Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/07/2010 G Issue 13810
الاربعاء 09 شعبان 1431   العدد  13810
 
مطر الكلمات
عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز (2-2)
سمر المقرن

 

في مقالي السابق تناولت الحديث عن سمو الأمير الشاب عبدالعزيز ابن فهد بن عبدالعزيز بوصفه سياسيا وقارئا نهما من الطراز الأول، ولعلي أعرّج على شيء، وهو الجانب الخفي في الإنفاق في أوجه الخير، الذي ربما لا يريد سموه أن يعرفه الناس عنه، ولكن لا بأس بنشر بعض منه لسببين: أحدهما تشجيع الكرام على الاقتداء به، وهو من تشجيع عمل الخير ونشره؛ ففي سموه خير مثال وقدوة لعمل الخير في أوجه متعددة ومتنوعة، والثاني: أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنه جزء من أداء الفضل والواجب لأهله، فهذا جزء من رد الواجب لسموه الكريم، ولعل هذا من جزاء سموه في الدنيا وما عند الله خير من هذا في الآخرة.

أقول: ما لا يعلمه الناس عن سموه أن أنفاقه في أوجه الخير عظيم، وأن عطاءه في طاعة الله سبحانه وتعالى عطاء جزل، فهو الرجل الواقف خلف مؤسستي الشيخين الجليلين عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، والداعم الأول لمشاريع هاتين المؤسستين الخيريتين، وهو الرجل المتواضع بحق في زيارة هذين الشيخين الجليلين في حياتهما، البار بهما بعد موتهما.

فهل يترك رجل أثراً خيراً من أثره في خدمة العلم والعلماء؛ فقد أكثر من دعمهما ودعم أعمالهما الخيرية، وأكثر من نشر علمهما، لا شيء أفضل من عمل الخير، ولا خير بعد هذا الخير، وكل ما ندعو لسموه بعد كل هذه الأعمال الجليلة القيمة أن يتقبل عمله، وأن يُعلي درجته، وأن يمنح سموه ما أراد وما تمنى، وأن يجنبه ما يكره ويخاف، فهذا أقل دعاء يمكن أن نقدمه لسموه وإن كان يستحق أكثر من هذا، فهو الكريم العريق الكرم في سلالة أسرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ولا شك وهو ابن أول خادم للحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

ليس هذا فقط هو عبدالعزيز بن فهد، إنه الواقف على أعمال أخرى لا يعلم بها أحد، وأتذكر جيداً قبل سنوات حينما كنت أنشر بعض القصص الإنسانية في صحيفة «الوطن» يصلني اتصال من مكتبه منذ ساعات الصباح الأولى، فلا يمكن أن يقرأ عن محتاج ولا يساعده.

ولا يزال فضل هذا الرجل قائماً، ولا يزال وصله ووصاله مع أهل الخير معروفاً، كما أننا نعلم ما يأمر به سموه كثيراً ودائماً في مساعدة المرضى في العلاج فهذه واحدة من أولوياته، ليكسب قلوب الناس وألسنتهم لا تتوقف عن الدعاء بأن يحفظ سموه من كل مكروه وأن ينال ما يريد.

«إن الله إذا أراد بعبدٍ خيراً استعمله في وجوه الخير».. ولا شك أن سموه أراد الله به خيراً، فمنّ الله علينا وعليه بفعل الخير والإنفاق الطيب المبارك على أوجه الخير ما نعلمه ونشهد به، وما لا نعلمه ولا نعرفه مما تنفق يمينه ما لا يعلمه ولا حتى المقربون من سموه فذلك من فضل الله على سموه وعلى الناس، ونسأل الله أن يمنّ على سموه برضاه وأن يحقق له أمانيه وما أحبه؛ فهو رجل يستحق الخير والدعاء، ولا نملك إلا كلمة خير نقولها في رجل الخير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، وأن ندعو الله - عز وجل - أن يمنح هذا الشاب حياة مليئة بالصحة والعافية.

www.salmogren.net


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد