Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
للرسم معنى
أرامكو والثقافة
محمد المنيف

 

الذكرى الجميلة والمدهشة التي أبقتها قافلة سيارة شركة أرامكو في بداية الثمانينيات الهجرية الستينيات الميلادية المتنقلة بين مدن وقرى مملكتنا الحبيبة ومنها قريتي حوطة سدير التي لم تكن كما هي الآن مدينة تنعم بكل سبل الحضارة، كانت القافلة مكونة من عدد من السيارات إحداها صممت كمعرض يضم نماذج من أجهزة التنقيب عن البترول وأنواعه وما ينتج منه، هذه القافلة أبقت في ذاكرتي وذاكرة جيلي وأجيال قبلنا وبعدنا الكثير من المعرفة عن شركة أرامكو وكيفية استخراجها للبترول ومشتقاته إضافة إلى ما شاهدته عن قرب خلال زياراتي للمنطقة الشرقية في مجال التصنيع أو تأثير الشركة في تشكيل المجتمع وتثقيفه والارتقاء به علما من خلال التحاق أبناء المنطقة بالشركة وابتعاثهم أو ما تبع ذلك من سبل التثقيف الحديثة والمختصرة على المنطقة كالتلفزيون الذي لم يكن يشاهد في المملكة إلا في الظهران أو المدن القريبة منه ومجلة القافلة الثرية بطرحها وتنوع مشاربها التي تلامس واقع المجتمع خصوصاً استطلاعاتها المحلية في وقت لا نجد مثيل لها إلا ما يجلب من الخارج أو معرضها الدائم الإعلامي عن الشركة الذي أجزم أنه كان في ذلك الوقت المعرض الوحيد الذي ينظم زيارات لطلبة المدارس ومن مختلف مناطق المملكة رغم صعوبة التنقل.

هذه الإشارات أو التلميحات الموجزة التي انتقيناها من كثير من خدمات الشركة في بداياتها أو في زمننا الذي أصبحت الشركة فيه سعودية بكل ما فيها جعلت منها مدخلاً للحديث عن أن ما يتم حالياً من فعاليات ومنها الفعاليات والأنشطة الثقافية بكل تخصصاتها ليست جديدة أو مستحدثة أو أن تبني الشركة لها جاء لاحقاً بقدر ما كانت الرائدة فيها وقد سعد التشكيليون وفنانو الخط العربي والمبدعون في التصوير الفوتوغرافي هذه الروافد البصرية في نهر الثقافة والإبداع التي تجمع الفكر والأدب والمشهد في حيز واحد، سعدوا بتنظيم أول معرض لهم حظوا فيه باهتمام من الشركة مع ما يؤملون فيه من استمرار وتطوير للفكرة مع أن المبدعين في هذا المجال يترقبون مثل هذا الدعم سنوات طويلة لقناعتهم أن الشركة تقدر وتحترم هذه الفنون.

تقديرنا أيضاً للجنة المنظمة للمعرض التشكيلي برئاسة الزميل عبد الرحمن السليمان صاحب الخبرات الطويلة والعلاقات الممتدة على مساحة خارطة الوطن العربي.



monif@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد