Al Jazirah NewsPaper Monday  09/08/2010 G Issue 13829
الأثنين 28 شعبان 1431   العدد  13829
 
وزير الشؤون الإسلامية عقب تدشينه مشروع «سداد» للجمعيات القرآنية:
تدقيق الحسابات في الجمعيات والمكاتب الدعوية لدعم النقص فيها

 

الجزيرة - الرياض

جدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التأكيد على أن وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، تسعى إلى تقوية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، لأن المملكة العربية السعودية قامت على هداية القرآن والسنة، وعلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ أعلن هذا المنار الملك عبدالعزيز -رحمه الله تعالى-.

جاء ذلك في كلمة لمعاليه عقب تدشينه خدمة التبرع للصندوق الخيري للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عن طريق «سداد»، وكذا موقع الإدارة العامة للجمعيات على الإنترنت، والمرحلة الأولى من برنامج قاعدة البيانات الخاصة بالجمعيات والتي أعدها مركز المعلومات والحاسب الآلي بالوزارة عن طريق موقع الوزارة الرسمي وذلك في مكتب معاليه بمحافظة جدة.

وقال معاليه: وجدنا أن الناس عندهم إقبال كبير للخير، وحب في دعم تعليم القرآن وكانت الطريقة السابقة أن الدعم يتم عن طريق إيصال أموال مباشرة، أو شيكات، أو أموال مباشرة للمقرات أو الفروع، أو أحياناً للمعلمين وطريقة الإيصال المباشر طريقة تقليدية وقد وجدنا أن الأنسب في هذه المرحلة في اتجاه الضبط الأكثر لتقبل تبرعات الناس مشروع «سداد»، وهذه الفكرة تتيح فرصة أكثر للناس للتبرع من خلالها عبر ظهور برامج إلكترونية في إيصال تبرعهم للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وفي إيصال وتعليم القرآن الكريم، مشيراً معاليه إلى أن السبب في هذا أن بعض الناس يريدون التبرع بشيء قليل ولا يريدون أن يذهبوا إلى مقر الجمعية، وبعض الناس يريدون ألا يظهر اسمهم طلباً للإخلاص، وأنهم يريدون أن يتبرعون لله ولا يعرفهم أحد فيكون بينهم وبين ربهم في دعم القرآن الكريم، وتعليمه، وأيضاً الكثير يريد الصدقة المستمرة حتى يطهر دخله الشهري ويكون بإذن الله تعالى سالماً مما قد يعترضه من النقص فيريد أن يتبرع بجزء ثابت منه شهرياً، وكان هذا يسمى في الماضي اقتطاع شهري.

وواصل معاليه يقول: وهناك الكثير من يريد أن يتبرع ولكن يشق عليه الوصول ولذلك العملية الإلكترونية عملية سهلة حديثة توصل التبرع في لحظة رغبة المتبرع بأن يتبرع وهذه من أعظم أسباب الخير حيث إن المسلم يرغب في العبادة فيفعلها فوراً مستشهدا بقوله تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} فالمسارعة هذه تأتي للإنسان رغبة في الخير فمباشرة يجد أمامه السبيل، ولهذه الأسباب ولغيرها وجدنا أن إيجاد وسائل إلكترونية عصرية تعطينا تلبية لحاجة الناس، وإعانتهم على الخير، وإيصال صدقاتهم لتعليم القرآن الكريم وتعطينا أمان في إيصال هذه التبرعات أنها من المتبرع مباشرة للمستفيد عبر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ليكون عندنا أمان في ألا تصل إلى من يستغلها في غير ما خصصها له المتبرع.

واستطرد معاليه قائلاً: إن التبرع المالي المأمون، والصدقة المأمونة مطلب الجميع فكل واحد يريد التبرع ويصل إلى المستفيد فعلاً فهذه الوسائل إلكترونية فهي تنقل التبرع إلى الصندوق الخيري لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم عبر نظام سداد وهذا نظام فاعل وعالي الجودة وهو بإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي، وعملنا تنظيم في ذلك مع مؤسسة النقد فصار المشروع فاعل واخترنا شركة عالية الجودة في التقنية لتنفيذ هذه الأفكار الإلكترونية في تبرع الناس، بدأناها برسائل sms في بداية هذه السنة عبر الرقم (808008) والآن هو إتاحة للتبرع من الحساب الشخصي عبر sms مقدارها (10) ريالات فقد وجدنا الكثير من الناس من يرغب في التبرع بأكثر عبر العمليات الإلكترونية فجاء هذا الموضوع بالاستفادة من نظام سداد لإيصال التحويلات المالية.

وأبان معاليه أن التبرع عبر هذا النظام يحقق أهدافا كثيرة متنوعة منها أولاً: تحقيق رسالة الدولة وهي العناية بالقرآن الكريم وبحملة القرآن الكريم، ثانياً: فيه تحقيق الإشراف الدقيق على التبرعات التي تصل لجمعيات القرآن الكريم، ثالثاً: فيه دعم العملية التعليمية لإيصالها لمستحقيها، رابعاً: فيه توزيع عادل للتبرعات فالمتبرع لا يعلم في منطقة من المناطق لحاجة هذه الجمعية أو تلك، والمتبرع دائماً يرغب الأحوج لأن الأجر على حسب الحاجة قال تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}، فكلما زادت الحاجة كلما زاد الأجر فهذا النظام يحقق الهدف فإن المال المتبرع به إذا وصل للصندوق الخيري فإن الصندوق الخيري يبحث عن الجمعيات الأحوج.

وفي هذا الصدد شدد معاليه على أن الصندوق الخيري عبر برنامج تنظيمي عالي الجودة يوصل التبرعات للجمعيات حسب الحاجة، أما الهدف الخامس أن هذا النظام يتيح لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم فرصة الجودة في التنظيم المالي أكثر؛ لأن جميع المواقع ستربط بالوزارة فسيكون الإشراف أدق وبالتالي المعرفة بدقة كل تفاصيل الموجودات في الجمعيات من كوادر بشرية ومداها، ومستواها وتأهيله، والمصارف المالية، وكيف صرفت وحجم الموجودات.

وعاد معالي الوزير آل الشيخ ليؤكد أن وزارة الشؤون الإسلامية تسعى إلى تدقيق الحسابات في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وتدقيق الحسابات في مكاتب الدعوة التعاونية عبر مرحلتين، المرحلة الأولى المحاسب الداخلي يرفع لنا سنوياً التقرير المحاسبي مصدق من مجلس الإدارة، المرحلة الثانية سواء في الجمعيات أو المكاتب التعاونية أن يراجعها محاسب خارجي من الوزارة ليس من المكاتب ولا الجمعيات، وهذا كله ليس تشكيكاً ولكن رغبة في الجودة، كما هو حال الشركات، في حالة النقص يدعم، وفي حالة الفائض يتم التوجيه في كيفية الاستفادة من هذا الفائض وبالتالي سيكون لدينا جودة في المصروفات وإدارة المصروفات المالية.

وانتهى معاليه إلى القول: إن إشراف الوزارة على الجمعيات إشراف تفاعلي أخوي دقيق وهذا يعطي فرصة أكبر لقناعة الجميع بضرورة التفاعل والتعاون في هذا الصدد، موجهاً شكره للجميع وللشركة المنفذة لهذا النظام، سائلاً الله للجميع التوفيق والسداد وأن ينفع بمشروع التبرع الإلكتروني، حاثاً معاليه الذين يرغبون بالتبرع للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بأن تكون تبرعاتهم عن طريق هذا النظام الإلكتروني لتصل بإذن الله تعالى إلى أهلها ومستحقيها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد