Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/08/2010 G Issue 13823
الثلاثاء 22 شعبان 1431   العدد  13823
 
ماذا يدور داخل البيوت الطينية؟
مجرد تساؤل؟ وما زلنا نتساءل!
سلمان بن عبد الله القباع

 

ونحن على يقين وعلم أن رياضنا الحبيبة قارعت كثيرا من مدن العالم من حيث البنية التحتية أو من حيث الملتقيات من دورات وندوات وملتقيات ممثلي الحكومات بالمشاركة بالكثير من اللجان، أصبحت الرياض عاصمة حضارية ولديها قوة حراك اقتصادي واجتماعي ولا نستغرب هذه التحولات في ظل ما توليه حكومتنا الرشيدة بالنهوض لمدننا العزيزة لكي تحاكي العالم بالتطور الحاصل، عاصمتنا الحبيبة أصبحت اسما عالميا في ظل متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أميرها المحبوب وهو الشخص المتابع منذ نصف قرن والمهتم لكي تنهض رياضنا الحبيبة، انظروا إلى تلك التغيرات قبل نصف قرن أو لنقل ربع قرن وقارنوا تلك التحولات منذ ذلك العهد حتى تاريخنا هذا!

تعلمون أن الرياض كانت قديماً تحتوي على منازل قديمة بُنيت من عدة لبنات (طينية) بمساحة لا تزيد عن (100م) تقريباً تحتضن كثيراً من الأنفس داخل هذه المساحة حتى أتى التطور العمراني ولقيت الرياض من منازل فارهة وحديثة على الطراز العمراني الحديث، ونعلم أن هناك اندثارا شبه تام للمنازل الطينية وبقي منها القليل جداً ولكن هنا نتساءل حول هذه البيوت الطينية والتي تشكل هاجساً لكل مواطن من سكان العاصمة خصوصاً من أهاليها وأعيانها، هذه البيوت أصبحت مأوى للكثير من العمالة الوافدة من سكن وتخزين بضائع هذا ما نسمع به ولكن هل هذا هو الواقع؟

هل ما زال أصحاب تلك البيوت موجودين؟ هل وضعوها للاستثمار؟

ولنفرض أن أصحابها وضعوها موقعاً استثمارياً، من المستأجر؟ وما هو النشاط؟ قد يقول البعض إن المالك لا يكترث تماماً من المستأجر فما عليه إلا أن يقبض المبلغ كل ستة أشهر أو كل سنة، وهي حقيقة متداولة بين المالكين ولكن لننظر إلى البيوت ومواقعها وكيفية الدخول لها من (الأزقة) الضيقة والمظلمة، حتى الشخص تصيبه وحشة عند الدخول إلى تلك الطرقات، لا توجد أنظمة للسلامة داخل تلك البيوت وهي معرضة للحريق في أي لحظة نظراً لبنيتها وقابليتها للاشتعال غير وجود البضائع المتكدسة كمخازن للمحال التجارية مع وجود المستودعات الحديثة المخصصة لتلك البضائع!

هذه البيوت أصبحت خطراً، وأصبحت ملجأً ومأوى لكثير من العمالة الوافدة، أحياء عدة (الشميسي القديم، العود، الديرة، السبالة وغيرها من الأحياء) ويوجد بتلك البيوت عشرات الآلاف من العمالة وضعوها لعمل ما يمكن عمله من المخالفات، أصبحت مستودعات للبضائع، (بضائع أوانٍ منزلية، ملابس، مواد غذائية قد تكون منتهية الصلاحية) ولا نعلم مدى صلاحيتها، فتلك البيوت لا يوجد فيها مراقبة من قبل البلديات، فهناك من يقطن بتلك البيوت من العمالة المتخلفة، وقد تكون تلك العمالة مطلوبة ومخالفة وغير نظامية، وأوكاراً لترويج المخدر أو لعمل عمل غير نظامي من تزوير وغيره!

نتمنى أن نرى التماسا من البلدية المقربة لتلك المواقع والشرطة لكي تفحص وتراقب ذلك فمهما يكن أخذ الحيطة أفضل من وقوع المشكلة فيما بعد.









 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد