Al Jazirah NewsPaper Friday  23/07/2010 G Issue 13812
الجمعة 11 شعبان 1431   العدد  13812
 
قوة الحب والتسامح

 

كي نصل لمرحلة الحب المتكامل يجب أولاً أن نصل إلى التسامح المتكامل ومنه إلى الحب وبعد ذلك سنصل إلى مرحلة العطاء.

هذا ما يؤكده الدكتور إبراهيم الفقي عبر كتابه «قوة الحب والتسامح» حيث دعا للحب والتسامح وقال: إذا غضبت من شخص فلا تهدر طاقتك في الغضب والضيق والحزن، فالأفضل أن تسامح ويجب أن تجعل نفسك من الداخل شخصاً نقياً واعلم أن أي شيء غير طبيعي يحدث لك إنما هو سبب لعدم انضباط التسامح لديك.

وتحت عنوان «حب الناس» قال الدكتور الفقي: يجب على الإنسان أن يحب الناس بلا شروط، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش في الحياة بمفرده.

وأورد المؤلف قصة معبرة:

ذهب رجل إلى سقراط وقال له: إنني أريد أن أسكن معكم في هذه البلدة فما حال الناس هنا؟

فقال له سقراط: ماذا عن حال أهل بلدتك التي كنت فيها؟ قال الرجل: كانوا قوم سوء.. فلم أر فيهم أحداً يحبني. فقال له سقراط: وأهل هذه القرية مثل أهل قريتك تماماً لا يختلفون عنهم في شيء فارجع إلى قريتك..

لقد فطن سقراط إلى أن الحب والكره ينبعان من داخل الشخص لذلك حاول إبعاد الرجل عن قريته.. فيجب أن يكون الحب بلا شروط.

وتحت عنوان «مفاهيم خاطئة عن التسامح» قال د. الفقي:

هناك من يقول إن التسامح هو الضعف أو تقبل الإهانة وهذا غير صحيح، فلن تستطيع أن تحب بدون أن تسامح.

وإذا كان الإنسان متسامحاً فإن تفكيره سيكون بشكل صحيح وسيكون لديه اتزان في القوة الروحانية التي سينتج عنها اتزان الذهن الذي سيعقبه اتزان الشعور والأحاسيس وينتهي الأمر بأن يكون الجسم كله في اتزان فيحدث اتزان جسماني، أما إذا كان الإنسان لا يتمتع باتزان روحاني فإنه وقتها يفكر بالذات المزيفة أو الذات السفلى ويتصرف بها ويبني تفكيره من خلالها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد