Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
الجزيرة.. تكشف أوراقاً من تاريخ نجم الشباب ومنتخب الوسطى في الثمانينيات الراحل.. «فهد بن منيف»:
بدأ في نجمة الهلال وتألق مع منتخب الوسطى واعتزل في الشباب

 

برحيل الخلوق جداً فهد بن منيف فقدت الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى واحداً من أبنائها الأوفياء ممن شهدوا أجمل أيامها وعايشوا أبرز أحداثها قبل نصف قرن من الزمن.. والفقيد كان ينتمي لحقبة. الحركة التأسيسية للرياضة في تلك الأيام الخوالي وشهد أبرز ملاح مرحلة البناء والقيام لبعض الأندية وهي في بداية عمرها الوليد.

وبالتأكيد أن جيل اليوم لا يعرفون هذا النجم الذي تألق وذاع صيته ضمن نجوم منتخب الوسطى والشباب في الثمانينات الهجرية لذا حرصت (الجزيرة) وكعادتها في نقل الصورة عن نجم الأمس الرياضي الراحل (ابن منيف).. نتناولها عبر الأحداث التالية:

من ذاكرة الجزيرة الرياضية

البداية

- بدأ النجم الراحل فهد بن منيف.. حياته الرياضية في حلة القصمان بوسط العاصمة الرياض في السبعينات الهجرية ومن الحارة انضم لفريق نجمة الهلال المنبثق عن نادي الهلال وحظي هذا الفريق الذي كان يضم نجوم صغار السن أمثال أبناء آل الشيخ عبد الرحمن وعبداللطيف وعبدالعزيز الجويعي وناصر النومان وعبد المحسن المحسن وعبد العزيز الجنوبي وعبد الله بن سالم ودخيل فرج وفهد بن بريك وسالم حبيب وكان ذلك أواخر عقد السبعينات الهجرية ثم تحول اسم فريق نجمة الهلال إلى مسمى النجمة بعد تصنيف الأندية رسميا عام 1380هـ.بدعم قوي من شيخ الرياضيين ورائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى (عبد الرحمن بن سعيد).

ويعتبر هذا الرعيل.. أول من مثل نجمة الرياض بعد تسجيله رسمياً ضمن أندية الدرجة الثانية (الأولى حالياً). وكان من المنافسين لفريق النصر قبل صعوده آنذاك..

- مثل فهد بن منيف الشهير بلقب (سعدا) فريقه في حظ الدفاع وتألق في هذا المركز مع بقية نجوم الفريق وقاده لاحتكار بطولة المنطقة الوسطى على مستوى الدرجة الثانية ثلاثة أعوام متتالية وكان فريقه النصر قبل صعوده من أشد المنافسين لهذا الفريق الشاب. وبعد صعود نجمة الرياض بقرار وزاري استثنائي عام 1386هـ تألق هذا الفريق في دوري الكبار بقيادة مدافعه اللامع فهد بن منيف ومهاجمه فهد بن بريك وحارسه الكبير عبد الله بن سالم وكابتن الفريق الراحل عمر حامد -رحمه الله - وأطلق عليه لقب (برازيل الوسطى)، حيث أطلقه شيخ الرياضيين نظراً لامتلاكه كوكبة من النجوم والأسماء اللامعة التي سجلت تألقاً في دوري الكبار وجاء تألق مدافعه الكبير فهد بن منيف فتمّ استدعاؤه لتمثيل منتخب الوسطى في دورة كأس المصنف بالطائف لمنتخبات المناطق في النصف الثاني من عقد الثمانينات الهجرية.. كان يملك قدماً قوية ويجيد فن الرقابة وتخليص الكرة من أقدام المهاجمين بسلاسة فضلا عن روحه العالية ومثاليته في الملعب..وبعد بروزه القوي في دورة كأس المصيف مع منتخب الوسطى الذي كان يضم أسماءً لامعة ونجوما كبارا أمثال.. سلطان بن مناحي وناصر الجوهر ومبارك الناصر ونادر العيد وطارق التميمي وناصر السيف ومبارك العبد الكريم وفهد بن بريك والدنيني وسعد الجوهر - رحمهما الله -... تلقى عرضا من باني الأمجاد الأهلاوية الأمير عبد الله الفيصل -رحمه الله- وذلك في عام 1386هـ عندما زار رائد الرياضة الأول مقر نادي نجمة الرياض في حي الظهيرة ورشح الأمير الراحل رئيساً فخريا لنجمة الرياض غير أن (سعداً) رفض العرض الأهلاوي وفضل البقاء مع فريقه الذي صنع نجوميته، وبعد ترشيح الأمير خالد الفيصل مديرا لرعاية الشباب آنذاك كان من أبرز التنظيمات الإدارية والفنية التي تجلت في عهد سموه.. دمج بعض الأندية وتوحيد شعاراتها حيث دمج الشباب مع نجمة الرياض عام 1388هـ وترأسه الشيخ عبد الحميد مشخص -رحمه الله - فانضمّ مجموعة من أبرز لاعبي نجمة الرياض إلى شيخ الأندية ومنهم فهد بن منيف وفهد بن بريك وعبد الله بن سالم وفهد العبيد وعبد العزيز الجويعي وعبد اللطيف آل الشيخ وشكل انضمامهم دعامة قوية لشيخ الأندية فساهموا في وصول الفريق الشبابي لنهائي كأس الملك عام 89-1390هـ وخسر أمام أهلي جدة بهدف سجله الكبش في افتتاح ملعب الملز, ويعتبر المدرب الراحل أحمد عبد الله والد النجم ماجد عبد الله من أبرز المدربين الذين أشرفوا على تدريبه في بداياته الرياضية وساهم في دعم قدراته الدفاعية وصقل موهبته الفنية بالإضافة إلى المدرب عبد الله الكنج - يرحمه الله - اختير عام 86-1387هـ ضمن أفضل مدافعي الكرة بالمنطقة الوسطى وجاء هذا التميز ليمنحه تذكرة الانضمام لمنتخب الوسطى والمشاركة في دوري منتخبات المناطق والذي أكسبه شهرة أكبر على مستوى المملكة وفي عام 93-1394 توقف المدافع الصلب.. عن الركض قسرا لظروف خاصة وهو في سن النضج الكروي 28عاما.. وأخيرا يبقى النجم الراحل فهد بن منيف من اللاعبين القلائل الذين جمعوا المستوى الفني الرائع والخلق البديع حيث أمضى في الملاعب الترابية 15 عاماً وغادرها بسجل سلوكي نظيف..بقت صورته عالقة في الذاكرة الرياضية ومحفورة في الوجدان والأذهان سنوات وسنوات.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد