Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/07/2010 G Issue 13814
الأحد 13 شعبان 1431   العدد  13814
 
في الوقت الأصلي
من هنا وهناك
محمد الشهري

 

هب أن الإدارة الهلالية تعاملت مع موضوع (جيريتس) -إعلامياً- على طريقة: البيان في إثر البيان، والتصريح في أعقاب التصريح، والمؤتمر في ذيل المؤتمر.

وكل بيان أو تصريح أو مؤتمر، لا بد أن يتحدث عن تفاصيل التفاصيل وأدقها، خطوة بخطوة ولحظة بلحظة.. وكذلك فعل (جيريتس).

فهل كان الذين ينثرون الاستفهامات اليوم، ويأخذون على الإدارة الهلالية، عدم الوضوح والكشف عن كل شاردة وواردة تتعلق بالموضوع.. كانوا سيكتفون بذلك.. أم أنهم سيمارسون انتقاداتهم ولكن من زوايا أخرى وصيغ أخرى تصب في خانة عدم الرضا (؟!).

يعني (ماكو فكة).

كان على حكمنا الدولي خليل جلال عدم تحميل مشاركته النسبية في مونديال جنوب إفريقيا أكثر مما تحتمل.

وكان عليه عدم تبرير فشله الذريع في إدارة آخر مباراة محلية أدارها قبل مشاركته العالمية بتلك النرجسية المفرطة.. لاسيما محاولته الانتقاص من المشاهير الذين سبقوه إلى العالمية بعدة سنوات ولعدة مرات.. حين وصفهم بالضعفاء الذين يبحثون عن الشهرة (؟!!).

خصوصاً أننا لو بحثنا عمن كان الأكثر ضعفاً في تلك المباراة فلن نجد من هو أضعف منه رغم أن القانون إلى جانبه وفي صفه (؟!!).

أيضاً كان من الحصافة أن يتجاهل الإجابة عن ذلك السؤال الانتقائي (السخيف) على اعتبار أن هناك أطرافاً أخرى غير المعني بالسؤال، مارست (التشنيع) بحق الأخ خليل على خلفية تلك المباراة وسخرت منه رغم أنها كانت هي المستفيدة من الأخطاء الشنيعة التي ارتكبتها (؟!).

ويبقى السؤال الأهم الذي يقول: ماذا لو واجه خليل حالة مشابهة تماماً لحالة (فيجاروا) مستقبلاً.. هل سيتعامل معها بالمثل.. أم أن الأمور ستختلف باختلاف الألوان والزمان والمكان (؟!!).

ثم إن على حكمنا المونديالي إدراك الحقيقة التي تقول: إن مشاركته المونديالية لن تشفع له أمام الرأي العام الرياضي في حال تكرار كارثتي (فيجاروا وعبدالعزيز الدوسري) اللتين لو ارتكبهما بحق فريق آخر فلربما ما كنا لنشاهده في جنوب إفريقيا، وهو يعلم يقيناً ماذا، ومن أعني.

عبّر أحد الأصدقاء المتابعين الجيدين للشأن الرياضي عن قلقه وإشفاقه على حال الكثير من الوسائل الإعلامية الرياضية بعد ثلاث سنوات، وتحديداً عندما يضطر الكابتن (محمد نور) للاعتزال، وتساءل: كيف ستتمكن تلك الوسائل من تعويضه بمصدر آخر مماثل (؟!!).

ذلك أن (نور) -حسب رأي الصديق- وعلى مدى المواسم المتلاحقة الماضية، ظل يمثل ويشكل المحرك والملهم لعدد من الصحف والبرامج التلفازية التي ما انفك يوفر لها المادة الأساسية لكي تحافظ على تواجدها.. لاسيما عند بدء تشكيل المنتخب، أو خلال فترة الركود الموسمي.. حيث الشح في موارد الإثارة (؟!!).

هذا الصديق اقترح على تلك الوسائل والبرامج العمل من الآن على البحث عن البديل الكفؤ، وعلى الإعداد لتقديم جائزة لائقة بما ظل يمنحها ويغدق عليها (نور) من خدمات جليلة، وذلك عندما يقرر الاعتزال (!!!).

إذا قرأت لأحد (الحربائيين المتلونين) كلاماً يغدق من خلاله المديح لهذه أو تلك من الجهات أو الأشخاص.. فاعلم أنه لا يمتدح عبثاً، وأن وراء ذلك المديح مصلحة خاصة ما.

الحكاية بدأت ببعض مخرجي المباريات، حيث يمتدحهم في زاويته اليومية مقابل البحث عنه في المدرجات ومن ثم إبراز صورته البهية على الشاشة، ولأن التجربة نجحت، فما فتئ يمارس هذه العادة حتى اليوم ولكن على (واسع)، أي أن المقابل أضحى يتجاوز مجرد (تسول) عرض الصورة عبر الشاشة على طريقة (كل شيء يتطور)؟!!.

بحثت عن أي مسوغ أو مبرر لحشر الخبر الهام الذي يقول: المدرب (......) يشرح للاعبيه أخطاء المباراة التجريبية ضمن الأخبار المهمة عبر الشريط الإخباري الفضائي فلم أجد سوى الاحتمال الأوحد الذي يتمثل في التنفيذ الإلزامي الذي يقضي بفرض ذلك الفريق على المشاهدين بأي شكل وبمناسبة وبدون مناسبة حتى لو استدعى الأمر اختلاق خبر (ماسخ) كهذا الخبر الأعجوبة (!!!).



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد