Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/07/2010 G Issue 13799
السبت 28 رجب 1431   العدد  13799
 
في الصميم
انتصار (سلطان) الرياضة
سلطان المهوس

 

تعاملت الأوساط الرياضية للدول التي خرجت منتخباتها من سباق الحصول على لقب كأس العالم بامتياز شديد حيث اتخذت مسار التطوير ومحاسبة اللاعبين والأجهزة الفنية والحديث عن النجوم القادمين طريقا للوصول لغاية التصحيح بعيدا عن (الشخصنة) النقدية والتصيد في الماء العكر ومحاولة الانتقام النفسي لدواع مختلفة لتصبح تلك الصورة مادة حية يجب أن يتم تدريسها ولو بالقوة الجبرية لمن يتخذ من الإخفاقات التي تحصل للمنتخبات السعودية مادة دسمة لممارسة الوصاية الشخصية والانتقاد المبطن وتوزيع تراكيب التشكيك في كل مكان للتأثير على صورة المسؤولين عن الرياضة السعودية رغم ان الواقع يؤكد ان المسؤولين لم يقصروا في الدعم والاهتمام وإعطاء الصلاحيات لكنها الكرة التي لا تعرف سوى المتناقضات..!!

الانجليز والارجنتينيون المصعوقون برباعيتين تاريخيتين وبعدهم الالمان والفرنسيون والإيطاليون والبرازيليون وهي الدول الكبرى في عالم كرة القدم خرجوا من الباب الواسع ليتعاملوا بمنهجية جماعية هدفها أن يحققوا التطور لمنتخباتهم ويتخطوا الاخفاق بمزيد من التغيير الفني أو العناصري ولم يطالب أحدا بتغيير قيادات اتحادات تلك البلدان فقط لأنهم يدركون ويفهمون أصول النقد الرياضي ولا يوجد بينهم من نزل بالبراشوت على سطح الرياضة السعودية والإعلامية فأصبح بين ليلة وضحاها محللا تلفزيونيا وضيفا دائما للبرامج وثرثارا متواجدا بالصحافة الرياضية يقيم ويوجه وينصح ويطالب دون خجل أو حياء..!!

لنتعامل مع الأحداث بواقعية ونترك وصفات العلاج لأصحابها الحقيقيين من الخبرات الفاهمة الناصحة وإلا ما معنى أن يعطى -أحيانا- مراسل صحفي لا يتجاوز عمره العملي ستة اشهر ولا يعرف عن الكرة إلا شكلها فرصة كتابة موضوع عن شؤون المنتخبات السعودية؟؟!!

التعامل الدولي أنصف وجه السعد الأمير سلطان بن فهد الذي دائما ما يتعامل مع النقد الموجه من جوقة البرشوتات بحكمة كبيرة وحلم يحسد عليه فالاخفاقات - إن حصلت- لها مسبباتها الفنية والعناصرية إلا إذا كان إخواننا أصحاب البرشوتات أفهم من الإيطاليين والفرنسيين والبرازيلين والألمانيين والإنجليز والأرجنتينيين فهذا امر لانقوى على فهمه فقدراتنا أصغر بكثير من ذلك..!!

من يراقب مليارات الفيفا؟؟

يعيش مسؤولو الفيفا وعلى رأسهم السويسري بلاتر في عالم آخر لا يدركه سوى من خدمته ظروف المهنة لحضور العديد من الاجتماعات الدولية والإقليمية أو لديه من الصداقات الدولية التي تكشف له ما وراء ستار تلك الكرافتات والجاكيتات الناعمة الملمس فالفيفا الذي يمارس أقسى صور الاستبداد على دول كثيرة ولديه من المليارات ما يكفي لصناعة ثورة كبيرة في دول محرومة تعيش على رشاوي الانتخابات وصداقات الأصوات لا يقدم شيئا للدول ولا يدعم حتى بالخبرات اللوجستية من اجل تدعيم مشاريع التطور الاحترافي في الاتحادات الأهلية المختلفة والقارية بل يتفرج على تنفيذ أوامره وقوانينه وويل لمن لا ينصاع..!!

هذه الإمبراطورية المالية التي لم تتخذ من سويسرا مكانا لها بالصدفة لا تتبع أي منظمة أو دولة أو جمعية ولذلك لا يمكن أن يعرف أحد مقدار الفساد الذي ينخر في تصريف تلك المليارات غير الملموسة والتي تخرج أحيانا تحت غطاء مشروع فاشل مثل مشروع الهدف وكرة جابولاني والآن الكرة الذهبية التي يود الفيفا سحبها من مجلة فرانس فوتنبول وعلى من يشكك الرجوع لسجلات البذخ والرواتب العالية والمميزات المالية التي يحصل عليها متنفذو الفيفا..!!

إن الرهان على الجمعية العمومية التي يتألف منها الفيفا هو رهان خاسر فالمتنفذون يعرفون قواعد اللعبة جيدا ويتعاملون مع الفقراء والأغنياء بطرق شتى تصل أحيانا للتغاضي عن أبجديات قانونية لدول دون أخرى والبركة في العالم الذي يتفرج على مليارات تهدر ويا خوفي أن تختلط بمال مشبوه فعندها تكتمل الطبخة..!!

تصويبات

لكل الرائديين الذين عقبوا على موضوع المقال السابق الشكر والتقدير سواء لمن انتقد أو وقف مع مضمون ما تم طرحه والاهم هو أن تتكلل الجهود من أجل مسح صورة الرائد الماضية والاهم أكثر أن تحضر الكلمة الصادقة بعيدا عن التهريج المضحك..!!

- محمد نور أراد أن يمتحن مدرب فريقه الجديد فوقع في شر أعماله ولو كنت صاحب قرار في الاتحاد لبعت عقده الاحترافي ما دام يساوي شيئا قبل أن ينتهي إلى لا شيء وشباب الاتحاد فيهم الخير والبركة ولن يقف شموخ الاتي عند نور أو غيره..!

- تعاملت إدارة الهلال مع موضوع جريتس بطريقة ذكية حافظت خلالها على الهدوء واللباقة لأن الأمور كانت ضبابية وجاء انتصار قوة إدارة عبدالرحمن بن مساعد بالفوز بخدمات هذا المدرب حتى نهاية البطولة الآسيوية رغم تعقيدات مفاوضات المنتخب المغربي.. إنها الظروف التي تعاملت معها الإدارة بنجاح رائع يستحق الثناء..

- الرائدي عبدالله بن صالح العقل.. شخص يجبرك على احترامه وانطباعاته دائما ما تكون مثالية ومميزة.

- إذا ما وافق عبدالرحمن العيدان على ان يكون نائبا لرئيس الرائد فإن فهد المطوع قد حقق أكبر صفقة إدارية لإدارته فأبو ماجد نادر من نوعه ورجل حكيم ومحبوب من جميع الأطياف إضافة إلى انه رجل عملي مميز.

قبل الطبع

لاتجادل أحمق فليس لديه ما يخسره



msultan444@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد