Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/07/2010 G Issue 13820
السبت 19 شعبان 1431   العدد  13820
 
تدعم المفاوض الفلسطيني وتهدف لإنهاء الأزمات اللبنانية واليمنية والعراقية
مسؤولون بالجامعة العربية: جولة الملك عبدالله خطوة مهمة لتعزيز التضامن والمصالحة

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - ضياء عبدالعزيز - ياسين عبد العليم :

ثمن مسئولون في جامعة الدول العربية الجولة العربية التي يقوم بها حاليا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتشمل كلاً من مصر وسوريا ولبنان والأردن واعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن المباحثات التي يجريها الملك مع القادة العرب تتناول كافة القضايا المهمة سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق ونحن هنا في الجامعة العربية نعتبر أنها خطوة مهمة على طريق تعزيز التضامن العربي والمصالحة العربية بشكل جماعي، وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح للجزيرة: إن اللقاءات العربية وخاصة عندما تكون على مستوى القادة تشكل فرصة غاية في الأهمية لتحقيق التضامن والتواصل مشيراً إلى أن أى مباحثات بين القيادات العربية تصب في النهاية في المصلحة والموقف العربي بشكل مباشر.

وأوضح بن حلي أن خادم الحرمين الشريفين والسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية تمثل ركيزة أساسية من دعائم العمل العربي كما أن جهود الملك ومبادراته البناءة وبعد نظره له أبلغ الأثر في صياغة السياسة العربية وتحريك مسارها لاسترداد الحقوق العربية المهدرة خاصة في فلسطين معرباً عن أمله أن تكون هذه الجولة والزيارات واللقاءات مع القادة العرب ناجحة وأن تؤتي ثمارها ويكون لها نتائج إيجابية لإزالة أي غيوم تشوب سماء العلاقات العربية-العربية، وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أن جولة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستدعم الموقف العربي خاصة في المرحلة المقبلة التي تكتسب أهمية قصوى على ضوء التطورات التي تشهدها الساحتين العربية والإقليمية، والتي تتطلب تشاوراً سعودياً- مصريا وسعوديا -عربيا ومع مختلف الأطراف الفاعلة حول دعم المفاوض الفلسطيني في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى سبل دعم المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة، وتداول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية والجماعية بين الدول العربية. ومن جانبه قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة في الجامعة العربية : إن زيارة الملك عبد الله إلى مصر ودول المنطقة والتي جاءت عشية اجتماع لجنة المتابعة العربية لمناقشة مسار عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الإدارة الأمريكية إنما أعطت دفعة قوية لمسيرة العمل العربى المشترك الداعم للقضية الفلسطينية ولتنسيق الرؤى وترجمة الأفكار وأضاف: «زيارة خادم الحرمين الشريفين تعزز المنجزات التي تحققت خلال المرحلة الماضية والبناء عليها في مواجهة التحديات مشدداً على أنها في هذا التوقيت تكتسب أهمية كبرى وذلك من خلال التحديات التي تواجهها المنطقه وخاصة إزاء ما تقوم به إسرائيل من تدمير لأفق عملية السلام وعدم استجابتها لمتطلبات السلام من خلال تهويد القدس وتوسيع الاستيطان وتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتقرير مصيره الأمر الذي يزعزع الأمن في المنطقة والعالم واعتبر أن الدور المهم والأساسي الذي تلعبه المملكة على صعيد الوطن العربي والعالم يعطي هذه الزيارة بعدا مهما جدا في ظل ما تواجهه المنطقة من الإشكالات الخارجية، وكذلك الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة على الساحة العربية وحل الخلافات التي نعتقد أن دور العاهل السعودي سيكون أساسيا في معالجة هذه الخلافات، وأن زيارة خادم الحرمين إلى شرم الشيخ وانتقاله إلى دمشق سيشهد خطوات مهمة في إنهاء حالة الجفاء في العلاقات السورية المصرية خاصه وأن عودة التنسيق السعودي - المصري - السوري هو سند للاستقرار والأمن في المنطقة وتوحيد جهود كل العرب في مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب للحقوق العربية، الذي يحتل أراضي عربية ويهدد أمن واستقرار العرب.

من جانبه قال هشام يوسف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام: إن العلاقات السعودية العربية أكثر من الممتازة فهناك الكثير من الآليات للتعامل مع كل ما يهم الأطراف العربية في مختلف المجالات وبما يرتقي إلى رغبة وطموح كل الزعماء العرب.

وأضاف :القمة المصرية السعودية التي عقدت في الأربعاء حددت الأولويات خاصة في ظل وجود تطابق في وجهات النظر بما يخدم ويحقق أهداف السلام والاستقرار والتنمية خاصة في ظل وجود اهتمام مصري سعودي بما يدور في لبنان والتهديدات التي تطلقها إسرائيل ومخاوف مشروعة من أن يحدث ما حدث في صيف 2006 مشيراً إلى أن هناك تشاوراً وتنسيقاً مصرياً سعودياً مستمراً وأن انعقاد القمة في هذا التوقيت المهم يؤكد حيوية التشاور حول مختلف القضايا المصيرية.

وقال يوسف: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تناولت العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والسعودية وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها في المجالات المختلفة كما تناولت مجمل الملفات الساخنة خاصة الملف الفلسطيني الذى شهد لقاءات واتصالاته المكثفة مع العديد من الأطراف المعنية والرئيس مبارك مباشرة بهذا الملف على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كما شهد مناقشة الأوضاع في اليمن وسبل الدعم العربي ومستقبل العملية السياسية في العراق في ضوء تعثر ميلاد الحكومة العراقية الجديدة إضافة إلى السلام في السودان والملف النووي الإيراني وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد