Al Jazirah NewsPaper Friday  16/07/2010 G Issue 13805
الجمعة 04 شعبان 1431   العدد  13805
 
بدء الإعداد لبرنامج الملك عبدالله العالمي لثقافة الحوار

 

الجزيرة- ناصر السهلي

أوضح مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو د. زياد بن عبدالله الدريس أن»برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام» الذي سيجري التباحث حوله مع منظمة»اليونسكو» يعد امتدادا لمبادرات خادم الحرمين الشريفين لنشر هذه القيم الإنسانية العليا وإرساء المبادئ المشتركة بين كافة الأديان والحضارات، وهو تعبير عملي لمواقف المملكة الداعمة للمجتمع الدولي الذي يعيش هذا العام أجواء السنة الدولية للتقارب بين الثقافات 2010م.

وقال: إن البرنامج الذي أقره مجلس الوزراء أمس الأول برئاسة سمو ولي العهد الأمير سلطان عبدالعزيز، يعزز مكانة المملكة العربية السعودية بوصفها مركز الثقل الإسلامي ودولة رائدة تولي ملف الحوار بين أتباع الأديان أهمية بالغة؛ لكونه ضرورة كونية وقيمة إسلامية، ومسؤولياتها ليست هيّنة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة والبشرية جمعا.

وأكد د0الدريس أن هذه المبادرة النوعية سُتسهم في تحويل أنظار التاريخ نحو إبراز القواسم المشتركة بين حضارات الشعوب وتعزيزها، بدلا من لغة التضاد التي حذّر منها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقولته الشهيرة» إن التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب، وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة، وسالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم».

وأضاف: إن مندوبية المملكة لدى اليونسكو ستشرع في الإعداد للبرنامج، مؤكدا متانة العلاقة بالمنظمة، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود ومعالي مدير عام المنظمة السيدة إرينا بوكوفا، وعضوية المملكة في المجلس التنفيذي، التي أسهمت في ترجمة جهود المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة»اليونسكو» على هذا الصعيد، وسيجري وضع الترتيبات اللازمة الكفيلة بالبرنامج بما يناسب مكانة المملكة في الأوساط الدولية. واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن البرنامج الجديد سوف يُكمل مبادرات ملك الإنسانية المنوّعة التي حققت صدى عالميا واسعا، ومن أبرزها مؤتمر مدريد الذي عقد بعد مؤتمر مكة المكرمة للحوار بين أتباع الأديان عام 1429هـ، ثم مؤتمر نيويورك الذي استضافته الأمم المتحدة في العام نفسه (2008م) تحت عنوان (الثقافة من أجل السلام)، حيث صدر عن هذه التظاهرات الدولية العديد من الأفكار والتوصيات التي تتطلب آليات تنفيذية على أرض الواقع، فكان هذا البرنامج العالمي لتهيئة أرضية خصبة ينمو فيها فكر بشري متطور قائم على التسامح والتعاون في مواجهة الأزمات وتحرير البشرية من عقليات التصادم والتنافر والحروب، وذلك من خلال العديد من الفعاليات والمعطيات،ومن أبرزها: تنظيم ملتقيات دولية تسهم في نشر ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب، وبين الناشئة خصوصاً، علاوة على التواصل الإعلامي المطبوع والمرئي والمسموع لإبراز الإرث الإسلامي والعالمي وما يكتنزانه من شواهد تدل على ثراء التنوع الثقافي من أجل تجنب دوافع الكراهية والاحتقان والإرهاب في العالم.. علاوة على تداول العديد من الأفكار للاستفادة من إمكانات المنظمة ومكاسب المملكة الحضارية مثل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد