تحتفل بلادنا بالذكرى الخامسة على تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة التي شهدت منذ مبايعته حفظه الله في ذلك تاريخ إنجازات عظيمة وغير مسبوقة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية سعياً إلى تحقيق الرفاهية للموطن والرقي للوطن. فقد صدر في هذا العهد الزاهر قرارات لتفعيل قوانين الإصلاح الحكومي التي تحارب مظاهر الفساد ومن ذلك تطبيق مبدأ المكافأة والعقاب وترسيخ قيم النزاهة والأمانة ومحاربته الفساد بجميع أشكاله حتى أصبح للمواطنين بجميع انتماءاتهم قاعدة للتنمية متوازنة التي لا تعترف بالحدود أو التكوينات الاجتماعية، بل تشمل جميع أبناء الوطن وكذلك نالت المرأة في عهد الملك عبدالله الميمون حقها من التقدير وعلو المكانة وتسلمت أعلى المناصب وحصدت أسمى الجوائز المحلية والدولية وأعطيت مكانها اللائقة بها مثلها مثل شقيقها الرجل في الكوادر الوظيفية والرواتب وشاركته مشاركة فعالة في مختلف الوفود الرسمية المحلية والعربية والدولية.
ومن إنجازاته الداخلية إلى إنجازاته الخارجية فقد تمكن حفظه الله بحنكته وبعد نظره من تعزيز دور المملكة إقليمياً ودولياً من خلال سياسته الحكيمة التي تتركز على مبدأ الاحترام بين الأديان وأسهم بإخلاص وصدق في تقريب وجهات النظر بين إخوانه العرب والمسلمين. هذه لمحات موجزه لما حققه قائدٌ لأمته -حفظه الله- من عطاءات في أرقى صوره من صور العطاء.