Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
دعوات سرية وشللية ومستوى ضعيف
التشكيليون يطالبون بإعادة النظر في المشاركات الخارجية

 

الرياض - المحرر التشكيلي :

تلقت الصفحة العديد من الاتصالات من تشكيليين وتشكيليات يستفسرون عن تسرب أخبار معارض تعتزم وكالة العلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة والإعلام إقامتها خارج المملكة، قالوا إن الدعوة للمشاركة فيها تتم بشكل سري غير معلن من قبل من كلف بإعداد بعض تلك المعارض، حيث اشترط على من وجه لهم الدعوة للمشاركة عدم الإخبار بالمعرض أو المناسبة، وأضاف هؤلاء المستفسرين عن مثل هذا التصرف الذي لا يمكن للوكالة قبوله، أن الكثير من أعمال الذين وجهت لهم الدعوة غير مؤهلة لتمثيل الفن التشكيلي السعودي على المستوى الدولي.

وحرصا من الصفحة على معرفة الحقيقة تم الاتصال بعدد من التشكيليين المعروفين على الساحة وروادها فأجابوا بأنهم لم يتلقوا أي دعوة أو علم بهذه المعارض، مضيفين أن هذه الأساليب المعتمدة على المحسوبية والشللية ليست جديدة، أساءت كثيرا للمعارض السابقة وطرحت كثيرا في الصحافة، مطالبين أن يعاد النظر في كيفية إعداد مثل هذه المعارض واختيار الأعمال المتميزة من فنانين لهم خبراتهم أسوة بما نشاهده من أعمال الفنانين في المعارض التي تقام بالمملكة من مختلف دول العالم، فالفن التشكيلي واجهة حضارية لا تقل بأي حال عن أي من روافد الثقافة السعودية كالرواية والقصة والمسرحية كونها انعكاس لواقع ثقافة ووعي المجتمع.

وحول هذا الموضوع اتصلت الصفحة بالأستاذ عمر العقيل مساعد مدير النشاطات بوكالة العلاقات الثقافية الدولية المكلف الذي قال إن الوكالة حريصة على أن تظهر هذه المشاركات بمستوى يليق بسمعة الوطن وثقافته وحريصون على أن يتحرى من أوكل لهم تجميع اللوحات وإعدادها للعرض خارج المملكة دقة الاختيار ليظهر الفن التشكيلي بما عرف عنه من تميز، وأضاف العقيل أن من لا يعمل لا يخطئ، مشيرا إلى أن إدارة النشاطات الثقافية بالوكالة لا تستغني عن أي ملاحظات تصب في خدمة الفن التشكيلي ومستقبل ما تعتزم الوكالة القيام به.. انتهت إشارة الأستاذ العقيل.

والحقيقة التي لا يمكن إغفالها أو نسيانها ما حدث في كثير من المعارض التشكيلية السعودية التي أقيمت في فترات ماضية، لم تؤخذ فيها آراء التشكيليين الذين كتبوا وتحدثوا مباشرة لتحسين الوضع الذي استمر على ما هو عليه، وحرصهم على أن يكون اختيار الأسماء بناء على خبرات وحضور البارزين في الساحة كون المناسبة دولية لا تقل أهمية من يشارك فيها عن أي جانب من جوانب العطاء الإنساني الذي برز فيه أبناء الوطن كالبحث العلمي أو الرواية أو القصيدة إلى آخر المنظومة، إلا أن الأمر لم يكن ذا أهمية عند من يكلفون بتلك المعارض مما تسبب في الكثير من الإساءة لأبرز الأسماء التي يتم تجاهلها والاكتفاء بالهواة أو المبتدئين مع علم المعنيين بإعداد تلك المعارض بأهمية اختيار الأسماء المعروفة بتجاربها وخبراتها المؤهلة للتعريف بهذا الفن وبأعدادهم التي تغطي مختلف المناسبات التشكيلية خارج الوطن.

ومن هنا ننقل لمعالي وزير الثقافة والإعلام وإلى وكالة العلاقات الثقافية الدولية بالوزارة مطالبة التشكيليين المتكررة أن يعاد النظر في الآلية التي تعد بها تلك المشاركات وأن يتم التعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية التي أهدتها الوزارة للتشكيليين لتقوم بمهامها في خدمة هذا الفن وتختار من يمثله في الخارج باعتبار الفن سفيراً بصرياً لا يحتاج لمترجم، ينظر له بعين الاعتبار كجزء من ثقافة وحضارة الوطن.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد