Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/07/2010 G Issue 13810
الاربعاء 09 شعبان 1431   العدد  13810
 
إبراهيم المسند.. رحمك الله

 

شيّعت أسرة المسند وأقاربها ومحبوها ومعارفها الشاب إبراهيم بن علي المسند - رحمه الله - في موكب حزين، وهو الذي عمل إبان حياته في سلك التربية والتعليم، وقدم - رحمه الله - طيلة حياته صورةً صادقةً للشاب المهذب، وترك أيضاً سيرة حسنة لكل شاب يرغب أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة.. إبراهيم المسند - رحمه الله - رجل يتسم بالطيبة والعفوية؛ فلم يكن يحمل كراهية لأحد من الناس؛ فهو الإنسان المحبوب في أسرته وبين أصدقائه ومعارفه.

لقد عرفت إبراهيم المسند - رحمه الله - منذ أن كنا على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية قبل ما يزيد على 35 عاماً، ومضى بعدها كل منا إلى سبيله، لكنني لم أنقطع عن معرفته وإخوانه (محمد، مسند، عادل)؛ فهم جميعاً من أسرة مباركة وشجرة طيبة، وكان إبراهيم - غفر الله له - أكبر إخوانه، وقد استطاع لمَّ شمل أسرته بعد وفاة والده - غفر الله له -، وقاد أسرته إلى مزيد من التألق والإبداع؛ فصاروا جميعاً أسرة نافعة لمجتمعها ومفيدة لأمتها.. لقد ودَّع أخي إبراهيم الدنيا تاركاً بصمات جميلة لأسرته ولمجتمعه؛ ومن هنا فإن الجميع ومن دون استثناء يرفعون أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يغفر له، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وأسرته الصبر والسلوان.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ومرضاته؛ فقد عانى كثيراً في أواخر حياته من آلام المرض وتقلب في مواجعه حتى وفاته، مودعاً إخوة وأصدقاء ومحبين ألمَّ بهم حزن عميق لفراقه واعتصرهم الأسى لرحيله.

وداعاً أبا علي؛ فقد كنت محبوباً في أوساط مجتمعك، وقد حظيت بتقدير أهلك وأصدقائك.. رحم الله الفقيد برحمته، وأسكنه فسيح جناته؛ إنه سميع مجيب.

سليمان بن علي النهابي


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد