Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/07/2010 G Issue 13799
السبت 28 رجب 1431   العدد  13799
 
كتابات عدل.. بكوادر نسائية!
د. سعد بن عبدالقادر القويعي

 

يُعتبر إنشاء كتابات عدل بكوادر نسائية تشمل كاتبات عدل من الخطوات الإيجابية التي تصبُّ في مصلحة المرأة, ومن ذلك: إمكانية التعرُّف على هوية المرأة بدقة، ومنعها من التحايل على الأنظمة., كاستغلال نساء لأخريات، وحماية لها من الاختلاط، هذا من جهة،.....

..... ومن جهة أخرى فإن في عمل المرأة كاتبة عدل سدا للنقص الحاصل في أعداد كتّاب العدل.

صحيح أن النظام اشترط في كاتب العدل توافر الشروط المطلوبة في القاضي, حسب المادة 90 من نظام القضاء, وهذه الشروط هي المنصوص عليها في المادة 37 من هذا النظام، الذي يوضح عدم وجود نص صريح يمنع من عمل المرأة كاتبة عدل، بل إن الفقرة الثانية من قرار مجلس الوزراء رقم 120 وتاريخ 12-4-1425هـ يؤيد ما ذهبنا إليه, التي تنصّ: «على جميع الجهات الحكومية التي تقدم خدمات ذات علاقة بالمرأة إنشاء وحدات وأقسام نسائية - بحسب ما تقتضيه حاجة العمل فيها وطبيعته - خلال مدة لا تزيد على سنة من تاريخ صدور هذا القرار»، كما أن الضوابط في التأهيل تتيح الفرصة للجنسين التقدم لهذه الوظيفة, ومن أهمها: الحصول على درجة البكالوريوس في الشريعة أو ما يعادلها من التخصصات الشرعية انتظامًا، وأن يكون عدلا سميعا بصيرا عالما بفقه الوثائق, سالما من اللحن, ذا خط واضح وألفاظ بينة, كما ذكر ذلك أهل العلم.

إجابة (وزير العدل) محمد العيسى قبل أيام بأن: الوزارة تعتزم فتح أقسام نسائية منعاً لتحرج بعض النساء عند مراجعتهن المحاكم وكتابات العدل؛ حيث يتطلب الأمر التحدث مع المأمور؛ لتعبئة النماذج والإجابة عن الاستفسارات وغيرها مما هو معمول به منذ سنين، ومن النساء من يغلبهن الحياء في ذلك، ويكفي أن بعضهن يحملن بطاقة أحوال مدنية, وعند تحفظ المختص من مطابقتها على الوجه تضطر إلى جلب معرفين لها، بينما لو كان هناك قسم نسائي لانتهى هذا الأمر، وهذا ما نعد له منذ وقت، ولا يحكمنا فيه سوى استكمال الإجراءات النظامية. هذه الإجابة تؤكد حقيقة مهمة, وهي أن التصحيح والمراجعة المستمرة ضرورة ملحة لتطوير الأداء، وأنه لا يجب علينا أن ننتظر عنق الأزمة حتى نبدأ الحلول.أعتقد أن وجود كتابات عدل بكوادر نسائية أو أقسام نسائية داخل هذه الوكالات, وتفعيل عمل المرأة بوصفها كاتبة عدل من قبل وزارة العدل, سيقومان بدورهما تجاه المرأة من تقديم الخدمات لهن كافة, كإصدار الوكالات وإنهاء إجراءات البيع والشراء وتوثيقها شرعا ونظاما ونحو ذلك، خصوصا أن مما يسهل عملها أيضا أننا نعيش في زمن الحاسوب الذي سيسهل عليها كتابة الوثائق وإتقانها وضبطها.



drsasq@gmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد