تأخذ جامعة الإمام على عاتقها بناء شخصية منسوبيها من الطلاب والطالبات بناءً متكاملاً يُترجم في سلوكٍ قويم، يُظهر قيم الإسلام الفاضلة، وأثر الهوية الثقافية والدينية لطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وطالباتها، وهي بذلك لا تكتفي بالبناء الأكاديمي العلمي الذي يحدث داخل قاعات الدرس أو المختبرات العلمية، بل تتجاوز ذلك إلى تلمس احتياجاتهم النفسية والاجتماعية في شكل نشاطات وبرامج عمل تستهدف بناء الشخصية المتكاملة لهم من جوانبها كافة.
إنَّ الأندية الصيفية التي تقوم على تأسيسها ودعمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي المكان الأنسب لاكتشاف مواهب الطلاب والطالبات وتنمية جميع جوانب الشخصية العقلية والوجدانية والاجتماعية وتلافي النقص الملازم لبعضهم في جوانب أساسية في شخصياتهم، كما ينتج عن النادي الصيفي أعظم اكتشاف في الحياة، وهو اكتشاف الذات وفَهْم النفس وإدراك مصادر قوتها الشخصية وحُسْن استغلالها وتنميتها.
وفيما يخص النادي الصيفي للطالبات تستطيع الطالبة من خلال أنشطة النادي وبرامجه محاكاة الأدوار الاجتماعية التي ستمارسها في المستقبل مثل (الأمومة، تدبير شؤون واقتصاديات المنزل وتولي مناصب ومسؤوليات حكومية أو أهلية).
ويمثل نادي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للطالبات هذا الصيف النادي السابع في منظومة العمل المؤسسي الذي تقوم به الجامعة لإثراء الجوانب الشخصية المتعددة للطالبة، وتستهدف وكالة الجامعة لشؤون الطالبات من افتتاح هذه الأندية الصيفية تهيئة البيئة الصحية على المستويين المادي والفكري على حدٍ سواء لبناتنا الطالبات لبناء شخصياتهن بناءً إيجابيًّا متوازنًا، وهو الأمر الذي يمكّنهن من التعامل مع معطيات العصر بكل ما فيه من تحولات وتغيرات متلاحقة برؤية وبصيرة إسلامية متزنة.
ويقدم النادي برامجه ومناشطه المتنوعة لخدمة الأهداف التربوية المتمثلة في تعزيز الجوانب الشخصية المختلفة لدى الطالبة، التي قد يصعب توفيرها أوقات الدراسة الأكاديمية، وبذلك تتكامل الجوانب العلمية والسلوكية في شخصية الطالبة، وتخاطب البرامج والنشاطات التي يقدمها النادي الحاجات النفسية والاجتماعية والعلمية للطالبة، ومن ذلك برامج تعزيز الاتصال والتواصل، وفنون التعامل، وآداب الحوار، ومهارات التفكير، والتخطيط للحياة الشخصية، وفنون التعامل مع المشكلات الاجتماعية، والتعرُّف على طرائق البحث العلمي، والدورات المكثفة في حفظ القرآن الكريم، إضافة إلى تعلم العديد من المهارات والحرف اليدوية كالديكور المنزلي والفن التشكيلي.
وللتأكد من تجويد العمل والسير به على نحو يفي بتطلعات المسؤولين والمستفيدات فقد قامت الجامعة، بتوجيه من معالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، بتسخير إمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية كافة، المتمثلة في توفير الميزانيات وتخصيص الموارد البشرية اللازمة لتقديم الدعم الفني لمناشط النادي، وتوفير الخدمات العامة كالنقل والتغذية والرعاية الطبية.
وكيل الجامعة لشؤون الطالبات