قبل بدء الموسم الماضي كنت أعتقد أننا سنشاهد دورياً عظيماً عطفاً على استعدادات الأندية ومع ذلك شاهدنا موسماً ينفرد فيه فريق الهلال بالصدارة من أول جولة حتى آخر جولة وبدون منافسه تُذكر مع وجود منافسة بسيطة بين فرق المؤخرة.. في هذا الموسم أعتقد أن لهيب حرارة وصيف الرياض لم ينعكس على أنديتها ولا على الأندية الأخرى، فقد جاء صيفاً بارداً ساكناً مستكيناً؛ فالهلال يستعد بمباريات لن أقول إنها ضعيفة ولكنها تأتي في إطار أنها أقل من مبارياته الودية الإعدادية في الموسم الماضي والذي يسبقه، والنصر يحقق انتصارات كبيرة في إيطاليا تصل لعشرة أهداف ويخسر من اليوفي بخمسة وهي المباراة الوحيدة التي أعتقد أنها تستحق أن تُلعب.. والشباب يقضي عدداً وافراً من الأيام في معسكره بلا مدرب ووفقاً لحديث الرومي ل(الجزيرة) فمن يقود التدريبات هو مدرب حراس!! والأهلي لا يقل حالاً، حيث قضى وقتاً طويلاً بلا مدرب رغم الاعتذار المبكر لمدربه البرازيلي السابق، والاتحاد بهدوء يذهب بعيداً إلى البرتغال ولكن يبدو أن جوزيه فضَّل أن يتواجد في بلاده على أن يكون لديه خيارات أوسع للعب مباريات ودية ذات قيمة عالية.. أنا هنا تحدثت عن الأندية الأبرز ولكن قد يكون لدى الأندية التي طموحها فقط البقاء العذر في الإعداد الضعيف، حيث إن لديها أمل البقاء بقرار من أجل وصول عدد الأندية السعودية في دوري المحترفين ل18 فريقاً ولذلك فيما يبدو أننا موعودون بموسم يبدأ ضعيفاً على أمل أن يتطور للأفضل في مرحلة ما بعد المنتصف.

محمد الدعيع

أجزم بأن محمد الدعيع أفضل لاعب كرة قدم مرَّ على تاريخ الكرة السعودية وهذا الأسطورة الحقيقي لو لعب بـ30% من مستواه فهو أفضل من كل حراس المملكة، هذا هو رأيي البسيط والمتواضع.. الهلاليون تنازلوا عن الدعيع بكل سهولة ومنحوه ورقة الاعتزال دون أي تردد، ورغم أن وراء الأكمة ما وراءها، فالدعيع الواعي والمخلص دافع عن الإدارة وامتدحها وتحدث بإيجاب عن رفيقه سامي الجابر.. أعتقد أن قرار اعتزال الدعيع قرار خاطئ ليس من محمد، بل ممن وافق على القرار لأن الدعيع في آخر مباراة لعبها أمام بونديكور كان مميزاً ولم تهتز شباكه ولا ثقته في نفسه، وأنا أستشهد بالمباراة الأخيرة لمن يتحدث عن سن الدعيع، فالسن ليست مقياساً على الحارس فالحراس الكبار يزداد توهجهم كل ما تقدّموا في العمر وقد يصلون لسن الـ40 عاماً دون أي مشكلة فهل التفريط بهكذا موهبة يكون بهذه السهولة!!

المونديال المجنون!

في المونديال كنت أشجع الأرجنتين لأنها تملك كل مقومات الفريق البطل من خلال النجوم الكبار ولكن هذه الأرجنتين خسرت بذل من ألماينا ورغم مستوى ألمانيا المميز إلا أنه لم يعجبني هذا الفريق عكس منتخب إسبانيا الذي يلعب كرة قدم شبيهة بتلك التي نلعبها في (البلايستيشن)، حيث يشبه أداء إسبانيا طرق اللعب الخرافية، فالكرة تنحاز لنجوم الماتدورز تعاطفاً مع إمكاناتهم الرهيبة وفي النهائي الكبير كان الحضور الرائع لكاسياس وإنيستا وتشافي، ولعل أكثر الفرحين في هذا المونديال هو قوارديولا عندما أطمأن على نجوم فريقه برشلونة من خلال حضورهم الرائع لا سيما النجم القادم لكتالونيا ديفيد فيا.

مقتطفات

جيريتس الهلال قضية أشغلت المغاربه قبل السعوديين فهل لدى هذا الخواجة مفتاح سري!

رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد ظهر عبر قناة العربية وقال إن المدرب الجديد سيعلن اسمه خلال يومين ومضى على ذلك الحديث أسبوعان!!

زينجا يقول لجماهير النصر كفوا عن الثرثره!! أليس من حقهم يا زينجا أن يعبّروا عن آرائهم!

أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستفادة من خبرة وموهبة عضو الاتحاد ناصر الهويدي فهو رجل يملك كل المؤهلات ولكنه يفتقد للفرص التي تمنحه القدرة على تقديم نفسه.

لجنة المسابقات توعّدت في الموسم الماضي وتحديداً بعد المباراة الودية مع تونس الوسط الرياضي بتوقفات كثيرة في الموسم الجديد وهو ما سيحصل في الموسم القادم... شكراً لكم النجاح في استفزاز الإعلام وخسارة قيمتكم وقيمة الدوري.

الزميل عبد العزيز الدغيثر لمح في أكثر من مقال الى مشكلة لجنة الاحتراف مع بداية كل موسم، حيث يتم تجاهل المستحقات السابقة على الأندية ومن ثم تسجيل محترفين جدد.. أعتقد أن هذا الموسم لن يكون كالمواسم السابقة هكذا أعتقد.

ظاهرة التسجيلات في الرياضة موجودة بشكل عجيب ومن يقوم بهذا الدور دائماً ما يكون ضعيف نفس وهو من يقوم بهكذا وقاحة لدرجة أنه قام بنفس الدور على (ولي نعمته)!

أخيراً: من يسرق القليل يسرق الكثير!