Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/08/2010 G Issue 13831
الاربعاء 01 رمضان 1431   العدد  13831
 
وداعاً أبا خالد

 

قال الله تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}. رحم الله العم العزيز منصور بن علي الخليوي وأسكنه فسيح جناته.. في صباح يوم السبت الموافق 26-8-1431ه تلقيت نبأ وفاته عبر رسالة ذرفت دمعة حزن اتبعتها ب {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. آمنت بقضاء الله وقدره. كان رحمه الله إنساناً خلوقاً طيب القلب حلو المعشر، ومجلسه لا يُمل أبداً ومحبوباً للجميع ومشهوداً له بالطاعة وباراً بوالديه ومحباً للخير وجامعاً للأحبة والزملاء والأقارب، ودائماً يسأل عن القريب والبعيد. وكان قد اشتكى مؤخراً من مرض مفاجئ أُدخل على إثره المستشفى ولكن المرض لم يمهله طويلاً.

توجهت لمسجد الراجحي حيث أقيمت صلاة الميت عصراً فرأيت جموعاً من الأحبة الذين قدموا لوداع قريبهم وزميلهم وصديقهم والمشاركة في تشييع جثمانه الطاهر إن شاء الله.

هناك في مقبرة النسيم حضر الوفاء الذي كان شاهداً على محبة العم منصور الخليوي من جميع أقاربه وزملائه الذين أحبوه وعاشوا معه طيلة فترة حياته وألسنتهم تلهج بالدعاء له بالرحمة والمغفرة والثبات.

كنت أزوره في المستشفى وكان يطمئنني على صحته وينتظر خروجه سريعاً، وكان أيضاً ينتظر رجعته إلى محافظة الرس مسقط رأسه على أحر من الجمر، ولكن لا راد لقضاء الله.

رحمك الله يا أبا خالد رحمة واسعة وجعلك مع الشهداء والأبرار، وعظم الله أجر إخوانك وأخواتك وابنيك خالد وتركي وأخواتهما ووالدتهم أم خالد، وداعاً يا عم منصور بن علي الخليوي وأسأل الله أن يجمعنا وإياك في جنات النعيم، والحمد لله رب العالمين.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

خالد إبراهيم القدير
جامعة الملك سعود


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد