Al Jazirah NewsPaper Friday  30/07/2010 G Issue 13819
الجمعة 18 شعبان 1431   العدد  13819
 
بصراحة
الدكتور يعلِّق الجرس
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة لم يأت تحذير لجنة الاحتراف على لسان رئيسها الدكتور صالح بن ناصر لجميع الأندية من فراغ، ولم ينبه ويحذر سعادته إلاّ بعد ما لمس عدم التغير في منهجية العمل العشوائي في الأندية، واستمرار إداراتها بالعمل غير المنهجي وغير المنضبط. ولقد وضح هذا من خلال استمرار إدارات الأندية بأسلوبها العقيم والجهل المتأزم لدى منسوبيها وخصوصاً المسؤولين عن الاحتراف في تلك الأندية، والغريب في الأمر أنّ جميع الأندية الممتازة ذهبت وهرولت خلف إقامة المعسكرات الخارجية آسف (الاستجمامات السياحية)، وهي لم تقم بإنهاء تسجيل لاعبيها المحترفين الجدد سوى الأجانب أو المحليين والشيء الأغرب أن بعض هذه الأندية تعلن وبكل صراحة أنها تمر بأزمة مالية، وتستنجد بمن ينقذها، وهذا دليل واضح على أنّ تلك الأندية مقبلة على أزمات وكوارث لن يحمد عقباها.

ومن خلال ما سبق طرحه نجد أنه يدل على أنّ العمل في الأندية رغم دخولها عالم الاحتراف، إلا أن إداراتها تعمل في القرن ما قبل الماضي، وهذا العمل وما ينتج عنه من نتائج سلبية يعود بالمقام الأول على الرياضة السعودية، ويكون أحد مسببات تراجع الرياضة بصفة عامة في بلادنا والذي لا زال المسؤولون يبحثون عن مخرج يعيدنا إلى ما كنا عليه على الأقل.

حبة حبة يا هيئة المحترفين

جاء إعلان هيئة المحترفين لدوري (زين) السعودي حول تسويق وبيع تذاكر المباريات لدوري زين من خلال المواقع الإلكترونية والجوال واستخدام التقنية الحديثة لإراحة الجماهير الرياضية في الملاعب السعودية ... جاء إيجابياً ومقبولاً لدى الشارع الرياضي السعودي، ولكن في اعتقادي أنّ ما يتم من عمل في هذه الهيئة غير منظم ولا يوجد أي أولويات لما يتم الإعلان عنه وإلا أين العمل في البوابات الإلكترونية والذي سبق الأعلان عنها قبل عام من الآن؟.

إن من مقومات العمل الناجح هو إنجاز أي عمل يتم الإعلان عنه أو تقديم الاعتذار في حالة عدم التمكن من إكماله، ولكن الواضح لدى الإخوة في هيئة المحترفين أنها تعلن في برامج ومشاريع ويتم تجاهلها لأسباب نحن لا نعرفها وليس مطلوباً أن نتعرف عليها، واليوم أجد نفسي مضطراً وأطرح سؤالاً على منسوبي هيئة المحترفين: أين العمل عن ما سبق أن أعلنتم عنه؟؟ وما سبب التأخير أو الإلغاء إن كان قد اتخذ القرار؟؟ أتمنى أن يجد الشارع الرياضي إجابة لما سبق طرحه.

من يقف خلف مشاكل الاتحاد؟!

في اعتقادي أن ما يحدث في نادي الاتحاد العريق حالياً لم يكن في مخيلة أكثر الناس تشاؤماً وخوفاً على مستقبل العميد، لقد دبت الخلافات من كل صوب فلم تقتصر على خلاف المدرب واللاعب القضية (نور)، لقد تابع الشارع الرياضي بأكمله ما يحدث من تراشق واتهامات وتأكيدات بين منسوبي النادي المختلفين وخاصة بعض أعضاء شرف النادي، ولقد أعجبني ما أدلى به سمو الأمير خالد بن فهد عضو شرف النادي، حيث اتسم حديثة بالعقلانية وتطبيق النظام على الجميع وكأن بسموه يقول لقد انتهى زمن الدلع والدلال وما يجب أن يدركه الاتحاديون قبل غيرهم أن الاستقرار هو المطلوب في المرحلة القادمة، فلم يبق سوى أسبوعين فقط على انطلاق دوري (زين) وجميع ما يحدث للعميد ليس لصالحه ولا صالح جماهيره الحائرة من حدوث مشاكل غير مبررة في بداية كل موسم مع اختلاف الإدارات والأجهزة الإدارية والفنية، فهذا السؤال المطروح حالياً وبالتأكيد الجواب عند رجالات الاتحاد المحترفين والغيورين على ناديهم وعلى مستقبله المجهول.

نقاط للتأمل

ما حدث ولا زال يحدث في نادي الاتحاد ليس لصالح الكرة السعودية وسمعتها العالمية فانبذوا المتسبب أياً كان فالمصلحة العامة أهم وخاصة لنادي الاتحاد.

توقيت إقامة بطولة النخبة لم يكن إيجابياً على الإطلاق ومن المفترض أن تبدأ بوقت كاف قبل حلول شهر رمضان المبارك أما إقامتها في هذا الوقت فلم يكن جيداً وانظروا إلى الحضور الجماهيري فهو الدليل.

هل بدأت الأندية بجمع قواها ولملمت أمورها لتأمين ما عليها من التزامات مالية؟! ليتم تسجيل محترفيها الجدد هذا ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة.

هل هي طريقة حضارية وإيجابية أن تقوم لجنة الاحتراف سنوياً بتهديد الأندية لتدفع لمنسوبيها ما عليها ألم يدرك منسوبو هذه الأندية انها ملزمة بعقود احترافية أسوة بجميع الأندية في العالم.

جميع الأندية تشكو من الضائقة المالية حالياً ما عدا الهلال والاتحاد والسبب أن أعضاء شرف هذين الناديين يعملون ويدفعون ويحلون بدون أن يتحدثوا.

أين رئيس نادي النصر من معسكر فريقه ووجوده كان ضرورياً خصوصاً للاعبين الجدد ورفع معنوياتهم ودعمهم مالياً ومعنوياً هذا ما كنا نتمناه ولكن الغائب حجته معه.

بعض رؤساء الأندية مثل رب الأسرة الذي يقترض ويتسلف ليسافر في الصيف وإذا عاد ورط وأعلن التقشف عليه وعلى عائلته ... أهم شيء نطلع ونسافر مثل الجيران هذا هو الحال.

وأخيراً يقول الله سبحانه في كتابه الكريم: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إلا وُسْعَهَا}.

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ... ولكم محبتي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد