Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/08/2010 G Issue 13823
الثلاثاء 22 شعبان 1431   العدد  13823
 

بصريح العبارة
نور.. ومعسكر المنصور..!!
عبد الملك المالكي

 

كلما تبادر لذهني قول أبي الطيب المتنبي:

ولم أر في عيوب الناس عيبًا..

كنقص القادرين على التمام

قلت لله درك يا ابن الكوفي، يا من لا يعرض على بالي أي حال أو مآل وفي أي مكان وزمان، إلا ووجدت أبا الطيب يسبقني إليه ببيت شعر قاله قبل ألف ومائة عام ونيف ولم يزل أثره.. ومدلوله.. شاهدان، بل وشاخصان للعيان..!

عجبت لحال النجم (الاتحادي) النور محمد وهو ينتزع (الإعجاب) قسراً من قريحة كل من يتابع (فن) نجم فريد موهوب بالفطرة، كمن يسرق (الكحل من العين)، هذا (النور) إذا ما كان في (المود العالي) ففريقه حتماً كذلك، وإذا كان مش في (الفورمة) فعن الإتي وحاله لا تسأل واسأل عن غيره.. هذا النور القادر على (ترميم) عيوبه بيده، يأبى إلا أن (يشاكس) ويخطف قلوب محبيه وعشاق فريقه قبل وأثناء وبعد كل موسم كروي وكأنما يصادق على قول أبي الطيب ويؤكَّد أنه بات يحمل (أكبر العيوب) من باب نقص القادرين على التمام..!!

أقول ذلك، ومحمد هذا قد بلغ من عمر اللاعبين (المحترفين) المميزين بين الضار والنافع.. عِتيا؛ وأقول ذلك والتاريخ يشهد أن قلمي لم يتتبع (عيب) أي لاعب أو كائن من كان، بل أن قلمي - المتواضع - أثر قبل الصمت (الدفاع) عن التعرض لأي مشكلة (شخصية) ولأي لاعب كان لإيماني الشديد أن كل ابن آدم (خطاءون) وأن من تتبع (عورة) امرئ تتبعه الله حتى فضحه على رؤوس الأشهاد، وليقيني أن (مبدئي) هذا ثابت لا يتغير مع النور أو غيره، والتاريخ يشهد كم تعرض نجم (الفن الإبداع المزاجي) محمد نور لأمور تخصه هو فقط، ولم ألغ فيها قدحاً ولا ذماً كما فعلت أقلام تدعي الحب لهذا النجم.. فالحياة الخاصة ملك اللاعب ولا يمكن قبول الخوض فيها من قريب أو بعيد كما هو حال كل بني البشر.. والله الستار على عبيده..!!

لكن؛ وبعيداً عن الأمور الشخصية، تبقى مشكلة (النور الاتحادي) الحالية مع ناديه بصريح العبارة (وصمة عار) لا يغسل آثارها بل ويمحوها إلا (النور ذاته) متى أراد وعرف من معه ومن ضده.. فحين (يتخلف) عن ركب معسكر فريقه ويعسكر منفرداً في شارع (المنصور) للمرة الثانية على التوالي ولا يقدر بحس (اللاعب المحترف) خطورة هذا العمل على مستقبله وعلاقته بجمهوره وجمهور ناديه، فهذه (مصيبة).. وإن كان يصبو ويذعن في هذا الأمر (لتوجيهات) غيره، فالمصيبة حينها أعظم..!!

فأي نجومية يبحث عنها (النور) بعد تلك التي منحته إياها جماهيره وجماهير فريقه.. وأي مرتبة يريد ويطمح أن يصل إليها بعد أن أضحى اليوم (الآمر الناهي) في (استقرار كيان) قبل مستقبل فريق كروي.. أقول علناً ولن أهمس كما يفعل غيري، وبقلم (أهلاوي) لا تمنعه أمانته قبل رقيه أن يصارحك بما لم يقله علناً كتّاب (المنفعة) المتسترون بحب (الاتحاد) لأقول لك (بالبلدي) أنه ما بعد تلك المرتبة من الحب والتقدير إلا (البغض والتهميش)، فالجمهور الذي أحب بجنون، من المؤكد أنه سيكره وبجنون أكثر من لا يقدر المسئولية ولا يعي قدر ومكانة الكيان..!!

لأختم للنور الاتحادي وهو من (نجوم كرتنا) متى أراد الحفاظ على منجزه مع فريقه.. لا تكن (وعاء) يملأ كيف أراد الآخرون، أولئك الآخرون من (التدميريين) الذين لا يهمهم إلا تحقيق مصالحهم وإن تعرض الكيان للقلاقل والفتن.. ابعد أولئك عن طريقك، فوالله الذي لا إله إلا هو، لا يريدون بك الخير، فأنت لست بالصغير سناً ولا القليل تجربة حتى تُعلم أين الحق الذي أحق بك أن تتبع، وموهبتك قبل أن تدخل (خريف العمر) حافظ عليها وأنقذها من التدميريين وأبواقهم الذين لا ينظرون لموهبتك إلا أنها (أداة) تبقى صالحة فقط حين تحقق أهدافهم ومأربهم.. ولتسأل نفسك وتحاكمها قبل أن تُسأل وتحاكم على يد الزمن وجمهوره الذي لا يرحم من فاته القطار.. وهو يعتقد أنه ما يزال في أول المشوار..!!

فأنت الآن أمام (ميزان) يحكم بالعدل إن شئت أنت قبل غيرك تعود معه إلى رشدك وتعلم أن الكيان الذي أنجب موهبتك قادر على إنجاب العشرات من المواهب التي تقدر ذاتها قبل أن يُطلب منها ذلك.. وقد يحكم ذات الميزان بما لا تهواه نفسك، فيبخسك حقك، ولكنك حينها تكون قد ظلمت موهبتك ونفسك وجماهيرك قبل غيرك.. فانظر وتبصر في حال من (غرتهم) الشهرة والنجومية..أين حالهم ومآلهم الآن..؟ لا أعتقد أنهم بعيدون عن ذات المكان الذي أثرت فيه معسكرك الانفرادي على معسكر فريقك.. والله من وراء القصد..!!

خذ عِلم..!!

عجباً تسمع لمن ينتقد البردعة وينسى ما تحتها.. قال الجهبذ في انتقاد المعسكر الأهلاوي ما لم يقله مالك في الخمر، وينسى حال معسكر (الترفيه) معسكر العشرات والخمسات، قد يعذر أخينا من باب أكل المقالب حين سمع بتعاقد الأهلاويين مع نجم وهداف الدوري السويدي (وندرسون) وفريقه محروم من التعاقد مع أجنبي أو لاعب محلي بأمر لجنة الاحتراف بسبب الديون اللهم يا كافي..!!

ضربة حرة..!!

أخوك من صَدَقك لا من صدّقك.

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد