الجزيرة - الرياض
دعا مختصون الغرف التجارية السعودية إلى لعب دور أكبر في تحفيز شباب الأعمال على الاستثمارات والمشروعات الخاصة، وذلك بتقديم دراسات الجدوى لهم وإعانتهم على الانطلاقة في الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة بشكل يتواكب مع النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد الوطني. وقالوا إن هناك العديد من شباب الأعمال الذين يملكون رؤوس أموال صغيرة ولكنهم حائرون في كيفية البداية الاستثمارية، وأبانوا أن إعداد دراسات الجدوى عبر بيوت الخبرة ومراكز الدراسات سيكلف هؤلاء الشباب مبالغ إضافية قد تكون على حساب رأس المال.
وقال الدكتور عبدالعزيز داغستاني رئيس دار الدراسات الاقتصادية إن العديد من الغرف تملك وحدات ولجاناً متخصصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ولجاناً لشباب الأعمال وكليهما يمكن إن يلعبان دوراً مهماً في رسم خارطة الطريق الاستثمارية للشباب وفقاً لظروف كل منطقة بالمملكة، وذلك بالتسهيل على هؤلاء الشباب وتقديم دراسات الجدوى لهم عبر توجيههم نحو الفرص المتاحة والمجدية، مشيراً إلى أن غرفة الرياض تعد نموذجاً مثالياً في تهيئة الفرص لشباب الأعمال.
وحول أهمية إطلاق كيان متخصص أو هيئة خيرية تُعنى بإعداد دراسات الجدوى للشباب الراغبين في الدخول إلى مشروعات واستثمارات جديدة «صغيرة ومتوسطة» بالمجان، قال داغستاني أعتقد أن جميع الغرف التجارية بالمملكة إذا قامت بدور ملموس في هذا الجانب فأعتقد أن شباب الأعمال في كل المناطق يكونون قد وجدوا حلولاً لهم فيما يتعلق بدراسات الجدوى كون الغرف كيانات قائمة وناشطة في المجال الاقتصادي ومطلعة على واقع الاستثمارات بالمنطقة.
من جانبه رأى عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال عماش دفين السبيعي إن شباب الأعمال فعلاً بحاجة لتحفيزهم نحو الدخول في استثمارات ومشروعات خاصة، وقبل الدخول في المشروع يقف الشاب حائراً حول أي استثمار سيغامر برأسماله المحدود، الأمر الذي يكشف حاجته لمن يأخذ بيده حول الاستثمار الناجح الذي يتناسب مع رأسماله. وقال عماش: اعتماد الشباب على بيوت الخبرة في دراسات الجدوى سيرهق ميزانية المشروع الذي يخططون له خصوصاً إذا كان المشروع صغيراً أو متوسطاً، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية لشباب الأعمال والغرف بمختلف المناطق في هذا الجانب.
وأضاف: لكن شباب الأعمال بحاجة إلى المزيد من التحفيز للدخول في استثمارات خاصة، وتابع: بالمقابل الشباب مطالبون أيضاً بالإبداع ومواكبة التطورات الاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها المملكة من خلال البحث عن مشروعات رائدة ومبتكرة تحقق طموحاتهم من جهة وتدعم الاقتصاد المحلي من جهة أخرى.
