Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/07/2010 G Issue 13802
الثلاثاء 01 شعبان 1431   العدد  13802
 
بصريح العبارة
مونديال الجزيرة.. نجاح يفوق النجاح..!!
عبد الملك المالكي

 

بعد شهر من الإثارة والتشويق والمتعة الكروية، ذهب ذهب مونديال (الأفارقة) لمستحقه (الماتادور الإسباني) ليتربع على عرش العالم كرويًا لأربعة أعوام قادمة.. رحل (شهر العسل الكروي الأسود) وبقي شهده (النقي الصافي) ليترك ذكرى جميلة لن تنسى من الذاكرة بسهولة..!!

انقضى الشهر وبقي أثر الجادين في العمل (الفضائي المحترف).. بقي أثر (إمبراطورية الجزيرة الاحترافية) مجموعة القنوات الرياضية الاحترافية المتخصصة تلك التي نالت الغاية التي لا تُدرك بسهولة، حين اتفق الشارع العربي الرياضي من محيطه للخليج وهم يتابعون بعيون (الرضا) عن هكذا عمل احترافي بمعنى الكلمة..!!

لكن؛ كيف كان للعمل المتقن هذا، (العربي) الصبغة، القطري الأصل والمنشأ أن يصل مرحلة (الرضا) قبل (القبول) عند مختلف أطياف المتابعين.. سؤال وعدت بالإجابة عليه في أول فرصة بعيد نهاية المونديال الجنوب إفريقي.. ليكون محور مقال هذا الأسبوع عرفانًا لأهل (الوفاء) في زمن شح فيه (الاحتراف) وساد فيه الانحراف..!!

أما زمن الانحراف فشاهده وإن (عظم وصف المفردة) أن تأتي مجموعة فضائية عربية لتصل للعالمية باحترافية تأتي بكل وسائل (المتعة المشروعة) وتنقل المشاهد (العربي) من المحيط إلى الخليج إلى قلب الحدث الكروي (الأهم) عالميًا بتقنيات عالية تتفوق إمكانات تقنية ومادية للفضائيات العربية (مجتمعة)، بل وتفوق ميزانياتها دول إقيلمية.. لكسب الغاية التي قلّما.. وقلّما جدًا أن (تُدرك).. بمهنية رياضية عربية عالمية محترمة..!!

الانحراف الذي تفرغ أهله (القراصنة) للنيل من احتراف الجزيرة الرياضية.. حين عَمَدَ قراصنة الفضاء للتشويش (المُتفنعل) لشارة البث طيلة شهر المونديال للإساءة (المستدامة) من جانب، ولإرضاء نفوس (مريضة) لمن راق لهم ذلك العمل (الجبان) من جوانب أخر.. فكان التشويش والتخريب (حيلة العاجزين) للتأثير على عمل الجادين المثابرين الذين نقلوا أسماعنا وأبصارنا وأفئدتنا قبل عقولنا من عالم (الغصب) الحصري بمفهوم (مصاصي الدماء) الذي (جثم) على صدورنا ردحّا من الزمن إلى عالم الانفتاح المطلق (كرويًا) وبثمن ندرك مسبقًا أنه أقل بكثير مما يستحق وفقًا لأبسط قواعد العرض والطلب..!!

لقد تعالت (الجزيرة الاحترافية) بفوقية (مستحقة) على ذلك العمل (الدنيء) وحضرت بمهنية عالية وباستعدادات تقنية (فاقت) توقعات (المخربين).. حضرت باحترافية عالية فيما غابت عن الساحة الإعلامية (قسرًا) قنوات (الردح) والشتيمة و(الحكي في المحكي).. غابت وجوه كان لزامًا عليها أن (تطأطئ) أمام مهمات إعلامية تعرف كيف تكسب الرهان.. حين انصرف (فريق عمل) الجزيرة الاحترافية للعمل الجاد والتغطية الأخاذة والتحليل الفني المبهر والتقنية العالية وتركوا للقراصنة وأذنابهم من (المتخلفين) النقد على أنغام ودندنة (التشويش) الذي أرضى دون أدنى شك فضول نفوسهم المريضة..!!

سبعة عشر (استديو) تحليليًا كانت حاضرة من أرض الملعب تساند 64 (استديو) تحليليًا مباشر لأربع وستين مباراة أقيمت.. بث متواصل لثلاث ساعات قبل وبعد كل مباراة بصحبة (محللين) بحق وحقيقي كالكنز العربي عالي الثقافة والحضور المبهر نواف التمياط وبصحبة نجوم العالم الألماني ماتيوس والأسطورة أريغو ساكي ورونالد دوبور وأساندرو التوبيلي ومايكل لاودروب وتيرفور فرانسيس وأرسن فينجر وباولو فوتري وفرانشيسكو بويو ولويس فرنانديز وروجي ميلا وجورج ويا،.. وأسماء لا تحضرني حضرت فأبهرت.. محللون أنسونا (مهرجو) تحليل (الغفلة) ولو (لشهر فقط) بجرعات مركزة من التثقيف الكروي التحليلي القوي..!!

معلقون كبار بمعنى الكلمة يتقدمهم المخضرم يوسف سيف والعمدة عصام الشوالي والرائع الراقي نبيل نقشبندي.. أسماء إعلامية (رزينة) من الظلم تجاهلهم ولكنه (المقام) الذي تكفي فيه الإشارة للبعض حتى تشعر بنجاح الكل.. لنقول معه: (شكرًا) من القلب ل(الجزيرة) (المنظومة) الإعلامية الحقيقية المشرفة والمتكاملة.. (شكرًا) ل(الجزيرة) (المؤسسة) الرائعة والذراع الأوحد للعمل الفضائي المبهر على الساحة الرياضية الفضائية حتى اللحظة..!!

(شكرًا) فقد امتعوا مشاهديكم.. وأبهرتم الفضاء.. قبل جغرافية وديمغرافية كل العرب من الماء إلى الماء.. (شكرًا).. كلمة نقولها لمن يستحق من الأعماق.. (شكرًا) قد لا تفي مقامًا بمن (وعد فأوفى).. ولكنها حتما تدفع لمزيد من (العمل الاحترافي الراقي).. (شكرًا) تجيب الحائرين كيف (كسبت) الجزيرة مونديالها الخاص..

حمى المونديال.. درس يومي.. بالمجان..!!

(حمى المونديال).. تلك الزاوية اليومية التي قدمها للقارئ الكريم بمداد من ذهب الزميل والصديق الخبير الأستاذ محمد العبدي طوال فترة المونديال التي نالت استحسان كبار النقاد والمتابعين، لم تكن في رائي (مادة رياضية دسمة) يومية فحسب؛ بل كانت درسًا بالمجان قدمه أبو مشعل على خطين متوازيين وعلى حد سواء في مهنية (الكتابة اليومية المفيدة) والبعيدة عن (الثرثرة) واقتفاء أساليب (سوالف العصريات).. فكانت دروسًا بمثابة (صفعات) لمنظري (الكتابة اليومية) الذي تعج أطروحاتهم بالتناقض الغث منه دون السمين من جانب.. ولمهرجي (طقها وألحقها) من جانب آخر وخصوصًا (أطفال المنتديات) الذين تحوّلوا بفعل (فاعل) إلى (كتبة) ..

ضربة حرة..!!

اطلب من العلوم، علمًا ينفعك.. ينفي الأذى والعيب ثم يرفعك..!!.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد