تأملت في الرسم الكريكاتيري الذي قدمه الرسام هاجد في الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة في عددها 13805 وهو يصور حال الرجل الحليق الذي خرج من أحد الأندية الصيفية مطروداً غير مرغوب فيه لكونه غير ملتح كما عم، وهذا الزعم بلا شك لا أساس له من الصحة، وقد استعجل في رسمه وصور ما لم يحدث على أرض الواقع ومن خلال تجربتي وعملي في الأندية الصيفية خلال سنوات كثيرة مضت لم أرَ جنوح أو تركيز الوزارة على من هو ملتح ليكون من العاملين في الأندية الصيفية بل كان تركيزها على المعلم المناسب الذي من الممكن الاستفادة منه ومن خبراته بغض النظر عن هيأته وإن كان هذا الأمر مهماً، وكان من زملائي خلال عملي الكثير من الحليقين أصحاب الأخلاق العالية والتعامل الراقي ولو كانت إدارة التربية والتعليم ومن خلفها الوزارة لا تختار إلا من كان ذا لحية لما رأيت هؤلاء يعملون معنا في الأندية وكم أتمنى لو أن الرسام سأل وتأكد قبل أن يرسم تلك الصورة المخالفة للواقع ليكون رمزاً للمصداقية، وهي دعوة أوجهها له ولغيره من أصحاب الأقلام المؤثرة، قلت ما قلت ناصحاً وموضحاً للحقيقة.

والله من وراء القصد.