Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
التبرير المرفوض
د. سليمان محسن العريني

 

تطالعنا الصحف اليومية بأخبار يومياً وبعضها أخبار تحصل في أي وقت ومنها أخبار السرقات وللإسلام توجيه واضح حول السارق والعقاب الصارم بحقه وعندما نلاحظ الخبر نسمع بعض الناس يبرر السارق بأنه لم يجد عملا وأن البطالة هي الدافع لذلك وأن الشباب لا يوجد أمامه فرصة للحصول على المال إلا بالسرقة فعندما يتداول الناس هذا التبرير ويسمعه الشباب فإن ذلك يكون محفزا قويا على الإقدام وممارسة جريمة السرقة ومجالات التبرير أمامه ودائماً القادم على فعل مخالف للواقع يبحث عن المبرر لهذا العمل فإذا كان المبرر موجودا بين الناس سهل على الشباب التمرد على المجتمع والخروج على تعاليم الإسلام ومخالفة القيم المحلية، ولايخفى على أحد أن التشريعات الإسلامية أخذت بالاعتبار الرادع الاجتماعي كوسيلة من وسائل الحد من الجرائم فالسارق يجلد بين الناس وإذا تكرر تقطع يده حتى يكون عبرة للآخرين في المجتمع وكذلك الجلد والرجم، وقد أمر الله عباده بحضور تنفيذ العقوبات قال تعالى: (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)، فما تراه اليوم من استخفاف الناس والتبريرات غير المقبولة قد تكون سببا في انتشار جرائم السرقة واشغال الناس والأمن فمن الواجب حث الشباب على ممارسة المهن الشريفة مهما قل الراتب فإنها تكسب الخبرة وبداية لمشاريع كبيرة والدولة حفظها الله تشجع وتدعم فالدنيا ميدان للتنافس في المجالات المختلفة، فالحاجة تجعل الإنسان يسلك الطرق الشريفة في كسب العيش أما الاعتماد على الوظائف الحكومية والجلوس في البيوت فهذه أعذار لا مبرر لها فالملاحظ أن أغلب الذين يعملون في المملكة في دول العالم المختلفة وخاصة في المهن هم من الشباب فلماذا لا ينافس ابن البلد العمالة ويحل محلها بالعمل الجاد والراتب المقبول فهناك السباكون والدهانون والعاملون في ورش السيارات والبائعون إلخ، فالكسل من بعض الشباب جعلهم يسلكون أسهل الطرق للحصول على المال لكن وعي المجتمع والتمسك بتوجيه الشريعة الإسلامية كفيل بدفع الشباب إلى العلم والمساهمة في بناء بلدهم الغالي وعليكم حث الشباب ومساعدتهم وتشجيعهم على العمل وكسب الرزق الشريف.

والله الهادي للخير.

(*) جامعة الأمير سلطان


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد