Al Jazirah NewsPaper Monday  09/08/2010 G Issue 13829
الأثنين 28 شعبان 1431   العدد  13829
 
مستعجل
شبابنا.. غافلون عن هذه المحلات..
عبد الرحمن السماري

 

عندما تذهب إلى أي من الأسواق المتخصصة في بيع أجهزة الاتصالات وأبرزها بالطبع.. أو ربما كلها.. الجوالات وما لحق بها من أجهزة أخرى.. فلن تجد هناك سوى أرتال من الأجانب من كل جنس.

آلاف.. بل عشرات الآلاف من البشر كلهم أجانب.

نعم.. كلهم أجانب وليس فيهم أي سعودي سوى صاحب المحل (عفواً) اسم على المحل فقط!!.

أسواق الاتصالات في كل حي.. أسواق ضخمة جداً.. وحركة تجارية لا تتوقف.. ومليارات الريالات تنساب ويتم تداولها في هذه الأسواق.. كلها تذهب في جيوب هؤلاء الأجانب.

إذا دخلت أحد هذه الأسواق.. ومنها.. السوق الرئيسي.. تجد أرتالاً بشرية.. ومئات المحلات المليئة بالبشر.. والناس تسحب هذه الأجهزة بالآلاف.. والمشكلة.. أن كل هذه المكاسب.. تذهب لجيوب هؤلاء الأجانب.

وإذا ذهبت إلى أسواق أخرى أو تجارات أخرى.. شاهدت بنفسك.. كيف سيطر الأجانب على الحركة التجارية في هذه الأسواق.. حيث إن كل المحلات تحت تصرفهم.. وشبابنا (عاطل) ونحن (نشاما.. وسنافيه) نردد الاسطوانة المشهورة (أكلونا الأجانب) وبعد اللجلجة والبربرة (نحط) الشماغ على (المركا) ونقول جيبوا الورقة وخلونا من السواليف.. الفاضية؟!.

إن المشكلة هنا.. ليست في وزارة العمل.. ولا في تشريعاتها.. ولا في أنظمتها.

المشكلة أيضاً.. في شبابنا.. الذي رضي بالتسكع والتسدح في الاستراحات والمقاهي.. ورضي بالكسل والخمول.. وترك هذه المجالات التي تدر ذهباً لهؤلاء الأجانب.

اذهب إلى (الصناعيات) في الرياض.. هل تجد سعودياً؟

هناك حركة لا تهدأ..

وهناك عمل لا يتوقف.. ويندر أن تجد سعودياً يعمل.. أو مسؤولاً.. أو لديه محل يديره.

المشكلة.. أن مثل هذه المناشط التجارية كلها بيد الأجانب.. وإذا ما حاول سعودي.. الدخول بينهم.. ضايقوه حتى (يطفش ويفلس ويمشي).

يضايقونه ويلاحقونه.. حتى لو لحقت بهم خسارة مؤقتة.. المهم.. ألا يستمر.. والله يرحم (الحلال حلالك.. والقوم طرّدوك).

بلدنا (خلونا نكرر هذه الأسطوانة والحكي ببلاش) أقول بلدنا فيه خير كثير.. ومجالات العمل لدينا واسعة.. والبطالة لدينا (اختيارية) بكل ما تعني الكلمة.. وإلا.. ما معنى.. أن يوجد لدينا.. ثمانية ملايين أجنبي.. أو ربما يزيدون كثيراً؟!!

نتمنى.. لو أن شبابنا.. اقتحموا هذه المجالات ودخلوا فيها بكل قوة.. وأثبتوا أنهم قادرون على العطاء في هذه الميادين المربحة.

أقول.. أتمنى.. وإلا.. ونقولها بكل صراحة (رْبِيعنا.. ما يِنْتحِيزم بهم) إلا في في حاجتين فقط.. (طيِّحني) و(اخْبِصْ) و(سِقْ صَنْ) ولا ننسى (طوالة) اللسان والصجَّة واللَّجّة في المجالس.. و(اقلطوا للعشاء؟!).



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد