يحتار الطرف حينما يجول ويصول ذات اليمين وذات الشمال، حيث يرى بلدتي مركز (العريمضي) ببريدة بينما أرى حولي ما يعجز الوصف عن تسطيره، فقد فرحنا حينما أصبحنا تحت مظلة عاصمة القصيم وأيقنا أن شوارعنا ستكون تحفة من التحف التي نفاخر بها، ظننا أنه سيطالنا الرصف والإنارة وكل ما تحتاجه الأحياء الجديدة الراقية، لكن الإرجاء الذي قضى على كل حلم أن تكون (العريمضي) تحفة من تحف القصيم، للأسف تسير على الطرقات وكأنك في حرة من الحرات حفرة هنا وحفر هناك وحجر هنا وصخر هناك، وأينما قلبت طرفك وقعت على باقعة أو فاجعة أو هاوية.
بحمد الله فحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لم تدع لأحد مجالاً ليتشدق، بل قالت: هاكم الأموال وأرونا الأعمال، إننا ننتظر على أحر من الجمر قراراً حكيماً ينظر إلى معاناتنا لنحس أننا داخل مدينة لها شأنها الذي لا ينكر، لقد رأينا قرى صغيرة بعيدة وقريبة لا تكاد تفرقها عن المدن الكبيرة في كل صغيرة وكبيرة، ومن منَّ الله عليه بعينين فليلتفت يمنة ويسرة، ولا يسرح الطرف شمالاً أو جنوباً أو يسرح به الخيال بعيداً، بل لينظر إلى أقرب من شراك نعله ليرى البون الشاسع بين ما تعيشه (العريمضي) وما تلاقيه غيرها من المراكز المحيطة بها من عناية واهتمام.
نأمل من أمانة منطقة القصيم التكرّم بحل معاناتنا أو ضمنا إلى بلدية البصر - التي لا تبعد سوى ثلاثة كيلومترات - حتى ننعم بما تنعم به تلك المراكز التابعة لها من خدمات لنحظى بالخدمات البلدية الضرورية للحياة اليومية والمتمثلة في المياه والسفلتة والإنارة والأرصفة.
عبدالكريم علي المعتق
بريدة - مركز العريمضي