Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/08/2010 G Issue 13831
الاربعاء 01 رمضان 1431   العدد  13831
 
مستعجل
وجهٌ جديد للرياض.. تصنعه الأمانة..
عبد الرحمن السماري

 

الذي يعيش داخل مدينة الرياض.. لابد أنه يعايش عن قرب.. تلك الجهود العظيمة التي تقوم بها أمانة.. منطقة الرياض.. تجاه مدينة صحراوية جافة يقطنها حوالي.. أو ربما يزيد عن ستة ملايين شخص.

هذه المدينة.. تقاوم الأتربة والغبار والتصحّر والجفاف.. وتجاري الزحف العمراني الكبير.. الذي يسير بسرعة في كل اتجاه.

وجهود أمانة منطقة الرياض داخل العاصمة.. جهود عظيمة تأتي في كل اتجاه.

فمدينة الرياض.. كانت إلى وقت قريب.. تعاني من مشاكل كبيرة.. ومن أبرزها.. تصريف السيول التي عانت منها الرياض كثيراً.. وكان لجهود وإسهامات ودور الأمانة.. الأثر الكبير في إنهاء هذه المشكلة.. وجعلها جزءاً من ماضي الرياض..

وفي بداية هذا الصيف.. فاجأت السيول بعض أحياء العاصمة وبكميات كبيرة فوق تحمل هذه الأحياء وكان لجهود ودور الأمانة.. الأثر الكبير في تخفيف آثار هذه الكارثة.. وكان أيضاً لدورها اللاحق ومسارعتها في إعادة ما دمرته السيول.. الأثر في إعادة هذه الأحياء لوضعها الطبيعي.. فأمانة منطقة الرياض.. غطت وتغطي على أخطاء وتقصير الآخرين.. ذلك أن ما حصل أيام فيضانات المياه في بعض أحياء الرياض.. كان نتيجة تقصير جهات أخرى.. لكن حضور وتواجد ونشاط ودور الأمانة.. خفف بفضل الله من حجم الكارثة.. وقلل من آثارها.. وأسهم في علاج المشكلة لاحقاً.

اليوم.. تطوف بأحياء العاصمة كلها.. وتجد كل الأحياء.. وكل الشوارع.. وكل الميادين.. حركة لاتهدأ.. أعمال.. وصيانة.. وتجديد وتحديث ومشاريع جديدة.. وصياغة أخرى لمدينة أجمل.

شوارع تحولت إلى ميادين وحدائق ومنتزهات جميلة.. اكتست بالزهور وبكل ماهو جميل تحول في كل شيء.. ومنجزات شملت كل حيّ..

في الصيف.. وفي إجازة الصيف.. أكثر وأغلب الدوائر.. بل ربما كلها.. في حالة «إجازة» أو «ركود» وهدوء وتراجع في العمل.. ما عدا أمانة منطقة الرياض.. التي تضاعف جهودها خلال الصيف.. ويتضاعف عملها وعطاؤها وإنجازها.

القطاعات الأخرى «معطلة» أو «متوقفة» وأمانة منطقة الرياض تعمل طوال «24» ساعة دون توقف.. وكله من أجل عاصمتنا الحبيبة وسكانها وأهلها.

ولو قُدّر لك أن تسير وسط شوارع الرياض وتتوقف في الميادين والشوارع الرئيسية لشاهدت بنفسك.. حجم الجهود التي بذلت.. وحجم التطورات التي طرأت على هذه الشوارع.. وهذه الميادين خلال إجازة الصيف فقط.. وكيف تحققت مثل هذه النقلة الكبيرة خلال شهرين أو ربما أقل.. ذلك ثمرة جهود لا تتوقف ليل نهار.

وسمو أمير منطقة الرياض.. وهو رائد العمل الميداني.. هو الذي خطط بنفسه لهذا الثوب الجديد لمدينة الرياض.. وهو الذي يتابع ويشرف بنفسه.. على هذه المنجزات.. وهو الذي يتابع كل المنجزات البلدية في العاصمة.

اليوم.. الرياض تخرج بثوب قشيب جميل رائع.. والمساحة هنا.. لا تسمح لي أن أنقل لكم أمثلة لمثل هذه المشاريع الكبرى التي تحققت.. غير أني.. أدعوكم لزيارة شارع واحد.. وهو مخرج «9» شرقاً.. لتروا بأنفسكم.. مثالاً واحداً وحياً.. للمنجزات التي تحققت في الرياض.

سمو أمين منطقة الرياض.. الدكتور عبدالعزيز العياف يعمل بهدوء وصمت.. ويقف بنفسه وراء هذه المشاريع الكبرى.. بعيداً عن «الطنطنة».. ويكتفي باللغة التي تتحدث فيها المشاريع نفسها.. يكتفي بحديث المنجزات.. وهل هناك.. أبلغ من لغة المنجزات الظاهرة أمامك على أرض الواقع؟

والحديث عن منجزات أمانة منطقة الرياض.. يظل دوماً.. حديثاً قاصراً ومنقوصاً.. ذلك أن الحديث يكون دوماً.. أقل بكثير مما تحقق فعلاً.. وما تم إنجازه على أرض الواقع.

لقد شاهدت بنفسي خلال شهر شعبان.. كيف تحولت الرياض.. كل الرياض.. إلى خلية عمل واحدة.. لا تكاد تسير في شارع.. أو تمرّ بميدان.. دون أن تشاهد العمالة والمعدات والآليات التابعة للأمانة.. وهي تعمل ليل نهار من أجل رياض أجمل.

أمانة منطقة الرياض في كل صيف.. تصرّ على استثمار أيام الصيف.. وخلوّ العاصمة من زحام السكان وتراجع حركة السيارات.. تصرّ على استثماره في عطاء وإنجاز ونقلة أخرى.. بل نقلات لعاصمتنا الحبيبة.

نحن نشكر سمو أمين منطقة الرياض على هذه الجهود العظيمة.. وعلى ما شاهدناه ونشاهده في الرياض دوماً.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد