Al Jazirah NewsPaper Friday  06/08/2010 G Issue 13826
الجمعة 25 شعبان 1431   العدد  13826
 
كيف نعالج مشكلة الجوع في العالم؟
الدكتور محسن الشيخ آل حسان

 

بمعالجة الشئون الإنسانية الكونية كتب الصحفي المعروف (آلان بيتي) على صفحات الرأي في صحيفة (الفاينانشل تايمز) حول مشكلة تزايد معدلات الفقر في الدول النامية بعد الارتفاع الأخير في أسعار الحبوب.

يقول الكاتب: «باستثناء أوقات الحروب والمجاعات فإن الجوع الصريح كان مشكلة ظن العالم أنه قضى عليها» ويشير الكاتب إلى أن وفرة الإنتاج الزراعي وتراجع الفقر المطلق أدى إلى خفض المجاعة وسوء التغذية، لكن مع الارتفاع الصاروخي الأخير في أسعار الحبوب فإن هذا التفاؤل قد تبدد».

القضية نفسها تناولتها صحيفة الجارديان من خلال تقرير حمل عنوان «الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى مراجعة سياسة الوقود الحيوي». وقالت الصحيفة: إن الأمين العام بانكي مون قد أطلق دعوته هذه بعد أزمة أسعار الغذاء العالمية- التي ترجع جزئيا إلى زيادة استخدام المحاصيل لتوليد الطاقة.

وفي المقابلة التي أجرتها معه الجارديان في بوخارست حيث شارك في قمة حلف الناتو دافع مون عن سياسة الوقود الحيوي التي تعرضت للهجوم بعد أزمة الغذاء الأخيرة، وطالب عوضا عن إدانتها برؤية شاملة للأزمة تأخذ في اعتبارها كل الجوانب.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلاثين دولة نامية معرضة للاضطرابات والقلاقل بسبب تفشي الفقر والجوع.

وهنا في المملكة العربية السعودية كشف الدكتور محمد بن أحمد الكنهل الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الغذاء والدواء عن اضطلاع الهيئة بإعداد مسودة لنظام الغذاء في البلاد، وذلك من خلال مراجعة الأنظمة الرقابية الحالية وتحديثها بما يواكب متطلبات السياسة العالمية لتوفير الغذاء.

وأوضح الدكتور الكنهل أن المملكة وقعت اتفاقيات ضمن الدول الأعضاء في المنظمة وتطرقت اثنتان على الأقل للغذاء, بل إن التدابير الصحية تعنى أساسا بصحة الغذاء, وتعني اتفاقية العوائق الفنية بالبطاقة الغذائية ولضمان سلامة الغذاء المستورد والمصدر, وضمان التبادل التجاري الغذائي العادل».وربما الكثير منا يتساءل عن تأثير الطعام أو الغذاء على أجسادنا؟ وربما أيضا الإجابة قرأناها وشاهدناها على صفحات الصحف أو القنوات التلفازية، ولعل الكثير منا قد شاهد – حتى ولو من قبل الفضول- الشخصية الشهيرة في عالم الطعام، رغم غرابة ما تقوله أحياناً، هي السيدة مريم نور. والسيدة نور بطقوسها الغريبة التي تظهر بها على الشاشة، وحديثها الذي يكون أحيانا أشد غرابة من الديكورات، وطريقة جلستها.. السيدة مريم نور تتحدث عن دائماً بأن الطعام له تأثيره على كل شيء في الإنسان بدءاً من حركته إلى قدراته العقلية، وأحياناً تأتي السيدة نور بكلام مفيد في مواضيع معينة، غير أنها منذ أول ظهورها على شاشة التلفزيون، فقد جذبت انتباه المشاهدين، وقد حصلت على أعلى نسبة مشاهدين في البرامج التي تستضيفها، وأصبحت ضيفة مرغوبة من قبل القنوات التلفزيونية، حتى بدأنا نظهر غرابة سلوكها، وغرابة ما تتحدث عنه، حتى إن بعض المختصين في التغذية بدأوا يستنكرون ما تقوله السيدة مريم نور، وهي لا يعرف أحد عن دراستها أو مؤهلاتها العلمية وإذا كانت تتكلم عن علم ومعرفة أم أنها مجرد شخص وجد فرصة، وظهر على شاشات التلفزيونات الفضائية، التي تهتم كثيرا بإلاثارة وجذب المعلنين، فأصبحت تنتقل بين القنوات الفضائية تتحدث عن التغذية، بطريقة تبدو مبسطة وعلمية لمن لا يعلم في أمور التغذية بل إن الكثيرين صاروا من مؤيديها ومشاهديها، وأصبحت مريم نور على كل لسان وما تقوله هو الصحيح حتى إنها أصبحت تطلب من بيروت إلى بعض الدول الخليجية والعربية لتقديم استشارات غذائية.والآن تقول دراسات إن القدرة العقلية يمكن تحسينها من خلال إحداث تغيير بسيط في نوع الطعام الذي يتناوله الشخص وهذا ما جاء في دراسة قامت بها جمعية (مايند) للصحة العقلية فقد قامت الجمعية بإصدار تعليمات جديدة حول المزاج والغذاء، وتؤكد هذه التعليمات العلاقة الوطيدة بين نوع الغذاء وشعور الأشخاص والآن نعود إلى سؤالنا الذي طرحناه حول كيف نعالج مشكلة الجوع في العالم.. والإجابة جاءت شفافية وصادقة وفعلية من خلال إحدى الشركات السعودية التي رصدت مئات الملايين للاستثمار في توفير الغذاء من خلال مشاريعها الداخلية والخارجية.

المستشار الإعلامي في الأمن الغذائي


farlimit@farlimit.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد