ليس لهم فيها أي ذنب ولا يعلمون لمن يرجع السبب في كل ذلك، هل هو تخبط في التنسيق والتنظيم بين الوزارات والإدارات الحكومية وجهات التعليم الخاص؟ أم هو جشع التعليم الخاص اللا متناهي؟

أم غياب المسؤولية تجاه أبناء الوطن وفلذات أكباده.. المتخصصون في أحد عروق الجسد النابض في المجتمع كأطباء؟ أم أن هناك أسباباً أخرى خفية فاقت تخيلاتنا ساهمت في أن يصب الوضع في مصلحة التعليم الخاص؟

ففي كافة جامعات المملكة الحكومية وكذلك في التعليم الطبي الموازي يتم صرف مكافآت لطلاب الامتياز في تخصص الطب البشري، وكذلك طب الأسنان تقديراً لست سنوات قضوها من أعمارهم في طلب العلم في تخصص من أسمى التخصصات البشرية ولرغبتهم في خدمة الوطن في مجال يعد أحد أشد المجالات التي يحتاج فيها الوطن لسواعد أبنائه، وعلى الرغم من تخفيض هذه المكافأة بقرار من وزارة التعليم العالي من 10500 ريال إلى 6500 ريال، وعلى الرغم من أن وزارة التعليم العالي لا تدفع هذه المكافأة والراتب فقط لطلاب الجامعات الحكومية داخل المملكة فقط، وإنما حتى للدارسين خارج المملكة سواء على حسابهم الخاص أو المبتعثين والراغبين في تمضية سنة الامتياز في أحضان الوطن، نتفاجأ نحن في كلية ابن سينا الأهلية للعلوم الطبية بحرماننا من مكافأة أطباء الامتياز ليس هذا فقط، بل نطالب بدفع مبلغ 60 ألف ريال رسوماً لهذه السنة التي من المفترض أن يدفع لنا فيها كأطباء امتياز. إنه أشبه بغياب للمنطقية، فربما يكون ذنبنا هنا أننا رغبنا في الدراسة داخل المملكة!

أو ربما يكون ذنبنا بأننا تحملنا مصاريف تقدر بـ330 ألف ريال سعودي خلال ست سنوات دراسية! فلا يحق لنا المعارضة الآن ولا طلب المساواة بغيرنا!

وبصراحة لا ندري ما العمل، فبالإضافة إلى ضغوط الدراسة في هذه السنة الأخيرة أصبح شغلنا الشاغل هو مراجعة الدوائر الحكومية لإيجاد الحلول لمعضلتنا ولاستغلال جهات القطاع الخاص لنا.

فقد توجهنا بالشكوى لأولي الأمر في وزارة التعليم العالي ولكن دون أي تجاوب.. لا باعتماد مكافآت الامتياز ولا بتعميد الجامعات الحكومية لقبولنا تحت مظلتها أسوة بالدارسين على حسابهم الخاص خارج المملكة، وكلما وجدناه مجرد وعود وتوجيهات شفهية لا تسمن ولا تغني من جوع أمام الجامعات الحكومية، وعود بأن الجامعات الحكومية لن ترفضكم للانضمام لها في سنة الامتياز، وكانت مخالفة للواقع رغم توجهنا لعدد كبير من الجامعات في أرجاء الوطن وتوجيهات شفوية من معالي الوزير لا نستطيع أن نثبتها لأحد.

لم نقف هنا، بل توجهنا للديوان الملكي لرفع شكوانا إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لأننا نعلم يقيناً أن أبا متعب ملك الإنسانية لن يرضى بهذا الظلم وهذا الإجحاف في حق أبنائه، وما زالت المعاملة في وزارة التعليم العالي في انتظار شرح معالي وزير التعليم العالي عليها، وذلك بعد توجيهها للوزارة من مجلس الوزراء، ولا نملك سوى الانتظار على الرغم من اقتراب بداية الامتياز التي لم يتبق عليها سوى ما يقارب العشرين يوماً فقط.

ومن المثير للجدل أيضاً أن الطالب الأجنبي إذا رغب في تمضية سنة الامتياز داخل المملكة فإن وزارة الصحة تكلفه بدفع ألف ريال فقط للشهر بما يساوي 12 ألف ريال في السنة كحد أقصى، بينما الوضع الواقع الآن في أن الكلية تطالبنا بـ60 ألف ريال في السنة دون أي وجه حق، فما نسعى له فقط هو مساواتنا بأطباء الامتياز السعوديين سواء خريجي الجامعات الحكومية كانتظام أو تعليم موازي، أو الدارسين بالخارج ويكملون سنة الامتياز في أحضان وطننا الغالي.. هذه رسالة هؤلاء الطلاب دون تدخل مني في المضمون، أضعها وبشكل عاجل جداً بين يدي الوزير خالد العنقري وأركان وزارته، الذين ما تعودنا منهم إلا التجاوب السريع والتفاعل مع كل ما يطرح، بل والتجاوب وبشكل يثلج الصدر على اتصالات المتصلين بروح تنبئ عن إحساس بالمسؤولية.

أختم مقالتي هذه بطمأنة هؤلاء الطلاب الأعزاء بأن أمركم مقضي بإذن الله فاطمئنوا.



Almajd858@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد