بفضل الله تعالى ثم بجهود المخلصين من أبناء جامعة القصيم خطت الجامعة خطوات حثيثة منذ إعلان إنشائها قبل نحو خمس سنوات نحو التميز والريادة في شتى الجوانب؛ فتم بحمد الله افتتاح العديد من الكليات والمزيد من الأقسام المتخصصة؛ ما كان له أكبر الأثر في توافد الطلاب والطالبات للالتحاق بهذه الجامعة الفتية، وكانت الجامعة تحتضنهم كأم رؤوم تحقق لهم متطلباتهم وتبارك خطواتهم وتبذل لهم الغالي والنفيس ليحقق هؤلاء الأبناء طموحاتهم ويبلغوا أرقى المراتب العلمية حتى يكونوا أعضاء فاعلين ويسهموا في دفع عجلة التنمية في هذه البلاد المباركة.

وحيث إنني أحد أبناء هذه الجامعة الغالية فإنني أدرك أن من واجبي تجاهها أن أنقل معاناة شريحة كبيرة من أبنائها وبناتها يعانون ويكابدون المصاعب والأخطار صباح كل يوم دراسي عندما يسلكون طريقهم إلى مقاعد دراستهم، هذه المخاطر تتمثل في وصلة قصيرة من الطريق الموصل إلى الجامعة لا تتجاوز 7 كيلومترات في أرض مستوية واسعة تقع شرق دوار شركة أرامكو، وتقع عليها محطة التجارب الزراعية التابعة لكلية الزراعة والطب البيطري. هذه الوصلة الصغيرة لك أن تتصور كم عدد الطلاب والطالبات الذين يعبرونها صباحاً ومساءً، إضافة إلى الأساتذة والمنسوبين، وما يتعرضون له من أخطار من جراء كونها مساراً واحداً غير مزدوج. ولقد توالت الحوادث المرورية المروعة على هذا الطريق، وكان آخرها ما حدث لأحد طلبة كلية الطب يوم الأحد قبل الماضي الذي نجا منه بفضل الله ولطفه.

جامعتنا الغالية..

إن لأبنائك رجاء وعشما بأن يتواصل المسؤولون مع جهات الاختصاص في أمانة منطقة القصيم أو وزارة النقل لحل هذه المشكلة ورفع هذه المعاناة؛ فالطلاب والطالبات في نمو مطرد، والخطر يزداد عاماً بعد عام، ولا أعتقد أن من المصلحة التريث أو الانتظار؛ فالخطر داهم، ومن يرى أن في الوقت متسعا واهم، ونحن في بلد الخير والعطاء، هذه البلاد التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل راحة المواطن وأمنه وسلامته.

وفق الله الجميع إلى ما فيه الخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.