Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/07/2010 G Issue 13807
الأحد 06 شعبان 1431   العدد  13807
 
لماذا نفشل في تنفيذ الخطة الإستراتيجية..؟
عثمان حمد أبا الخيل

 

من أهم أسباب عدم نمو بعض شركات القطاع الخاص الافتقار أو عدم وجود خطة إستراتيجية واضحة المعالم والرؤية والأهداف التي تضيء لجميع منسوبي الشركة طريق المستقبل فالخطة الإستراتيجية بمثابة البوصلة لقائد السفينة في عرض البحر فحين تتوقف عن العمل فإن السفينة تدور حول نفسها. ولعلي هنا أوضح ببساطة مفهوم التخطيط الاستراتيجي هو الخطط والبرامج طويلة المدى والمشاريع التي تضعها الشركة من أجل معرفة مستقبل الشركة والوصول إلى أفضل النتائج وذلك بتحقيق الأهداف الموضوعة في حدود الإمكانيات المتاحة. نسمع كثيراً عن وجود خطط إستراتيجية هنا وهناك في القطاع الخاص أنفقت عليها الأموال الطائلة لجلب والتعاقد مع الاستشاريين وتدريب المديرين والموظفين لفترات طويلة هذا جيد وحسن المشكلة ليس في وضع خطة إستراتيجية مع العلم أنها في بعض الأحيان عقبة كبيرة المشكلة والعائق الكبر عملية التنفيذ، تفتقر غالبية الشركات آليات التنفيذ والمتابعة وإن وجدت فهي أدنى من المتوسط والمطلوب، إن فشل تنفيذ الخطط الإستراتيجية يعود لعدم التزام الإدارة العليا وعدم منحها الوقت الكافي وذلك لعدم قناعتهم بمحتويات الخطة وسوء إعدادها وذلك لعدم الجدية حين أعداها فهم يريدون خطة إستراتيجية مغلفة بشكل جميل لتكون جزءاً من مكتبتهم وحين يجتمعون وتبدأ عملية التفكير الإستراتيجي تظهر مشاريع وأهداف جديدة بعيدة عن الخطة الإستراتيجية لماذا؟.. لماذا هذا الهدر في المال والوقت؟ لماذا لا نحسن ونجيد الأعمال والمهام التي نقوم بها من أول مرة؟.. لماذا لا نحترم جهود الآخرين الجادين. مرة أخرى بدون خطة إستراتيجية مدروسة من جميع النواحي لن تحقق تلك الشركات الأرباح المخطط لها، كيف يحدث ذلك وهي تدور حول نفسها. هناك أمثلة لخطط إستراتيجية ناجحة بكل المقاييس العلمية الصحيحة في إعدادها وصياغتها وتنفيذها في القطاع الخاص وخير مثال على عملاق الصناعة شركة سابك.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد