تحليل وليد العبدالهادي :

جلسة الأمس:

خلال عطلة نهاية الأسبوع تم الإعلان عن نتيجة مخيبة للآمال في أمريكا بشأن التدفقات الاستثمارية طويلة الأمد أيضًا ثقة المستهلك هبطت بقوة ودون توقعات الأكثر تشاؤمًا مما زاد من الضغط على خام نايمكس، وبالتالي تم افتتاح جلسة الأمس للسوق السعودي على هبوط قوي إلى مستوى 6085 نقطة بضغط من سابك التي كسرت دعمها 88 ريالاً ووصلت إلى 85 ريالاً، لكن في الساعة الأخيرة وكالعادة تم تقليص الخسائر من سابك نفسها وبمباركة المضاربين، وبالنظر بشكل دقيق في الحركة السلوكية لسهم سابك نجد بأن النمط المتشكل سلبي مدعوم من البائعين وفي حال كسر مستوى 84.5 ريال تقريبًا (وهذا مرجح) سيتم مغادرة منطقة الثمانينات للسهم بشكل مباغت وسريع إلى مستويات قريبة من 74 ريالاً والقطاع البتروكيماوي هو ما يزعج السوق حقيقة وسبق أن تم التنويه في تقرير الخميس الماضي إلى أن سابك تخفي سلوكًا مزعجًا، أما القطاع المصرفي لم يكن موجودًا في هذه الجلسة لكن جيد أنه لم يغادر منطقة 16 ألف نقطة على الرغم من الضعف الواضح فيها، وبإغلاق السوق عند 6133 نقطة يكون الاتجاه جانبيًا كما هو موضح بالرسم لكنه يعيش آخر أيامه، حيث يستعد لحسم الاتجاه ويتوقع أن يكون هابطًا، أما العزوم كانت ضعيفة للغاية بلغت 73 مليون سهم لم تشاهد منذ ما لا يقل عن 7 شهور دليل أن عملية تقليص الخسائر لم تكن بمشاركة وحفاوة كبيرة من قبل المتعاملين.

جلسة اليوم:

السوق يستعد لحسم الاتجاه وتناقص أحجام التداول تشير إلى ذلك وهي أحد معالم قرب الحسم وقد يتزامن البت في مصير المؤشر العام مع إعلان سابك عن أرقام الموسم الثاني وإذا افترضنا أن السوق غير معرض لتسريب المعلومات الداخلية فماذا يدل تناقص السيولة والإحجام عن التداول والميل للبيع على الأخبار الحلوة لمعظم الشركات، كلّها إشارات إلى أن الرحلة على متن سلم الهبوط يبدو أنها ستكمل مسيرها، وبعد دمج حركة التداول لآخر 55 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6085 نقطة.