Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/07/2010 G Issue 13820
السبت 19 شعبان 1431   العدد  13820
 
واصفة العلاقة السعودية الأردنية بالممتازة.. قيادات أردنية لـ (الجزيرة):
توجهات خادم الحرمين الشريفين تحدث نقلة نوعية في الأمة

 

عمان - الجزيرة - سليم الحريص :

حظيت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الأردن بأصداء واسعة وكانت محل اهتمام ومتابعة في الأوساط الأردنية.

وتحدث ل(الجزيرة) عن أهمية الزيارة ودلالاتها وما تعنيه للأردنيين، وخصوصًا أن العلاقات القائمة بين البلدين تتجاوز العلاقة بين دولة ودولة. تحدث دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معروف البخيت قائلاً: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ضيفٌ كبيرٌ يحل على أهله وجيرانه وهو ليس كأي ضيف آخر يزور الأردن.

وأضاف أن ما بين الأردن والسعودية شيءٌ كبيرٌ ومميزٌ يتعدى حدود العلاقات الدولية الطبيعية ويصل إلى حدود التواصل والتماثل الذي يمتاز به شعبا البلدين الشقيقين، حيث تتشابه عاداتهما العربية وتتداخل أصولهما وأنسابهما، إضافة إلى ما يربطهما من صلات قربى ونسب متبادل.

ولفت البخيت إلى تشابه النظامين السياسيين في السعودية والأردن اللذين يشتركان في صفات عديدة وينتهجان أسلوبًا وسطيًا معتدلاً قاد البلدين إلى تطورات عقلانية نتج عنها ثورات نهضوية في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية.

وقال: إنه وطوال العقود الماضية تميّز البلدان بحسن جيرتهما التي لم يكن لها مثيل على المستوى الإقليمي، حيث إنه وبالرغم من تشارك البلدين فيما يزيد على 700 كلم من الخطوط الحدودية المشتركة إلا أنه لم يسجل أي خلافات أو إشكالات حول هذه الحدود وبقي التعاون هو الصفة الغالبة على علاقة البلدين في مختلف المجالات.

من جهته قال زير البلديات الأسبق الدكتور عبد الرزاق طبيشات: إن العلاقات بين الأردن والسعودية متميزة وأخوية قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين العربيين الشقيقين.

وأشار طبيشات إلى أن العلاقات تتميز بتفهم كل دولة لسياسات ومواقف الطرف الآخر، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تمتاز بأنها تتصرف وفق مبادئها المبنية على العقلانية والرصانة والواقعية، مؤكدًا أن المواقف الأردنية لا تختلف عن نظيرتها السعودية.

وأضاف «السعودية بالنسبة لنا هي عمق إستراتيجي سواء على صعيد العلاقات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدينية».

وبيَّن طبيشات أن العلاقة بين الأردن والسعودية تمتاز باحترام كل طرف للآخر، وعدم السماح للأيدي الخارجية بالتدخل بين البلدين أو العبث بصلاتهما الراسخة.

وعبّر عن تميز السعودية باستقرار المبادئ الخاصة بها، مؤكدًا أن أركانها السياسية تبقى ثابتة، الأمر الذي يعود إلى التركيز على مبادئ واضحة ومعلنة.

من جانبه، قال معالي الوزير السابق م.مزاحم المحيسن: إن عمق الأردن الاقتصادي والاجتماعي إلى الشرق، وبطبيعة الحال فإن علاقاتنا العربية قضية مهمة جدًا، لا سيما أن مشكلتنا الاقتصادية وتحديدًا فيما يتعلق بموضوع العمالة الزائدة والبطالة خصوصًا بين المتعلمين مكانها الطبيعي اللجوء للأسواق العربية وتحديدًا في الخليج والسعودية.

وأكّد المحيسن ضرورة التركيز على العلاقات العربية وعلى أكثر من بعد ثنائي، مشيرًا إلى ضرورة طرح مسألة إنشاء مناطق عربية حرة، وإقامة مشاريع تصب في مصلحة الدول العربية، ذلك أن مثل هذه التوجهات يكون الجميع فيها رابحًا.

كما تحدث عضو مجلس الأعيان الوزير الأسبق عقل بلتاجي عن الزيارة الكريمة فقال: إن العلاقة المميزة التي تربط الأردن بالسعودية لها مدلولاتها، ومؤكدًا أن هذه الزيارة سيكون لها علاقة بالأوضاع بالمنطقة، وعليه اعتقد أن حراك دول الاعتدال التي تُعدُّ السعودية أحد أعمدتها بدأت تتحرك وتثبت وجودها، وسيكون لذلك أثرٌ على المنطقة بشكل عام، لا سيما أن هذا الحراك بات يتسم بالشفافية ودون أي تحسس.

وقال بلتاجي: إن الزيارة لها علاقة مباشرة بتحريك المبادرة العربية بقوة حاسمة.

من جهته قال نائب رئيس الوزراء الوزير الأسبق د. عبد الله النسور: إن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز تحمل إيجابيات كثيرة جدًا على المنطقة والأمة العربية، فجلالته يشعر أن له دور ورسالة، وما يقلق جلالته بالأساس الخلاف العربي والخصومة التي أضعفت الأمة ووضعتها في المأزق الحالي، وبالتالي فإن تصفية الخلافات شرط نحو أي تقدم للأمام ولا يمكن أن يحقق العرب أي تقدم من دون تنقية وتصفية الخلافات العربية، ومن ثم يتبع ذلك وفي حال تحققت المصالحة العربية كأقطار بلاد الشام والسعودية وانتهت على صفاء وسرائر نقية صادقة، حتما ستنتقل الأمة العربية من حالة الضعف إلى إعادة النهوض القوي.

وأشار د. النسور إلى أن الأمر كما هو معروف لا يتعلق بالسعودية والشام فقط، بل يتعدى إلى مصر وكافة أقطار الجزيرة العربية، وبالتالي إذا ما اتحدت هذه المجموعة فإنه ينتظرنا الخير الكبير، وما من شك فإن أعداء الأمة إضافة إلى القوى الكبرى ستعيد النظر في مواقفها، مشددًا على أن توجهات خادم الحرمين الشريفين ستحدث نقلة نوعية جديدة ترقى بالأمة إلى أول طريق النجاح.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد