عنيزة - خالد الروقي
دأبت صحيفة الجزيرة على كشف الحقائق بالأرقام الموثقة وإثباتها للقارئ بالشكل المقنع والسليم دون اللجوء إلى التكهنات أو الاجتهادات غير المحسوبة وفي هذا بلا شك تميزُ انفردت به الصحيفة وظل ديدناً لها لتضحي بسببه مطلباً أولاً ورئيسي للقارئ.
فمؤخراً وعلى مدى ثماني سنوات ماضية قدم الزميل المذهل عبدالله المالكي وجبة كاملة الدسم عن كافة مناشط وفعاليات الموسم الرياضي الفائت لا يحتاج معها المتلقي سوى الاطلاع والمتابعة ومن ثم الاستفادة إما بمواصلة النجاح أو بتعديل الاعوجاج وتصحيح الخطأ.
وبالرغم من إبداع الجزيرة ووقوفها على قلب الحقيقة بورقة حساب لموسم فات وتحدي لموسم آت وضعها الباحث بجهد مميز ليكشف الأندية ذات اللعبة الواحدة والأندية جماعية الألعاب وليوضح وقتها كبير الأندية من صغيرها إلا أن هناك من ظهر ليشكك في مصداقية التقرير الشامل دون تكليف نفسه عناء البحث عن الحقيقة الغائبة حد قوله.
هذه الفئة أصبح شغلهم الشاغل التشكيك فيما لا تشتهي أنفسهم وإثبات ذواتهم بأي شكل وأي لون على طريقة (بيع الكلام) الذي أصبح لإدراك المتلقي الغث فيه من السمين. الكثير من الجماهير الواعية يدرك مصداقية الطرح المقدم ويعي جيداً ماذا قدمت ألعاب فريقه طوال استحقاقات الموسم لذلك لم تنطلي عليه حيل وأساليب البعض في تزييف الحقائق بل أصبح يرحم هذه الفئة ويرثي حالها ويتمنى لها الاستفادة من هذا التقرير بتصحيح مسارها رغم إيمانها التام بأن (فاقد الشيء لا يعطيه).