الجزيرة - خالد العيادة :

لم يدر بخلد المواطن خالد القحطاني أن منزله الذي حلم به وجهزه منذ أكثر من سنة ونصف السنة، ليكون مسكناً له ولعائلته وملاذاً آمناً لوالده المسن وشقيقه المعاق وكلفه أكثر من 700 ألف ريال شقاء عمره، سيكون مصيره الهجران بعد أن حرمته شركة الكهرباء من إيصال التيار، وقال المواطن وهو يسرد حكايته إنه اشترى قطعة أرض في حي السويدي بالرياض مخرج 26 شارع حمزة باتجاه حي الحزم، ورهنها لأحد البنوك بهدف بنائها وبفضل الله تم البناء وتقدمت لشركة الكهرباء لتوصيل الكهرباء لمنزلي، وهنا بدأت رحلة المعاناة التي لم أجد لها تفسيراً، مشيراً إلى أنه اتفق وجيرانه الذين ليس لديهم كهرباء وكذلك صاحب محطة بنزين على أن يتقدموا لشركة الكهرباء، بعد أن تبرع صاحب المحطة بقطعة أرض لإقامة محطة كهرباء وكلفت الجميع مبلغ عشرين ألف ريال، وأصبحت جاهزة وتم إحضار محول برقم القياس 13313971 ولم يتم تمديد أسلاك الكهرباء، وأضاف: قبل شهرين قمت بسداد رسوم العداد وقدرها أربعة آلاف وثمانمائة واثنان وستون ريالاً (4862 ريالاً) وما زلت أنتظر، مشيراً إلى أنه على بعد 200 متر يوجد قصر أفراح مضاء بالكهرباء وكذلك على بعد 400 متر ملعب كرة به كهرباء، وتساءل هل ملعب الكرة أولى من منزل تسكنه عائلة، وذكر أن مدير كهرباء الجنوب حوّل طلبه إلى شركة كهرباء الشرق والتي قذفت به أخيراً إلى الإدارة العامة بالمربع، وكل ذلك مواعيد في مواعيد، وما زلت أسكن بالإيجار وبيتي جاهز ومؤسس.

(الجزيرة) بدورها اتصلت بالمهندس مساعد الجبير رئيس القطاع الأوسط لشركة الكهرباء للاستفسار عن هذه المشكلة، لكنه لم يرد على اتصال (الجزيرة).. وأكد المواطن القحطاني بأنّ أحد مسؤولي شركة الكهرباء أخبره بأنّ إيصال التيار لمنزله سيكلف الشركة مليون ريال وهو مبلغ أكثر من ثمن المنزل، واستغرب القحطاني من هذا الرد، مشيراً إلى أنه لم يطلب المستحيل بل إيصال الكهرباء لمنزله.