بعد ساعات قلائل من نشر مقالي (صيف بدون كهرباء.. معقول!) في (صحيفة الجزيرة، 16 رجب 1431هـ، ص 43) الذي انتقدت فيه الشركة السعودية للكهرباء، وقلت: (لم يمر صيف هذا العام بلا انقطاع في الكهرباء، ذهبت وعود شركة الكهرباء السعودية أدراج الرياح، وعاش الناس أجواء ملتهبة أضيفت على أجواء حرارة فصل الصيف. الأسطوانة التي تعلق عليها الشركة أخطاءها أصبحت مشروخة، مل الناس من الوعود، والانتظار، والترقب لتحسين الأوضاع، وفي كل عام تتكرر المأساة، والذين قطعت عنهم الكهرباء لا يدرون إلى من يشتكون، ومن ينصفهم، ومن يأخذ لهم حقوقهم).

أقول بعد ساعات قلائل من نشر المقال، هاتفني نائب رئيس الشركة (عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني) مرحباً بالنقد، وموضحاً منجزات الشركة حتى إبريل عام 2010م، أجد أن من الواجب نشرها، بصرف النظر عن آراء الناس فيها، فالرجل واحد من مسؤولين سعوديين قلائل، يهتمون بمتابعة ما ينشر في الصحف السعودية من انتقادات.

في المعلومات التي تلقيتها من نائب رئيس الشركة، كانت قدرات توليد الكهرباء المتاحة عند بداية تأسيس الشركة (5 إبريل 2000م) (25.800) ميجاوات، وبعد تأسيسها وحتى 30-4-2010م (46.016 ميجاوات)، أي أن نسبة التغيير (%78.4) وتشمل قدرات توليد الكهرباء، الطاقة المنتجة من التحلية، ومشروعات القطاع الخاص.

كانت أطوال شبكات النقل، عند بداية تأسيس الشركة (29.600 كم - دائري)، وأصبحت حتى 30-4-2010م (43.496 كلم - دائري)، وهذا معناه أن نسبة التغيير (%49.9).

أما فيما يتعلق بأطوال شبكات التوزيع، فقد كانت عند بداية تأسيس الشركة (226.664 كلم دائري)، فيما بلغت حتى 30-4-2010م (371.088) أي أن نسبة التغيير (%63.7).

أفاد نائب رئيس الشركة، أن عدد المشتركين كان عند بداية تأسيس الشركة (3.5) مليون مشترك، بينما هم حتى 30-4-2010م (%5.79) مليون مشترك بنسبة تغيير قدرها (%65.9).

كان عدد المدن، والقرى، والهجر المكهربة، عند بداية تأسيس الشركة (7.610) وبعد تأسيسها وحتى 30-4-2010م أصبح العدد (11.831) مدينة، وقرية، وهجرة، بنسبة تغيير قدرها (%55.5).

كان عدد موظفي الشركة عند بداية تأسيسها (31) ألف موظف، وبعد التأسيس وحتى 30-4-1431هـ أصبحوا (27.726) موظف، بنسبة تغيير قدرها (%10.6-).

بلغت نسبة توطين وظائف الشركة عند بداية تأسيسها (%73) ارتفعت بعد تأسيسها وحتى 30-4-2010م إلى (%85.05) أي أن نسبة التغيير بلغت (%17.1).

أقدر الاستجابة السريعة لنائب رئيس شركة (عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني) وتبقى أسئلة كثيرة يطرحها المستفيدون من خدمات الشركة، ولذلك اقترح عليه عقد لقاء موسع مع بعضهم -بحضور وسائل الإعلام- ليسمع منهم شكاواهم، ويأخذ منهم ويعطيهم، فالاتصال الشخصي (المواجهي) من أهم عوامل التأثير الإعلامي.