الحمد لله القائل {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} آل عمران 185. والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: لا يخفى أن الموت سنّة سنّها الله -عزَّ وجلَّ- على كل مخلوق في هذه الحياة وليس على المسلم إلا الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله وقدره.. في مساء يوم الثلاثاء الموافق 22-8-1431هـ تلقيت نبأ وفاة الزميل العضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهيئة محافظة الدرعية الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن جخدب القحطاني والذي توفاه الله إثر حادث مروري في محافظة الدرعية بعد انتهاء عمل ظهر ذلك اليوم، حيث يعمل رحمه الله في الفترة الصباحية.

ويعلم الله أن وقع هذا الخبر عليّ وعلى كل محبيه كان كالصاعقة، حيث كان رحمه الله قريبا مع من يتعامل معهم ذا همة عالية وصاحب مبادرات في أعمال الخير مع زملائه ومحبيه حريصا على أداء الأعمال التي توكل إليه بكل صدق وأريحية فقد كان نعم الزميل والناصح من القلب لي ولزملائه وغيرهم من المخالفين.

عمل معنا في هيئة محافظة الدرعية من عام 1426هـ، حيث إنه كان يعمل سابقاً في هيئة محافظة السليل.. كان رحمه الله باراً بوالديه يدل على ذلك اتصاله الدائم عليهما وتفقد أحوالهما، حيث إنهما من سكان محافظة تثليث بمنطقة عسير.. كان حريصاً على تقديم كرم الضيافة فقد عرف عنه أنه كريم خلق ونفس وضيافة -وهذا ليس بغريب فهو من أسرة كريمة معروفة- يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً).

لا يسعني في ذلك إلا أن أعزي نفسي وكل من له صلة به رحمه الله كما نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى في الجنة، وما نقول إلا ما علمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، والحمد لله رب العالمين.