Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/07/2010 G Issue 13814
الأحد 13 شعبان 1431   العدد  13814
 
تحتاج لأكثر من 3 مليارات يورو لتحقيق الحد الأدنى.. لجنة مختصة:
سبعة من 91 مصرفاً أوروبياً فشلت في امتحان المتانة

 

الجزيرة - أ ف ب :

فشلت سبعة من 91 مصرفاً أوروبياً في اختبارات التحمل التي يفترض أن تمتحن متانتها المالية، في نجاح قد لا يثير إعجاب الأسواق. والمصارف السبعة هي الألماني «هيبو ريل استيت» وصناديق التوفير الإسبانية «ديادا» و»كاخاسور» و»ايسبيغا» و»اونيم» و»بانكا سيفيكا»، واليوناني «آتي» (المصرف الزراعي اليوناني). وينبغي على هذه المصارف جمع أموال لتعزيز متانتها المالية التي تبدو حالياً أقل من المصارف الأخرى. وقالت لجنة هيئات ضبط الأسواق الأوروبية إن حساباتها تشير إلى أن المصارف السبعة تحتاج إلى 3.5 مليارات يورو لتحقيق الحد الأدنى من المتانة. وللمقارنة، لم تنجح عشرة من 19 مصرفاً اميركياً خضعت لهذا الاختبار مطلع 2009 في الامتحان. ورأى حاكم المصرف المركزي الفرنسي كريستيان نوايي أن هذا الفارق بين المصارف الأميركية والأوروبية يفسر إلى حد كبير، بالوقت الذي اختير لإجراء الاختبار. وقال نوايي في مؤتمر صحافي مساء الجمعة «عندما أجرى الأميركيون اختباراتهم، تم ذلك في أوج أزمة مصرف ليمان وقبل عمليات إعادة الرسملة». وأضاف «في أوروبا جرى الاختبار بعد أزمة مستمرة منذ ثلاث سنوات وشهدت عمليات رسملة وإعادة هيكلة لا يستهان بها».

وكما كان متوقعاً تتركز المؤسسات المالية التي فشلت في الاختبار في دول قليلة - ألمانيا واسبانيا حيث يتسم القطاع المصرفي بالتشتت - حيث ضربت الأزمة المالية بقوة عدداً كبيراً من الهيئات المالية المحلية. أما اليونان، فتدفع مصارفها ثمن العاصفة المالية التي تضرب هذا البلد منذ نهاية 2009 ونجح مصرفان نمساويان في الاختبار مع أنهما معرضان للخطر بحكم موقعهما في أوروبا الشرقية. ووصف صندوق النقد الدولي نتيجة اختبارات التحمل بأنها «مهمة». وقال المدير العام للصندوق دومينيك ستروس كان في بيان نشر في واشنطن «نرحب بنشر نتائج اختبارات التحمل المصرفية في أوروبا التي شكلت عملية مهمة ومرحلة أساسية من أجل زيادة الشفافية ودعم ثقة الأسواق».

وأضاف أن «نشر النتائج والإجراءات التي أعلنت لحل مشكلة نقص الرساميل في بعض المصارف تبدو وعداً بمزيد من تعزيز النظام المالي الأوروبي». كما رحب وزير الخزانة الأميركية تيموتي غايتنر بنشر نتائج الامتحان الأوروبي. وقال في بيان مقتضب جدا في واشنطن «في هذه العملية، قام الاتحاد الأوروبي بجهد كبير ليكشف وضع كل مصرف أوروبي خضع للاختبار وتحسين استقرار الأسواق».

ولم تثر نتائج الاختبارات اهتمام الأسواق كثيرا، إذ إن وول ستريت سجلت تقدماً طفيفاً بينما تحسن سعر اليورو قليلا ليبلغ سعره 1.2906 دولار مساء الجمعة مقابل 1.2886 مساء الخميس. وقال جان ساسو المحلل في مجموعة ريموند جيمس ان «النتيجة لا تشكل مفاجأة كبيرة». وفي نهاية المطاف، نشرت الجمعة تفاصيل الاختبار، بينما كانت الأسواق قلقة من احتمال ألا تنشر سلطات ضبط الأسواق الأوروبية سوى أجزاء من السيناريوهات التي استخدمت للاختبارات، كما كان المراقبون قلقين بشأن قسوة الفرضيات التي تطرح للحد الأقصى من السيناريوهات، معتبرين ان ليونة كبيرة في الشروط ستحد من اهمية الامتحان. وأكد المصرف المركزي الأوروبي في بيان أن «تمرين اختبارات المتانة كامل وصارم. انه يؤكد مقاومة النظام المصرفي للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو لصدمات اقتصادية ومالية كبرى». وعبرت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي عن ارتياحها «لمتانة» النظام المصرفي الأوروبي. إلا أن جنيفر ماكيون الخبير الاقتصادي في مجموعة كابيتال ايكونوميكس ان «هذه الامتحانات ليست صارمة لأى حد كاف».

من جهته، رأى مارك اوساليفان من مجموعة كارينسيز دايركت «انه « في الأسابيع المقبلة، ستقدم سوق التبادل المصرفي الجواب بشأن عودة الثقة إلى المصارف الأوروبية». وقال ساسو ان المقارنة بين الاختبارات الأميركية والأوروبية يجب ان تتم بحذر. وتابع أن «المصارف الأميركية كانت تعاني من مشكلة حقيقية في الملاءة» عندما أجريت الاختبارات «وكانت هي المصارف التي تملك الجزء الأكبر من الموجودات السامة للازمة». واضاف «نحن نتصرف كما لو ان المصارف الأوروبية في وضع يشبه اوضاع المصارف الأميركية وهذا أمر خاطئ تماماً».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد