Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/07/2010 G Issue 13810
الاربعاء 09 شعبان 1431   العدد  13810
 
المعلومات والأرقام الإحصائية تؤكد الاستحقاق
جامعة الرس حلم ينتظره الأهالي خدمة لآلاف الدارسين

 

الرس - منصور الحمود - محمد العوفي

شبه اتفاق بين شرائح وأطياف المجتمع بمحافظة الرس وما يتبعها من قرى وهجر ومراكز على مساحات شاسعة وكثافة سكانية عالية على أن هذه المحافظة تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لاحتضان جامعة وليدة هم على انتظار طال أمده لمشاهدتها على أرض الواقع لا في سراب الآمال، وهنا رصد للمطالب والآراء ومبررات قيام جامعة الرس المنتظرة، ولعلها تكون حقيقة ماثلة للعيان في القريب العاجل بإذن الله.

فقد تحدث محافظ محافظة الرس الأستاذ خالد بن منصور العساف قائلا: إن الرس تعتبر من أكبر المناطق الإدارية في منطقة القصيم وهي أهم مراكز التجمع الحضري في النصف الغربي من المنطقة ووجود جامعه تحتوي أبناءها وأبناء المحافظات المجاورة والمراكز القريبة منها أمر مهم وضروري لينعم الجميع بخيرات هذه البلاد مشيرا إلى الثقة بولادة هذا الصرح المنتظر في هذه المنطقة الهامة من وطننا الحبيب مؤكدا أن معالي وزير التعليم العالي يستحضر توجهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ورغبته في توجيه التنمية لمن يستحقها فعلا وفقا للأولويات وتبعا للحاجة كما هي الرس في الوقت الراهن.

مشيرا إلى أن الرس تمتلك مساحات متميزة لإقامة هذا الصرح التعليمي الهام حيث خصص لها أكثر من 2.000000 متر مربع في موقع استراتيجي يخدم المحافظة والمحافظات المجاورة للرس ليقام عليها ولينظم لمنظومة التوسع في المدينة والنهضة العمرانية التي تشهدها الرس نتيجة الهجرات الوافدة إليها من القرى والهجر.

بنية تحتية ملائمة

فيما تطرق الدكتور خليفة بن عبد الرحمن المسعود عميد كلية العلوم والآداب بالرس التابعة لجامعة القصيم إلى اهتمام أهالي الرس بالتعليم والعمل، حيث أشار إلى أن الرس عاشت تطويراً علمياً ومعرفياً خلال عصور الدولة السعودية بمراحلها الثلاث وبرز من أهلها العديد من العلماء والقضاة والمبدعين ممن تسنموا مناصب رسمية خلال تلك المراحل كما تطرق إلى ما تشهده المملكة العربية السعودية خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من توسيع في إنشاء الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية مما أتاح فرص الالتحاق بالمرحلة الجامعية لجميع سكان المملكة دون عناء الترحال والتنقل.

وثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه في سعيهم لترجمة هذه السياسة إلى واقع فعلي ملموس كما أشاد بالدور الذي تقوم به جامعة القصيم من خلال التخطيط الاستراتيجي التعليمي في المنطقة وزيادة عدد الكليات في المحافظات مما يدعم التوسع في إنشاء أكثر من جامعة خلال السنوات التعليمية القادمة خاصة في ظل الزيادة الهائلة في إعداد طلاب وطالبات الجامعة حيث تجاوز العدد أربعين ألفاً.

ومن جانب آخر أشار إلى أن الرس تحتوي على بنية تحتية مناسبة لإقامة الجامعة المستحدثة حيث إن كلية العلوم والآداب أنشئت على مساحة واسعة تقدر بـ 134.013 متر مربع، كما أن الكلية تضم العديد من القاعات والمعامل وكافة الخدمات المرفقة كسكن للطلاب وملاعب ومطاعم ونحوها، فيما يزيد عدد الملتحقين بالكلية عن 5000 آلاف طالب وطالبة وقد تميز مبنى الكلية بموقع استراتيجي يخدم العديد من المحافظات المجاورة ويسهل له الوصول من كافة الاتجاهات مضيفاً أن وجود الكادر الأكاديمي من أبناء المحافظة يكون دعماً أساسياً لوجود جامعة الرس.

أهمية إستراتيجية

فيما أكد الدكتور عبد الله بن صالح الرثيع عميد كلية العلوم الصحية بالرس أن وجود جامعة بالرس سينعكس بإيجابية على المنطقة ككل كون موقع مدينة الرس له أهمية إستراتيجية مهمة في المستقبل حيث يتوقع أن تستمر الرس في كونها المركز الرئيس للخدمات الإدارية في الجزء الغربي والجنوبي من منطقة القصيم، حيث تستفيد من موقعها المثالي على خارطة المنطقة والمناطق المجاورة مشيراً إلى جاهزية الكلية للانضمام تحت جامعة الرس (المنتظرة) مشيراً في هذا الصدد إلى أن كلية العلوم الصحية أنشئت وفق أعلى المقاييس على مساحة تقدر بـ 48.000 متر مربع وبلغت تكلفة إنشائها ما يقارب 100 مليون ريال وتحتوي على كل المرافق الجامعية من صالات دراسية وإسكان ومسجد ومبان إدارية وخدمية متعددة ومعامل ونحو ذلك وتحتوي على العديد من التخصصات المعتمدة كالتغذية الاكلينيكيه والأشعة التشخيصية وصحة الفم والأسنان والأجهزة الطبية كما أنها تضم نخبه من الأكاديميين مما يشير إلى أنه متى وجدت جامعة الرس فان الطاقات موجودة.

ودعا إلى ضرورة تبنى إنشاء مثل هذه الجامعة، مشيراً إلى أن فكرة الجامعة الجديدة تجد تأييداً على مستوى أولياء الأمور كونها ستساهم في تعليم أبنائهم وتأهيلهم مشيراً إلى عدم وجود جامعات في الجهة الغربية والجنوبية والشرقية لمنطقة القصيم حيث إن أخر الجامعات هي جامعة طيبه والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من الجهة الغربية وتبعد أكثر من 400 كيلو عن المحافظة.

أما من الجهة الجنوبية والغربية فأقرب جامعة للرس هي جامعة الطائف وجامعة أم القرى وتبعد ما يقارب من 800 كيلو.

أما من الجهة الشرقية الجنوبية فأقرب جامعه هي جامعة شقراء وتبعد نحو 450 كيلو، مما يعني خدمة هذه الجامعة المطلوب إنشاؤها لمنطقه شاسعة جدا من وطننا الغالي.

تأثير إيجابي

فيما تناول مدير إدارة التربية والتعليم للبنين الأستاذ خليفة بن صالح المسعود التأثير الإيجابي الذي سيحدثه فتح جامعة في الرس من نهضة علمية وتعليمية واجتماعية لاسيما أن الرس تمتلك العديد من المميزات التي تؤكد على ضرورة فتح جامعة بها لتساهم إلى جانب الجهات الأخرى في تنمية المجتمع المحلي.

وأشار إلى أن وجود جامعات عديدة في أماكن مختلفة من بلادنا الغالية لا يمنع فتح جامعه في الرس، كون هذه الجامعة ستساهم في زيادة نسبة الطلاب الملتحقين بالجامعات لأن السبب الرئيسي في عدم التحاق شريحة من طلابنا وطالباتنا بالجامعات هو بعد المسافة والظروف الاجتماعية التي تمنع سفر أبناء العديد من العوائل لأماكن أخرى وخاصة النساء. مضيفا أن طلاب محافظة الرس وحدها وصل أكثر من 25000 طالب وطالبة ناهيك عن الآلاف في المحافظات المجاورة ومحافظات المناطق الأخرى القريبة منها.

وأكد أن هذه الجامعة ستساهم في مضاعفة أعداد الطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية الأمر الذي سيسهم في توطين التخصصات العلمية والتطبيقية في بلادنا الحبيبة، فضلاً عن تعزيز جهود البحث العلمي بكل ما يمثله من مؤشر تطور وما يوفره من مردود إيجابي لصالح العملية التنموية.

تأهيل وبناء

أما الأستاذ علويط بن سليمان العلويط مدير التربية والتعليم للبنات بالرس فأكد بأن هذا المشروع المتميز سيساهم في تشجيع الطلاب والطالبات على الالتحاق بالجامعة وكلياتها المختلفة، معرباً عن حرصه وذويهم على وجود جامعة تحتضنها هذه المحافظة تساهم في تأهيل المجتمع في المجالات العلمية العالية لنتحول لمجتمع حديث متقدم يضاهي الدول المتقدمة من خلال كوادره المؤهلة في مختلف التخصصات والتطبيقات العلمية والنظرية بما يفي بمتطلبات التنمية في المملكة.

وبين بأن هذه الجامعة من المؤكد أنها ستكون أحد الروافد المهمة للحركة التعليمية التي تشهدها بلادنا فضلاً عن تخريجها للكفاءات المتميزة والمؤهلة في المجالات التنموية والمعرفية الأمر الذي سينعكس ثقافياً واقتصادياً على هذه البلاد المباركة.

تنمية مستدامة للمحافظة

من جهتهم طالب عدد من الأكاديميين والتي تزخر الرس بوجودهم أمثال فضيلة الشيخ الدكتور حمود بن غزاي الحربي وفضلة الشيخ الدكتور سلطان بن عبد الله الجربوع وفضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الدويش والدكتور طارق الغفيلي والدكتور إبراهيم المعثم طالبوا وزارة التعليم العالي بضرورة استحداث جامعة بمحافظة الرس بهدف الحد من تكدس طلاب المنطقة والمناطق المجاورة في دائرة ضيقة.

وأبانوا بأن هذه الجامعة والتي ستحقق تنمية مستدامة لمحافظة الرس ستربط حركة التنمية في المحافظات والقرى والهجر القريبة بما يعزز تكامل المقومات الاقتصادية السعودية ويقود لنهضة في المنطقة ككل لاسيما أن الرس تمتلك خبرات بشرية علمية وأكاديمية كبيره مؤهلة ستساهم في تحويل المنطقة لمركز إشعاع علمي ومعرفي وثقافي يساهم في تطوير كافة شرائح المجتمع.

كما أشاروا إلى أن التوسع في الكليات المتماثلة الواقعة في حرم جامعة القصيم والمحافظات القريبة جدا منها لا يخدم المصلحة بل سيسهم في تشتيت وبعثرة الجهود العلمية والتطبيقية وبذلك يكون المخرج ضعيفا ومن هنا يجب على وزارة التعليم العالي أن تدرك بأن الأهميةة والأولويه التي يتطلع إليها المسئول الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي لموقع كمحافظة الرس لاعتبارات عديدة كبعد الجامعة وخدمة الجزء الغربي من المنطقة واستفادة المناطق المجاورة لمنطقة القصيم في هذا الجزء والتوزيع العادل على مسار التعليم الجامعي.

فيما أكدت عدد من أكاديميات المحافظة على ضرورة أن تحتضن الرس جامعة تساهم في النقلة النوعية التي يشهدها التعليم العالي في بلادنا عبر عمليات التطوير المستمرة التي تنطلق من رؤية القيادة الرشيدة.

وبّين بأن هذه الجامعة ستساهم في تحقيق أهداف وزارة التعليم العالي الساعية لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم العالي وفقًا لأحدث الأساليب والاتجاهات العالمية، وتقويم مستمر للمبادرات التطويرية من خلال عدة معايير ومؤشرات علمية دقيقة لقياس الأداء لعمليات التطوير والبرامج التحفيزية كما أكدن أن من أهم مبررات إنشاء جامعة الرس أنها ستحد من معاناة طالبات منطقة غرب وجنوب القصيم والمناطق المجاورة والتي يعانين الأمرين بسبب بعد جامعة القصيم ومقرها بريدة عن مناطق سكنهن وما يتكبدنه جراء ذلك من دفع الأموال الطائلة والجهد البدني الهائل جراء عدم وجود جامعه قريبة إضافة إلى خسارة الكثير من الطالبات بسبب كثرة الحوادث على الطرقات وناشدن الملك الإنسان (عبدالله بن عبدالعزيز) رفع هذه المعاناة وحقن دماء بناته جراء هذه الحوادث.

الأعيان يؤيدون المطلب

في ما أوضح عدد من أعيان المحافظة الشيخ عبد الرحمن الحناكي، والشيخ عبد الله الدعجان، والشيخ إبراهيم المزيني، والشيخ صالح بن عبد العزيز الغفيلي، الأستاذ صالح المزروع، الأستاذ خالد الحناكي والعقيد محمد بن خالد الغفيلي بأن الرس وبفضل من الله ثم القيادة الحكيمة نمت واتسعت، حيث شهدت العديد من المشاريع التنموية والتعليمية التي جعلت منها واحدة من أهم مدن منطقة القصيم.

وأشاروا إلى أن الرس تمتلك قدرة كبيرة على احتضان الجامعة باعتبارها مدينة عصرية.

فيما أوضح عدد من رجال أعمال المحافظة ومنهم صالح بن عيد الحربي، منيع بن سليمان الضويان، بدر بن محمد العلولا، محمد بن ناصر الخليفة، صالح بن ضيف الله الصالحي، بأن الرس تمتاز بكونها تتوسط منطقة القصيم مما يجعلها مركزاً تجارياً تسويقياً لجميع المدن والمراكز والقرى في المنطقة، فضلاً عن كونها منبراً للعلم والمعرفة وهذا ما يستدعي بالفعل أن تحتضن الرس جامعة تحقق لها الريادة في مجال التحصيل العلمي.

وأوضحوا بأن الرس وبحسب ما أوردته إحصائيات وزارة الشؤون البلدية والقروية تُعد من أكبر المدن في القصيم، فضلاً عن ربطها لبريدة وعنيزة، ليشكل هذا المثلث أكثر الأجزاء كثافة بالسكان وأكثرها نمواً في منطقة القصيم والذي يشار إليه بمنطقة القلب، مشيرين إلى أن ما يميز الرس أن منطقة القلب نفسها تقع شرق المركز الجغرافي للقصيم، لذلك فإن الرس تحتل موقعا يجعلها النقطة البؤرة للنصف الغربي من منطقة القصيم مما يجعلها الأحق والأجدر بثاني جامعات بالمنطقة تحقيقا لمبدأ التوازن السكاني والاقتصادي والتعليمي.

أما معلمو المنطقة الأستاذ ياسر بن سليمان العوفي، والأستاذ أحمد بن محمد الحبيب، والأستاذ عبد الكريم بن عبد الله الباهلي، والأستاذ عبد العزيز الحربي، والأستاذ منصور المطيري فتطرقوا إلى أهمية وجود جامعة بالرس لتكون منبراً من منابر العلم التي به تحيا الأمم وترتقي إلى المعالي، وتعلو الهمم وتنتشر الفضيلة.

أسباب وجيهة واقعية

وأضافوا قائلين: تحتل محافظة الرس أهمية كبيرة على خارطة منطقة القصيم عطفا على موقعها المتميز في الجنوب الغربي من المنطقة وحيث تعتبر المحافظة الثانية في منطقة القصيم بالنسبة لعدد السكان حيث يتبعها عدد كبير من المراكز والقرى والهجر على مساحة شاسعة تقدر بنحو نصف مساحة منطقة القصيم إضافة إلى اعتماد مناطق متعددة تابعه إداريا لمنطقة الرياض والمدينة المنورة على محافظة الرس خدمياً وتعليميا ولما تشهده معدلات النمو السكاني من تزايد مضطرد تجاوز النسب المتوقعة للنمو وهذا الأمر انعكس على عدد مدارس المحافظة والمحافظات القريبة منها والتي تربو على خمسمائة مدرسه بنين وبنات ويدرس فيها ما يربوا على الخمسين ألف طالب وطالبة.

من هذا المنطلق تبرز أهمية إحداث جامعة في محافظة الرس تلبي الاحتياج القائم لأبناء المحافظة وتفك الاختناق الحاصل في جامعة القصيم خاصة وأن الرس تحتوي على بنية تحتية مناسبة لقيام الجامعة نظراً لوجود ست كليات قائمه بالإضافة إلى مبان متعددة كمبنى كلية العلوم والآداب بكل ما يشمله من مرافق وخدمات إدارية وتعليمية وسكنية وترفيهية إضافة إلى وجود مبنى كلية العلوم الصحية والذي يحتوي على عدد كبير من القاعات الدراسية والمعامل والخدمات المساندة أضافه إلى وجود أسكان كامل للعاملين والدارسين وقد أقيم المشروع على ارض مساحتها 83,000 متر مربع وبلغت تكلفة إنشائه ما يربوا على مائة مليون ريال ويضاف إلى ذلك مجمع كليات البنات الذي يشيد الآن ويحتل مساحة كبيرة وسيكون إضافة مميزة للبنية التحتية لوجود جامعة الرس.

وقد خصص للجامعة أرض تقدر بنحو 2مليون متر مربع في موقع مميز واستراتيجي يخدم المحافظة والمحافظات المجاورة لها.

وبالنظر إلى أعداد الدارسين في كليات المحافظة التابعة لجامعة القصيم نجد أن هناك ما يربوا على 9000 طالب وطالبة داخل كليات المحافظة ومثل هذا العدد أو يزيد ملتحقين في الجامعة الأم والتي تبعد مايقارب240 كيلو متر يقطعونها ذهابا وإيابا بالنسبة لطلاب وطالبات محافظة الرس في حين يقطع طلاب وطالبات بعض المناطق الجنوبية والغربية من المنطقة أكثر من 450كم مما يشكل هاجسا لكثير من أهالي المحافظة لخطورة الطريق وضعف إمكانيات البعض المادية من مواصلة أبنائه التعليم العالي.

من هنا يتضح أن إنشاء مثل هذه الجامعة في الرس سيحقق الطموحات وسيلم شتات كليات متبعثرة في المحافظة والمحافظات المجاورة لها وبالتالي سيعود على التعليم العالي بالمنطقة بالنفع أضافه إلى أن التعليم الجامعي بالمنطقة سيكون متوازن ويشمل جميع أنحاء المنطقة بعيدا عن تكتل الكليات والمرافق التعليمية الجامعية في نطاقا لا يتجاوز 30 كيلو مترا تقريبا لكليات متماثلة يضعف بعضها بعضا ولتتحقق التنمية التعليمية لشرق وغرب المنطقة المفتقرة لكثير من خدمات التعليم العالي.

وأكدت عدد من معلمات المحافظة (موضى الخليفة، وحصة الرشيد، ندى الوسيدي، نورة العريني، فوزية المالك) على أهمية إنشاء جامعة في الرس تساهم في تخفيف الأعباء عن الأسر السعودية، مشيرات إلى أن بعض الأسر لا تملك ما تستطيع به من إلحاق أبنائها إلى تخصصات معينه في جامعة القصيم.

وطالبن بأن تتضمن الجامعة تخصصات متنوعة تساهم في تنمية الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمنطقة وتخدم أهداف ومتطلبات التنمية فيها.

حاجة سوق العمل

فيما طالب أولياء أمور الطلبة والطالبات (وليد الفهيد، محمد الغفيلي، عبد الله الدعيجي، سليمان بن صالح الطريفي، على الجميلي، سليمان المسعود، علي الريس) بإنشاء جامعة الرس ضمن الجامعات الحكومية الجديدة بحيث تضم جميع التخصصات الأكاديمية التي يحتاج إليها سوق العمل وعلى وجه الخصوص، مع أهمية التركيز على إنشاء كلية للزراعة والثروة الحيوانية، وكلية للاقتصاد والإدارة، وكلية لتكنولوجيا المعلومات، مؤكدين أن إنشاء جامعة حكومية في الرس سيساهم في انخفاض تكلفة التعليم على الطالب الملتحق بها، وهذا سيسمح للطلاب ذوي الدخول المنخفضة بالاستفادة من الجامعة عبر الالتحاق بها، فضلاً عن كونها ستساهم في رفع نسب القبول وأعداد المقبولين في الجامعات السعودية لضمان حد أدنى من المستوى التعليمي للطلاب والطالبات في بلادنا الغالية.

فيما شدد عدد من الطلاب الجامعيين بالرس (عبد العزيز الحبيب، حسان المهوس، عساف العواجي، أحمد العتيبي، محمد النيف، عبد الرحمن البدراني) على ضرورة وجود جامعة بالرس لاسيما أن الكثير منهم يدرسون في جامعات تبعد عن محافظة الرس أكثر من 240 كيلو ذهابا وإيابا وهذا يمثل خطورة عليهم في التنقل فضلاً عن المتاعب التي يعانون منها أثناء سفرهم للجامعة يوميا.

وأشاروا إلى أن هذه الجامعة ستساهم في تحقيق الرؤية الإستراتيجية لبنائهم كمواطنين صالحين وتوفير أفضل فرص التعليم والتدريب لهم والتي تسعى لتحقيقها القيادة الرشيدة من خلال النهوض بالتعليم الجامعي في المملكة.

فيما أوضحت عدد من الطالبات الجامعيات (مها الفهيد، نجلاء الحصان، مرام الضويان، وضحى الحربي، ذكرى الغفيلي، منال الخليفة) بأن وجود جامعة في الرس سيساهم في تقديم أفضل رعاية للطلاب والطالبات المتميزين لتعزيز قدراتهم الإبداعية وتنمية مهاراتهم وتلبية احتياجاتهم المهنية.







 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد