Al Jazirah NewsPaper Friday  23/07/2010 G Issue 13812
الجمعة 11 شعبان 1431   العدد  13812
 
حملت رؤية مستقبلية مشرقة
وجود الفن التشكيلي ضمن الإستراتيجية يؤكد أهميته

 

متابعة - محمد المنيف :

حظي الفن التشكيلي بنصيب وافر في استراتيجية التنمية الثقافية الخاصة بوزارة الثقافة والإعلام، التي اعتمدها مؤخرا معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، والتي كُلِّفت بإعدادها والإشراف عليها وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، وتقوم حالياً بتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام ومتابعة من وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف د. عبدالله الجاسر بالعمل على تحقيق أهدافها الخيّرة، وتحويلها إلى أعمال ملموسة وإنجازات وأنشطة ميدانية.

وحول ما يخص الفنون التشكيلية في هذه الاستراتيجية المهمة في مستقبل ثقافة الوطن والمبدعين فيه تحدَّث للصفحة الدكتور محمد الرصيص مساعد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مستشار الفنون التشكيلية بوكالة الوزارة مشيراً إلى أن ما يتعلَّق بالفن التشكيلي في هذه الاستراتيجية تضمن الكثير، منها:

- وضع برنامج سنوي للفعاليات السنوية للفنون التشكيلية داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك المعارض والمسابقات الفنية، والندوات والمحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل، ومن المهم، في هذا الصدد، إقامة الفعاليات في وقتها المحدد، وحسب ورودها في البرنامج السنوي المعتمد.

- عقد لقاء سنوي للفنانين التشكيليين برعاية وزارة الثقافة والإعلام يكون مصاحباً لمعرض «الفن السعودي المعاصر» الذي يقام سنوياً، وذلك لتعزيز تبادل الخبرات والعلاقات الفنية والاجتماعية بين الفنانين.

- تنظيم تظاهرة فنية تشكيلية دولية في المملكة بشكل دوري، وذلك لتسليط الضوء على مسار الفن التشكيلي السعودي المعاصر والتواصل مع فنون الشعوب الأخرى.

البنى التحتية والتجهيزات

- إيجاد مقر دائم ومجهز بشكل متكامل للجمعية السعودية للفنون التشكيلية والجمعية السعودية للخط العربي، ودعم الجمعيتين مالياً.

- تطوير المرافق والتجهيزات الحالية الخاصة بالفنون التشكيلية من مراسم وصالات عرض ومستودعات.

- إنشاء صالات عرض فنية على أسس علمية ومعمارية صحيحة وتكون متفردة بذاتها أو ضمن مراكز ثقافية متعددة الاختصاص.

- إنشاء مراسم حرة للشباب بصفة عامة، والموهوبين منهم بصفة خاصة.

- إنشاء متاحف للفن السعودي المعاصر بهدف المحافظة على الإنتاج الفني وتوثيقه وصيانته وعرضه على الجمهور بصفة دائمة

دعم المبدعين التشكيليين

ويكون ذلك من خلال الأعمال التالية:

- التوسع في اقتناء الأعمال الفنية المتميزة من قبل وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الأخرى.

- تفعيل حقوق الفنان التشكيلي الواردة في نظام حماية حقوق المؤلف.

- إيجاد نظام لتفرغ الفنان يمكنه من إنجاز عمل أو مشروع فني.

- الاستمرار في إشراك الفنان السعودي في مشاريع تجميل المدن بأعمال فنية بما في ذلك المباني الحكومية والخاصة.

- تكريم الرواد والمتميزين من الفنانين ورعاية المواهب الفنية الواعدة بتخصيص المراسم الحرة لهم وتوفير التوجيه اللازم لهم وعرض أعمالهم الفنية.

- تسهيل مشاركة الفنانين التشكيليين في المناسبات الدولية المختلفة وتسهيل مهمة الفنانين الراغبين في المشاركة الخارجية بصفة فردية مع الحرص على اختيار أفضل الأعمال التي تمثل المملكة خارجيا.

الإعداد والتدريب (الموارد البشرية):

إنشاء أكاديمية للفنون من أجل النهوض بمهمة إعداد الكفاءات الفنية المتخصصة وتوفيرها في مجالات الفنون والدراسات النقدية المتصلة بالفن. وسوف تعمل هذه الأكاديمية على نشر مفهوم الفنون وتذوقها ودورها الحضاري في ثقافات الشعوب بصفة عامة، وعلى توثيق وتأصيل الفنون السعودية، الشعبية منها والمعاصرة بطرق منهجية منظمة كما ستعلم على تحقيق متطلبات سوق العمل من الفنانين والفنيين الذين تحتاج إليهم كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة.

وضع برنامج للابتعاث الخارجي من أجل الدراسة الجامعية والعليا في مجالات الفنون التشكيلية في المملكة (النحت، الحفر، الخزف، الجداريات، التصميم والإعلان) بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.

إقامة الدورات التدريبية وورش العمل للفنانين والهواة والواعدين من الشباب.

توظيف الكفاءات الوطنية من المتخصصين والمؤهلين في الفنون التشكيلية في الإدارة المعنية بهذا المجال وما يتبع لها من أقسام وفروع أخرى في المملكة.

رفع كفاءة موظفي الإدارة الفنية من خلال تنظيم دورات لهم ومنحهم فرص حضور دورات تدريبية داخل المملكة وخارجها.

الإعلام والاتصال الثقافي:

- إصدار مجلة فنية متخصصة لمتابعة وتوثيق وتحليل الفعاليات المختلفة للحركة التشكيلية في المملكة.

- وضع قاعدة معلومات عن الفنانات والفنانين التشكيليين بالمملكة.

- «التوعية الفنية» وتبدأ بالنشرات التعريفية عن الفنون التشكيلية وتنتهي بالكتب الفنية المؤلفة أو المترجمة والأقراص المدمجة والبرامج التلفزيونية، وجعلها في متناول الشباب في المدارس وفي الأماكن الأخرى.

- تيسير التغطية الإعلامية لأنشطة الفنون التشكيلية وعرض برامج تلفزيونية للإسهام في نشر الوعي والذوق الفنيين والثقافة الفنية العامة.

3- آليات العمل

- تحويل إدارة الفنون التشكيلية في الوزارة إلى إدارة عامة للفنون التشكيلية، يتفرع عنها عدد من الإدارات لتحقيق الأهداف والبرامج الموضوعة في القطاع، مثل إدارة المعارض الفنية الداخلية، وإدارة المعارض الفنية الخارجية، وإدارة المطبوعات والنشر، وإدارة المقتنيات والتوثيق والأرشيف، وإدارة التخطيط والمشاريع والمتابعة.

الجدير بالذكر أن استراتيجية التنمية الثقافية تتضمن مدخلاً عاماً ثم مبادئ وأهداف الاستراتيجية، وتضمن الجزء الأول تطوير العمل الثقافي، وتعريف وتقويم المؤسسة الثقافية، وتطوير مؤسسة العمل الثقافي، وإنشاء المؤسسات الثقافية المرجعية، والنهوض بالأندية الأدبية، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى الفعاليات الثقافية، ونشر الإنتاج الثقافي، بما في ذلك المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكبرى، وموسيقى التراث والفنون الشعبية، والأدب، والمكتبات، والفنون التشكيلية، والفنون الأدائية، وثقافة الطفل، والترجمة، والثقافة العلمية.

كما تضمن الجزء الثاني من استراتيجية التنمية الثقافية آليات تنفيذ العمل الثقافي ودعمه، بما في ذلك الأنظمة والتشريعات وهياكل التخطيط والإشراف الإداري وتنمية الموارد البشرية إعداداً وتدريباً ودعم المبدعين والمبدعات الثقافيين ورعايتهم والنهوض بالبنى التحية الثقافية والعلاقات الثقافية خارج الوزارة والعلاقات الثقافية الدولية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد